برلمانية كندية: الاربعين، أكبر تجمع انساني سلمي في العالم باسره
    

لقد تحولت نهضة الامام الحسين (ع) اليوم الى رمز للسلام والإحتمال الديني في العالم بحيث ان الملايين من الجماهير في ارجاء المعمورة – من كل دين وعرق – يجدون فيها نموذجا يحتذى بالنسبة لهم. وفي هذا الخضم، فان مسيرة الاربعين الرائعة، تمثل أحد النماذج العظيمة لهذه النهضة والتي تستقطب عشاق ومحبي ابي عبدالله الحسين (ع).

فيذهب البعض الى العراق ليشارك في هذه المسيرة المليونية الحاشدة والذين لا يستطيعون، يحيون في مدنهم ذكرى أهل البيت (ع) والمصائب التي حلت بهم.

والفيلم الذي تشاهدونه ادناه، يضم الكلمة التي القتها السيدة “انام كاظم” النائب المسلمة بالمجلس التشريعي لمدينة البرتا بكندا – قسم كلغري- حول مسيرة الاربعين. والسيدة كاظم تتحدر من اصول باكستانية. وقد اوردنا تاليا نص كلمة السيدة انا كاظم.

شكرا السيد الرئيس!

لقد صادف يوم امس، ذكرى الاربعين، وهو المناسبة بمرور أربعين يوما على واقعة عاشوراء، اليوم الذي استشهد فيه الحسين بن علي (ع) سبط نبي الاسلام في معركة كربلاء. ان الحسين بن علي (ع) كان شخصية ثورية في القرن السابع والذي ضحى بنفسه من اجل العدالة الاجتماعية.

ان الاربعين هو اليوم الذي عادت فيه اسرة الحسين (ع) الى أرض كربلاء ليقيموا الحداد ومراسم العزاء  على اعزائهم كما هم يحبون، واليوم يمر 1400 عام على هذه الواقعة، اذ يحيي الملايين من الناس في ارجاء العالم، ذكرى يوم الاربعين، فالاربعين هو يوم تكريم الحسين الذي ناضل وضحى من اجل العدالة الاجتماعية.

وتقام اكبر المسيرات في مختلف مدن العالم احياء لذكرى الاربعين وثورة الحسين (ع)، لتكون رمزا للعدالة الاجتماعية والفخر والسلام. وقد اقيمت يوم امس مسيرة يوم الاربعين في مدينة كلغري برعاية المجلس الحسيني في كلغري.

وفي كل سنة وفي الايام التي تسبق ذكرى يوم الاربعين، يشارك الناس من كل بقاع العالم، في تقليد مسيرة الاربعين ليسلكوا طريقا يمتد من مدينة النجف الى كربلاء في العراق بطول 80 كيلومترا سيرا على الاقدام. وهناك المتطوعون على امتداد الطريق يقدمون الطعام والماء للزوار مجانا، انهم يهيئون حتى اماكن النوم والراحة وكذلك اماكن الاستحمام للزوار.

ان الاربعين هو اكبر تجمع انساني وطبعا سلمي في العالم كله، وحتى ان عدد زوار الاربعين يصل الى 25 مليون انسان. ان هذا التجمع العظيم يقام رغم تهديدات الارهابيين الذين يريدون استهداف هذا النموذج من العدالة الاجتماعية والسلام.

وكما قال وزير الثقافة والسياحة يوم امس، لا يجب لاحد ان يقلق على امنه اثناء تاديته العبادة، إني اعتز لكوني جزء من الدولة التي تقف بقوة بوجه عدم الاحتمال الديني، وتطمئن بان البرتا هي متعلقة بجميع الناس من اي دين كانوا. وشكرا.

محرر الموقع : 2018 - 11 - 03