سفير العراق في سويسرا علاء الجوادي: تقدم مرشحان لرئاسة جمهورية العراق 2018 خطوة متقدمة
    


برن/محمد الحسيني

الدكتور علاء السيد حسين السيد موسى الجوادي الموسوي، ولد في العاصمة العراقية بغداد ـ محلة قنبر علي الشعبية الشيعية لأسرة علوية هاشمية ذات علم وثقافة وأصالة وطنية، حيث أتم دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية في بغداد.
تخرج من كلية الهندسة التكنولوجية من جامعة بغداد ـ قسم هندسة البناء والإنشاءات، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعات بريطانيا في مجال تخطيط العمارة والمدن، وهو كاتب ومفكر ومؤرخ وشاعر ورسام وسياسي، وله العشرات من المؤلفات الفكرية والنقدية والإبداعية والتاريخية والتخصصية في تخطيط المدن والمئات من الدراسات والمقالات والأبحاث المنشورة في هذا الشأن.
السفير الجوادي الموسوي، بدأ حواره مع موقع ” عراقيون في سويسرا” يوم الخميس 4 تشرين الاول2018 حول انتخاب رئيس جمهورية العراق الخامس بعد 2003، وفوز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح،بـ 219 “صوتا” في الجولة الثانية التي إنسحب منها مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين الذي حصل على 89 صوتا مقابل 165 لصالح في الجولة الاولى.

فقد ذكر السفير الجوادي:
إن، انتخاب رئيس الجمهورية من خلال وجود مرشحين اثنين لهذا المنصب في الجولة الثانية من التصويت يمثل ممارسة الديمقراطية الصحيحة في التصويت على مرشحي رئاسة الجمهورية من قبل البرلمانيين بحرية كاملة وبالتصويت السري.

واضاف السيد السفير:
إنها خطوة متقدمة في العملية السياسية الديمقراطية في العراق منذ 2003 والتي شابها بعض الأخطاء، والان أصبح عندنا رئيسا للجمهورية ولمجلس النواب ” محمد الحلبوسي” ومرشح لرئاسة الوزراء ” عادل عبد المهدي” .
وعن ملكة الكتابة يقول:

ملكة الكتابة نشأت عندي بطريقة طبيعية، حيث تربيت في بيت ديني وعلمي، فأبي وأعمامي رجال مثقفين، وشكل الكتاب لم بكن غريبا عني.

فقد تعلمت القراءة وعمري ثلاث سنوات، وبعدها بسنوات تم تسجيلي في المدرسة، تعلمت القراءة والكتابة البسيطة وممارسة الكتابة في موضوع مادة الأنشاء في الدرس العربي وكتابة بعض القصص في الجريدة الجدارية للمدرسة.

وقد وكان لوالدي الدور الكبير في توجيهي للمطالعة وقراءة الكتب ودرسني المنطق والفقه واللغة العربية، وأهداني خلال فترة دراسة المتوسطة عدة كتب منها علم النفس وتاريخ اللغة العربية وعلم المنطق وعيرها من الكتب ،فكان نعمه الأستاذ لي.
في محلتي قنبر علي الشعبية التي تسكن فيها عوائل مسيحية ويهودية وصائبية ومسلمة ” شيعية وسنية” والكل يعيش بسلام وأمان والتعاون فيما بينهم واحترام معتقدات وطقوس عاداتهم الدينية.

فمحلتي علمتني الكثير من العادات والتقاليد، ولم ادرك الأبعاد التاريخية لهذه الحالة وأثرت عليً هذه الحالة في اهتمامي وقيامي بالدراسات الدينية في المستقبل.

وذكر السفير الجوادي الموسوي، ومن خلال ممارسة الطقوس الدينية من قبل العائلة وخاصة ذكرى استشهاد الأمام علي والحسين وبقية الأمة عليهم السلام وزيارة مراقدهم المقدسة وقراءة الأدعية، فقد غرسوا عندي الانتماء لأهل البيت انتماءا طبيعيا، وبين انتمائي إلى محلتي فهذا اليهودي إلى جانبي والمسيحي والصابئي والسني ، وفي بيتنا كان التوجه يساري فيكرهون الظلم والاستبداد والاستعمار والصهيونية.

