بعد اجتماع ليلي دام ست ساعات اتفق السياسيون المسيحيون والاشتراكيون الألمان الأعضاء في الائتلاف الحكومي على تفاصيل فتح باب الهجرة أمام الأيدي العاملة الماهرة إلى ألمانيا، وسيكون هناك تسريع للاعتراف بالشهادات الأجنبية.
وتأمل برلين في جعل البلاد أكثر جاذبية للعمال المهرة من جميع أنحاء العالم. جاء ذلك حسبما أعلنت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا نالس، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عقب اجتماع دام ست ساعات مع قادة الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل.
وسيضع التشريع الجديد النقص في اليد العاملة بالمجال الصناعي ومؤهلات المهاجرين في قلب سياسة الهجرة، بالإضافة إلى ذلك، سيجري تسريع عملية الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية، كما سيكون من الأسهل على المهاجرين المحتملين تعلم اللغة الألمانية قبل وصولهم.
وجاء في ورقة تلخص الاتفاق الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه سيتم الاحتفاظ بالسياسة الأساسية لفصل طالبي اللجوء عن المهاجرين بدوافع اقتصادية. ومع ذلك، نص الاتفاق أيضاً على أن المعيار الذي يحدد وضع طالبي اللجوء الذين تم رفضهم ولكن لا يمكنهم العودة إلى ديارهم – بسبب خطر التعذيب على سبيل المثال – سيتم توضيحه، مما يسمح ببعض الإعفاءات.
يذكر أن ألمانيا لديها شيخوخة سكانية وتحتاج إلى مهاجرين لدعم اقتصادها، لكن فتح ميركل للحدود أمام اللاجئين في عام 2015 أدى إلى تعقيد القضية، مع اعتراض العديد من الناخبين على التدفق.