تحت عنوان (ناشئتنا أمانة في اعناقنا) محاضرة للشيخ حسن الصفار في مؤسسة الامام المنتظر بمدينة مالمو السويدية‎
    

السويد/ مالمو

عمران الياسري

بين سلسلة من المحاضرات والمجالس الحسينية لسماحة الشيخ حسن الصفار في جولته للدنمارك والسويد استضافته هذه الليلة الاحد 7/10/2018 الموافق 27 محرم 1440 هـ مؤسسة الامام المنتظر في مدينة مالمو جنوب السويد وتحت عنوان (ناشئتنا أمانة في اعناقنا) استهل الضيف حديثه على ثلاثة محاور

1 الاشباع العاطفي ضرورة تربوية

2 التثقيف والعليم ضمان للمستقبل

3 كيف نفهم مرحلة المراهقة

كل أب وأم يتمنان ان يكون اولادهما صالحين لان في صلاحهما هو غاية التطلع الاكبر لكلاهما سواء كان الاولاد ذكور أو اناث فهما مستقبل الانسان وامتداد حياته ويتمنى كل انسان أن يرى ولده ناجحا صالحاً  ولذلك يلهمنا الله سبحانه وتعالى عبر القران الكريم ومن خلال آياته وفي سيرة انبيائه مفردات هذا الدعاء {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا  }

قد يتحمل الانسان فشله الشخصي في الحياة لكن فشل الابناء يكون اصعب عليه وهو يرى ابنه فاشلاً او غير صالح  والتمني وحده باصلاح الابناء وحده لا يكفي وحتى الدعاء كذلك فهو ليس امر عفوي بل يحتاج الاصلاح للابناء يحتاج الى جهد من الاباء والامهات  وتخطيط من الاسرة والعائلة واهتمام من اجل انجاز تربية الولد الصالح او البنت ويبقى الانسان مطالب ان يبذل كل ما يستطيع من جهد ومع هذا سوف تواجهه عوائق وعقبات ويبقى معلق لاحتمالات مختلفة وجاء في سيرة بعض الانبياء والائمة والصالحين ان بعض اولادهم خيبوا امال ابائهم وساروا وفق نهج مخالف لما خططوا لهم وبكل تاكيد لم يكن هناك تقصير عند الانبياء او غيرهم ولكن هناك امور وعوامل اخرى تقدم على الخط فتفشل جميع الجهود التي بُذلت وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ  قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ  وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ

وكذلك ابن الامام  جعفرالصادق عليه السلام عبداالله الافطح الذي يقوله عنه اخوه الامام الكاظم عليه السلام عبدالله يريد ان لا يعبد الله ومن هنا على كل اب او اسرة ان يحملا هذا الهم وهو اصلاح الاسرة نتيجة العقبات التي تواجه هذا الاصلاح وخاصة عندما تعيش العائلة حالات مثل الغربة والهجرة والتحدي الاكبر الابتعاد عن مجتمعاتنا والاجواء الطبيعية والاسلامية

 ومن اجل انجاح خطة اصلاح الابناء الذين تقر بهم عيون عوائلهم  هناك عدة امور يشير اليها الامام زين العابدين عليه السلام رسالة حقوق تعتبر منهج تربوي اجتماعي اخلاقي وهي اول وثيقة تتحدث عن حقوق وواجبات شرائح المجتمع وتبلغ خمسون حق منها حق الله وحق النفس ومن معه في محيطه الاجتماعي وبقية الحقوق وهذه الرسالة رغم اختصارها الا انها تمثل كنز من المعرفة  والتربية  والاخلاق وعلى كل مؤمن ان يجعلها وسط عينيه والتامل فيها وجعلها منهجاً وبرنامجا في حياته وهذا ما قدمه الامام زين العابدين عليه السلام الذي عاش تلك الحقبة الصعبة في ظل الحكم الاموي وكانت رسالة الحقوق احد عطائات الامام والى جانبها الصحيفة السجادية وهي المدرسة التي تعلم الانسان بكيفية تعامل العبد مع خالقه  وعلينا ان نستفيد من عطاء اهل البيت عليهم السلام .

ونحن نحتاج الى ثقافة تساعدنا على تفهم هذا الجيل الجديد ومعرفة ظروفه وافضل الاساليب في كيفية التعامل معه لان كل جيل يعيش تحديات عصره .

واشاد الشيخ الصفار بالدور الكبير للمؤسسات والمراكز الاسلامية في الغرب لما تبذله من جهود كبيرة للمحافظة على الهوية الاسلامية والتمسك بالقيم والاخلاق الاسلامية .

 

 Ø±Ø¨Ù…ا تحتوي الصورة على: ‏‏١١‏ شخصًا‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، و‏بما في ذلك ‏الشيخ أبو نور السماوي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏١٥‏ شخصًا‏، و‏بما في ذلك ‏عمران الياسري‏ و‏‎Hussein Alkarbalaee‎‏ و‏‎Alaa Tahar‎‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
 
محرر الموقع : 2018 - 10 - 08