وقد وكان والدي من الوطنيين ومن محبي الملك غازي، وبعد ثورة تموز 1958 كان المرحوم عبد الكريم قاسم هذا الرجل العظيم الذي لم يقدره الشعب العراقي فكان رجلا وطنيا خدم الشعب العراقي ، وقتل من قبل البعثيون والقوميون بعد قيامهم بانقلاب على حكم عبد الكريم قاسم عام 1963 .

القصيدة الشعرية
وفي مجال كتابة القصيدة الشعرية يقول، الجوادي الموسوي:

أول ما نظمت في الشعر سنة 1968 قصيدة حول موضوع وجود الله وعدم وجوده وذلك من خلال النقاش الذي دار بيني وبين صديق كان شيوعيا لا يؤمن بوجود الله وكان توجهي ديني.

العمل السياسي والتنظيمي
وفي مجال العمل السياسي والتنظيمي يضيف السفير:

أنا دخلت في العمل التنظيمي وعمري 14 سنه في منظمة المسلمين العقائديين التي أسسها عز الين الجزائري وذلك في العام 1966، وقد قرأت الكثير من الكتب الدينية وكتب حسن البنا وكذلك كتب مفاتيح الجنان والجوشن الكبير والأدعية التي أعطتني من الكنز اللغوي طاقة وكنوز من هذه الكتب، وبعد إكمالي الدراسة الثانوية ـ الفرع العلمي ـ وقبولي في جامعة بغداد كلية الهندسة التكنولوجية ـ قسم هندسة البناء والإنشاءات ـ أصبحت عندي مكتبة كبيرة ، وشرعت وانا في الجامعة بكتابة أول كتاب بحثي عن الأمام السجاد (ع) وعن بقية الأئمة الأطهار

قد كانت هذه الكتابات تقرأ من قبل أعضاء وأصدقاء المنظمة السرية ، منظمة المسلمين العقائديين اليسارية التي كنت عضوا فيها وكنت حذرا في كل تحركاتي واتصالاتي السرية في العمل التنظيمي للمنظمة وحفاظا على حياتي وخوفا من انكشاف عملي التنظيمي للأمن وحزب البعث،

قد أكملت الدراسة الجامعية وتخرجت من جامعة بغداد قسم الهندسة المعمارية، وبعد ذلك أكملت الخدمة العسكرية الإلزامية وهذا شرف عظيم لي ولكل عراقي الخدمة في الجيش العراقي، حصلت على وظيفة في وزارة الثقافة والفنون في المؤسسة العامة للسياحة، ومن ثم في مديرية الأثار وكنت مشرفا على الأثار العراقية.

الهروب من العراق الى الكويت
وبعد ثلاث سنوات من العمل الوظيفي اضطررت إلى الهروب من العراق سنة 1979 وذلك عندما أخبرتني احدى الموظفات التي كانت تعمل معي وهي عضوة في حزب البعث وقالت ، علاء ورد اسمك في اجتماع الخلية بالسوء ويمكن أن يدعوك للأمن العامة فقلت لها كم من الوقت لتنفيذ الاستدعاء فقالت أسبوعين على الأغلب، وهنا طلبت إجازة وأكملت إجراءات حصولي على جواز السفر وبعدها سافرت إلى الكويت وعملت هناك كمهندس في احدى الشركات الكويتية، وكان للمخابرات العراقية باع طويل في الكويت ، وبعد مدة اخبرني احد أعضاء منظمتا المقيم في الكويت بان احدى خلايا التنظيم في بغداد قد كشف أمرها من قبل الأمن وورد اسمك في التحقيق فيجب عليك مغادرة الكويت خوفا من أن تختطف من قبل المخابرات العراقية المنتشرة في الكويت وترسل إلى العراق.
وبعد تدارس الأمر مع الأخوة قررت ترك الكويت وسافرت إلى سوريا وبقيت هناك فترة قصيرة وبعدها سافرت إلى ايران وذلك في سنة 1980 .

