افتتح مركز الإمام الرضا عليه السلام في ليفربول يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 العزاء الحسيني محرم للعام ١٤٤٠هـ بقراءة عطرة من القرآن الكريم،وقراءة زيارة عاشوراء، وكان برنامج اليوم الأول قد شهد تفاعلا واسعا من أبناء الجالية العراقية والجاليات الآخرئ في ليفربول
وبعد رفع اذان العشائين أقيمت صلاة الجماعة بأمامة الشيخ عادل الفتلاوي اعزه الله
تضمن البرنامج بعد ذلك التالي :
*كلمة باللغة الانجليزية للشاب يوسف خالد المشعلاوي ، تطرق خلالها لحيثية معاوية الذي أسس قواعد شيطانية في عهده، وقال المشعلاوي في كلمته أنمعاوية استخدم الاسلام لأجل الحصول على القوة، متناولا أثر الضغائن المكبوتة لدى معاوية للإمام علي وأهل بيته (ع) ، مما حث النظام الأموي في التمهيدلخلافة يزيد، وهو ما رفضه الإمام الحسين عليه السلام، وهذا ما جعل الصراع يبدأ من المدينة بين جبهتي الحق والباطل. وختم الشاب كلمته التي استغرقتربع ساعة بالقول أن أعداء الإسلام لا يمكنهم إيقاف مجالس العزاء منوهاً على أن تلك المجالس هي النواة الحافظة لبيضة الإسلام. كما شارك الطفل جواد كاظمالمياحي بأبيات حسينية باللغة الانجليزية.
*وسط أجواء روحانية قدم شباب وشابات مركز الإمام الرضا مقطعاً تمثيليا وصفه الحضور بالفجيع، جسد حضور السيدة فاطمة الزهراء (ع) لمجالس ولدهاسيد الشهداء الحسين(ع) . حيث دخل فسطاط من الشباب وآخر من الشابات بهتاف "أبد والله ما ننسى حسيناه"، فيما يتوسط أحد الممثلين صدر المجلس مجسداًدور السيدة الزهراء(ع) ، وقد قابل الحضور المشهد التمثيلي بالبكاء والعويل، مواساة للسيدة الزهراء (ع) وأهل بيتها في مصابهم.
*وكانت الفقرة الرئيسية في برنامج المركز مجلس العزاء حين ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ عادل الفتلاوي ، الذي بدأ مجلسه بأبيات نعي تصورالدخول الحزين لشهر محرم الحرام على السيدة زينب(ع) ، وقد انطلق في موضوع محاضرته من الحديث الشريف المروي عن الإمام الصادق (ع )في حديثهلابن فضيل بن يسار: "يا فضيل، أتجلسون وتتحدثون، قال نعم، قال تلك المجال أحبها، أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا".
وتطرق سماحة الخطيب في شرح حديث الصادق (ع) لعدة عناصر مهمة تضمنتها معاني الحديث، طارقاً لباب لاهمية الالتفات لشهر محرم بوصفه شهرعبادة وصقل للشخصية، أما عناصر إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام هي:
1. المجالس المحبوبة عند الله وأهل البيت لها عناصر محددة، منها الذكر الشريف وإقامة مجالس العزاء.
2. إقامة الشعائر الدينية عبادة من جهة ومن جهة أخرى نظم اجتماعي يعزز ديمومة الدين.
3. نشر مجالس الحسين بالأخلاق الإسلامية تعزز المفهوم الحسيني وتجذره في الوجدان للآخرين.
4. مفهوم إحياء الأمر ليس مقتصراً على المآتم، بل تشمل أي جلسة يتم فيها مذاكرة أهل البيت وذكر مناقبهم أو مصائبهم.
وركز الخطيب الفتلاوي على أهمية البكاء في مجالس الحسين(ع) ، مستشهداً بحديث الإمام الرضا (ع) في كلامه لابن شبيب حينما قال: يا ابن شبيب إن يومالحسين أقرح جفوننا. وقد نعى الخطيب بأبيات دعبل الخزاعي، التي تقول:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا* وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده* وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي* نجوم سماوات بأرض فلات
وأكد سماحة الخطيب الفتلاوي في ختام مجلسه على الدعاء الدائم للإمام الحجة لكي يدعو لنا بالموفقية والسداد. وردد جميع المعدين بعده دعاء الفرج الشريف
*فيما اختتم مركز الإمام الرضا (ع) برنامجه في اليوم الأول من شهر محرم بقصائد عزائية، ألقيت من رواديد الجالية العراقية، وهم حسين علي هاشمالصالحي وأحمد علي هاشم الصالحي وسجاد حسن الداخل.
مركز الإمام الرضا(ع) - اللجنة الإعلامية عباس الجمري
