أوقفت الشرطة الفنلندية جميع عمليات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الذين حصلوا على قرار سلبي من السلطات الفنلندية، حسبما أفادت صحيفة Huvudstadsbladet، الصحيفة الأولى في فنلندا الناطقة باللغةالسويدية.
وتقول الصحيفة أن ترحيل اللاجئين العراقيين المرفوضين قد تم تعليقه منذ بداية شهر أكتوبر الحالي.
وقامت الشرطة الفنلندية بترحيل 150 مواطناً عراقياً حتى الآن هذا العام، أعيد منهم 128 شخص إلى العراق. وكانت جميع عمليات الترحيل هذه تقريباً تُعرف باسم “الإعادة القسرية”، بمعنى آخر عندما لا يريد طالب اللجوء المغادة طوعاً.
وقالت هيئة الاذاعة الفنلندية أن سبب ترحيل اللاجئين هو ان العراق رفض الدخول في اتفاقية مع فنلندا بشأن الإعادة القسرية.
وقال آري يوكينين مفتش الشرطة “العراق لن يقبل أي شخص لم يعد طوعيا. ولهذا السبب لن نقوم بترحيل المواطنين العراقيين في الوقت الحالي.”
العراق يرفض العودة الطوعية:
منذ أكثر من عام، قالت الحكومة العراقية إنها تعارض الإعادة القسرية في أوروبا. وقد أدى هذا الموقف إلى قيام الشرطة الفنلندية بتعليق ترحيل طالبي اللجوء عدة مراة.
وحاولت فنلندا التوصل إلى اتفاق بشأن عمليات الترحيل مع السلطات العراقية لعدة سنوات دون أي نتيجة. حيث لا تقتصر السياسة العراقية بشأن الإعادة القسرية على فنلندا فقط.
واضاف مفتش الشرطة “يوكينين” إن طالبي اللجوء المرفوضين الذين كانوا ينتظرون العودة القسرية سيتم اخراجهم من حجز الشرطة. لكنهم سيفقدون الخدمات التي تقدمها مراكز الاستقبال التي كانوا يعيشون فيها، وسصبحون مهاجرين غير شرعيين.
واضاف: “لا يزال بإمكانهم اختيار العودة الطوعية إلى العراق. حيث أن العراق سيستقبلهم بكل سرور.”
من الجدير بالذكر ان الشرطة الفنلندية اتخذت قرار بايقاف ترحيل طالبي اللجوء من أفغاستان في أوائل شهر سبتمبر الماضي وذلك بسبب التدهور الكبير في الوضع الأمني هناك.
ويقول يوكينن إن السلطات الفنلندية لم تقم إلا بعدة عمليات إعادة قسرية إلى أفغانستان في الأشهر السابقة.