تعلم اللغة الفارسية في ايران
في إيران بدأت مرحلة جديدة من العمل على صعيد الكتابات والعمل السياسي، فبدأت بكتابة المقالات وتأليف الكتب والاطلاع على الثقافة الفارسية وتعلم اللغة الفارسية وقراءة الأخبار عبر الصحف الفارسية، وتم تأسيس عدة مؤسسات ومراكز ثقافية عن الحركة الإسلامية.

تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عام 1982
وفي عام 1982 تم تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وكنت من المؤسسين التسعة مع الشهيد محمد باقر الحكيم، وعضوا في ” الشورى المركزية” للمجلس، وقمت بالدور الثقافي والسياسي وكنت مسؤول الأعلام ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، ومن خلال تواجدي على الساحة الإيرانية تعلمت اللغة الفارسية فألفت كثيرا من الكتب باللغة الفارسية واطلاعي على الثقافة والتاريخ الإيراني وكنت اقرأ الجرائد الإيرانية واسمع الأخبار.

اغنية محمد عبد الوهاب” أنا من ضيع في الأوهام عمره” والسفر الى بريطانيا
وفي عام 1990 غادرت إيران متوجها إلى إنكلترا للإقامة هناك، والسبب الأساسي الذي جعلني اخرج من ايران هو شعوري بالغربة ورأيت انظر إلى نفسي، أنا من ضيع في الأوهام عمره ” اغنية الفنان المصري محمد عبد الوهاب” ، وهاجس الذهاب إلى إنكلترا لإكمال دراستي وتقديم رؤية حضارية عن الإسلام أخاطب بها العالم وتقديم بديل اسلامي عن النظام العراقي الصدامي، وفعلا أكملت الدراسة وحصلت على الشهادات العليا في دراسة هندسة المدن، وعملت كثيرا في صفوف المعارضة الإسلامية ضد النظام البعثي الفاشي المتواجدة على الساحة البريطانية وكان اقرب واحد لي هو السيد محمد بحر العلوم، وحضرت فقط مؤتمر المعارضة 1992 في لندن وانا اؤمن بالانفتاح على الغرب.
وفي سنة 1990 بدأت تصير عندي تبلورات وانا مع كوني إسلامي مؤمن بأفكاري إلا اني اؤمن بنظرية الديالكتيك في المجتمع هذا أولا وثانيا أخذت افهم الحركة الماركسية ليس بالخلفيات الإسلامية القديمة التي تقوم على أساس هؤلاء كفرة وزناة و “سرسرية” وشعارات مثل “بس هل شهر ماكو مهر” وغيرها من الشعارات، فهذه طفيليات وحشرات الحركة الشيوعية، اما الشيوعيين الكادحين الفقراء المدافعين عن مصالح الفقراء ، وشعارهم النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد هؤلاء هم أخواني فهذه الأمور بدأت تتبلور عندي.
ثم أضاف إذا جاز للإيراني أن يؤسس دولة قومية، فلماذا لا يجوز للعراقي أن يؤسس دولته القومية ولم يراد منا إن الكردي الإسلامي هو كردي، والهندي الإسلامي هو هندي والمصري الإسلامي هو مصري والإسلامي الإيراني هو إيراني، فلماذا عندما توصل إلى العراقي يتنكرون لقومتيه وبتعبير اشد من الشعوبي وكأن امتنا نحن أمة ليس لها وجود، الا، ان امتنا اعظم امة فقسم من الناس يقولون لي هذ شوفيني وعنصري فهم يريدون باسم الشوفونية، ان الغي قوميتي واصبح بلا ملامح أمامكم .

