أوروبا في حالة تأهب بعد انتشار فيروس "جدرى القرود"
    

أفادت صحيفة "الموندو" الإسبانية، بانتشار نوع غير عادى من الجدرى في أوروبا، والذى دفع القارة إلى حالة تأهب، وهو ما يسمى بـ"جدرى القرود"، حيث يوجد حتى الآن 12 حالة إصابة مؤكدة، ولا يزال 20 حالة آخرى قيد التحقق من الإصابة.

ولفتت الصحيفة إلى أن البرتغال انضمت إلي بريطانيا وتم التأكد من 5 حالات من الإصابة بـ"جدرى القرود" والذى تم اكتشافه لأول مرة في عام 1970 في الكونغو.

في الوقت ذاته، أضاف البرتغاليون 15 حالة مشتبه بها، وفى إسبانيا ظهر  8 حالات آخرى، وتسبب تفشى المرض إلى إبقاء الكثير من الدول الأوروبية في حالة تأهب منذ اكتشاف الحالات الأولى الأحد الماضى.

ووفق ما أفادت وسائل إعلام دولية مختلفة، فإن "جدري القرود" مرض حيواني المصدر، أي ينتقل من الحيوانات، وفي هذه الحالة من القرود.

وكشفت الصحيفة عن أن "جدري القرود" عدوى فيروسية غير عادية ترتبط حالاتها في أغلب الوقت بغرب إفريقيا.

وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن مضيف العامل الممرض ينتمي إلى عائلة orthopoxvirus ، وهي سمة من سمات القوارض ، والتي يمكنها نقل الفيروس إلى القرود ثم إلى البشر.

وتحدث العدوى عندما يتلامس الشخص السليم مع سوائل من شخص مصاب، والتي قد تكون على هيئة الإفرازات التي تنتج الآفات الناجمة عن المرض أو من خلال قطرات سميكة من اللعاب، وفي الوقت ذاته، يمكن أن يحدث الانتقال من الحيوانات إلى البشر عند التلامس مع الحيوانات المصابة أو اللحوم الملوثة.

وبحسب المعلومات التي كشفتها منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة فتك المرض تتراوح من 1٪ إلى 10٪، مما يتسبب في وفيات بين الأصغر سنًا، وحتى الآن، لم يتم تسجيل أي حالات في دول أخرى أو في أمريكا اللاتينية، فيما لم يتم تأكيد أي حالة وفاة.

يذكر أنه في بداية الأسبوع الجارى، قالت وكالة السلامة الصحية البريطانية أن عدد المصابين بمرض جدرى القرود بين السكان البريطانيين ازداد إلى 3 أشخاص في أسبوع واحد.

محرر الموقع : 2022 - 05 - 19