مؤلفات علاء الجوادي الموسوي
وفي مجال تأليفه للكتب والبحوث كشف الدكتور لـ ” عراقيون في سويسرا “:
كان عندي ثمانين مجلدا نائمين على قلبي ما يطبعونه إلا أن أكون أصير عبدا لهم وكذلك، كشف ان لديه أربعة دواوين شعرية لم تطبع.
علاء السيد حسين الجوادي الموسوي، متزوج وله بنتان وولدان وقد توفيت ابنته الثالثة وهي الصغرى 2008 وكانت قد تخرجت بدرجة ماجستير في الصيدلة.
وفيما يلي بعضا من مؤلفات الكاتب والشاعر والرسام الدكتور علاء الجوادي الموسوي

أولا : تاريخ الأئمة من أهل البيت.

* منهاج التحرك عند الأمام السجاد. 1979 منشور .
* منهاج التحرك عند الأمام الجواد . 1982 منشور .
* منهاج التحرك عن الأمام الهادي . منشور .
* منهاج التحرك عند الأمام العسكري. منشور
* الأمام الصادق فكر “يتجدد بالاشتراك مع كاتب أخر”. منشور .

ثانيا : في الفكر الإسلامي .
* في المنهاج الثقافي والتربوي. 1983 .
* نظرات في حزب الله 1981.
* الأطروحة المهدوية بين الأدعية والزيارات 1981 .
* الدعوة الإلهية للتفاهم .

ثالثا : حول العلماء والمرجعية الدينية .
* الشاهد الشهد السيد محمد باقر الصدر. 1981 أول كتاب طبع ونشر عن السيد الصدر .
* المنهج الإصلاحي عند الكواكبي 1998.
* عبد الرحمن الكواكبي ونظريته في الإصلاح الاجتماعي 2000.
* قيادة العلماء والأمة الإسلامية 1983.
*خط الأمام الخميني. سنة 1986.

رابعا : من تاريخ الحركة الإسلامية .
* المجلس الأعلى وخلفيات التحرك الإسلامي دراسات وملاحظات نقدية كتبت في الفترة بين 1982 – 1989.
* نظرات في خط المجلس الأعلى 1987 .
* يوميات الانتفاضة الشعبانية أو ثوار بلا نصير، 1996 منضد وبعدة مجلدات.

خامسا : حول المدن والعمارة .
* النجف مدينة الأمام علي : دراسة تخطيطية معمارية ، باللغة الانكليزية
* مساجد المسلمين في بريطانيا ونظام تخطيط المدن ، باللغة الانكليزية
* الأسواق البغدادية : دراسة تخطيطية معمارية.
* العتبات المقدسة بين الواقع والطموح ، “باللغتين العربية والانكليزية” 1996.

سادسا: الشعر والأدب .
* قيثارة اللحن الحزين ، ديوان شعر يشتمل على عشرات القصائد في مختلف مجالات الشعر الإسلامية والوطنية والاخوانيات والفكاهيات والمراثي والغزل والعرفان.
* عبود غفلة ألنجفي صوت الرفض في زمن الانحطاط 1989.
* رحيل بنتي كوثر…كلمات وخواطر ، 2008 .

سابعا : بحوث سياسية .
* مواطنون لا سبايا : حول مأساة التهجير وقانون الجنسية العراقية في الجذور المكونة للشعب العراقي ومشكلة قانون الجنسية العراقية ومأساة التهجير كتب منذ سنة 1982 وأعيد تأليفه سنة 2002.
* منظمات المجتمع المدني رؤية عراقية.
* القيادات الإسلامية والموقف من الإرهاب.
* الإسلاميون والديمقراطية.

ثامنا : كتب وبحوث في علم الأنساب
* رجال المجد والعزة في ذرية الشريف حمزة ، منضد غير منشور يقع في ثلاثة مجلدات ضخمة حول ذرية السيد حمزة بن الأمام الكاظم عليه السلام.
* بحوث حول الجنس البشري .
* قريش من غير الهاشميين .
* الهاشميون من غير ذرية الحسنين .
* بحوث حول انساب العرب .
* دراسات في علم الأنساب .
* جواد علي ومنهجية البحث التاريخي 1999.

 

محرر الموقع : 2018 - 10 - 09