لماذا يرٌفع فيتو الاتحاد الأوروبي في وجه بعض الدول ويتم فتج الباب امام دول اخري ؟
    

أعلنت بروكسيل، السنة الماضية، عزمها خوض مفاوضات ضم كل من مقدونيا الشمالية وألبانيا، لتصبحا الدولتين رقم 28 و29 من أسرة الاتحاد الأوروبي. لكن هذا القرار يصطدم إلى اليوم بمعارضة كبيرة، بخاصة من بلغاريا، ما يطرح تساؤلاً حول ماهية هذا الفيتو الذي ترفعه.

أعلنت مسودة قرار للاتحاد الأوروبي، سابقاً في 7 مايو/أيار السنة الماضية، موافقة دوله الـ27 على بدء المحادثات بشأن توسيع الاتحاد الأوروبي شرقاً، ليشمل دولاً من غرب البلقان؛ وهما ألبانيا وجمهورية شمال مقدونيا.

غير أنه، وبعد سنة من ذاك، ما زالت المحادثات لم تحقق تقدماً يذكر، حيث تواجه معارضة كبيرة من قبل دول بعينها، على رأسها بلغاريا التي تلوح برفع الفيتو في وجه أي قرار يفضي إلى ضم جارتها الغربية إلى الاتحاد. لدرجة دفعت بها مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، بأن يصف الأمر على أنه “هدية إلى روسيا”.

وأضاف بوريل قائلاً: “هذا الوضع لا يضرهم فقط، إنه يضرنا. إنه يكلفنا نحن والمنطقة الكثير من حيث المصداقية والمنظور السياسي. إنه هدية إلى روسيا”، في وقت تسعى فيه المنظومة الأوروبية إلى كل جهودها لتنزيل الحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو، رداً على هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وحدَّد مفوض الخارجية الأوروبية أن قرار الحسم في انضمام دول غرب البلقان عامة، وألبانيا ومقدونيا الشمالية على وجه الخصوص، بجب أن يؤخذ قبل نهاية الرئاسة الفرنسية للاتحاد في 30 يونيو/حزيران القادم. وإلا ستكون هناك “أزمة خطيرة” مع دول غرب البلقان في غياب حل بحلول هذا التاريخ.

كوسوفو أيضاً طلبت دعماً دولياً للانضمام إلى الناتو!

لم يكن طلب فنلندا والسويد هو المطلب الوحيد للانضمام إلى الناتو، إذ سبقتهما بذلك دولة كوسوفو، ففي مارس/آذار الماضي، طلبت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، من نظيرها الأمريكي جو بايدن دعم انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتوقعت أن تستخدم الولايات المتحدة قيادتها ونفوذها لدعم وتعزيز العملية المعقدة لعضوية كوسوفو في حلف الناتو.

وأكدت الرئيسة الكوسوفيّة أنّ بلادها معرضة لجهود حثيثة من روسيا لتقويض انضمامها من أجل زعزعة استقرار غرب البلقان بأكمله.

في حين دعت الرابطة الديمقراطية لكوسوفو المعارضة البرلمان إلى التصويت من خلال مشروع قرار يدعو الحكومة إلى “اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتقديم طلب عضوية كوسوفو إلى الناتو والاتحاد الأوروبي”.

لكنّ طلب كوسوفو الانضمام إلى الناتو يواجه العديد من العقوبات أبرزها أنّ هناك 4 دول في الناتو لا تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة وهي: “إسبانيا واليونان وسلوفاكيا ورومانيا”.

يذكر أنّ قوات الناتو لديها قوات في كوسوفو نشرتها منذ عام 1999، عندما لجأ الحلف إلى تنفيذ قصف جوي لوقف قتل الألبان على أيدي القوات الصربية في الحرب التي دارت بين عامي 1998 و1999.

ما هي الدول التي تسعى للانضمام إلى حلف الناتو؟

اعتباراً من عام 2022، كان الناتو يعترف رسمياً بـ3 دول أعربت رسمياً عن تطلعاتها للانضمام إلى العضوية وهي: (البوسنة والهرسك، وجورجيا، وأوكرانيا)، إضافة إلى فنلندا والسويد اللتين أعربتا عن تطلعاتهما الانضمام إلى الحلف مؤخراً.

فيما هناك نقاشات في دول أخرى خارج الحلف للانضمام ولكنها لم تعرب عن نيتها بشكل رسمي، وهذه الدول هي: (أيرلندا ومولدوفا، وصربيا).

دول استغرقت وقتاً طويلاً للانضمام إلى الناتو

عادة لا يستغرق قبول الدول التي تنوي انضمامها إلى الناتو وقتاً طويلاً، ويقتصر على بضع سنوات فقط، ويتمّ بعد الانتهاء من الخطوات الـ5 التي شرحناها مسبقاً، لكنّ مقدونيا الشماليّة تعتبر أكثر دولة استغرق طلب انضمامها إلى الناتو وقتاً طويلاً وهو نحو 20 عاماً.

بدأ الأمر في العام 1993 عندما أعربت مقدونيا رسمياً عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو، وأكملت مُعظم المتطلبات في العام 1995، لكنّ شرط موافقة جميع الأعضاء في الحلف بالإجماع لم يكتمل بسبب اليونان التي أعاقت هذا الانضمام، أما السبب فكان هو اسم “مقدونيا”.

ويشير اسم مقدونيا، إلى المنطقة الشمالية من اليونان، التي تشمل ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهي سالونيك، ولكن بعد انهيار يوغسلافيا عام 1991، تبنت الأمة السلافية الاسم نفسه، إذ يشار إليها باسم مقدونيا اليوغسلافية وفقاً لما ذكرته شبكة BBC البريطانية.

وقد أثار تبني السلافيين الاسم غضب اليونانيين الذين ساورتهم شكوك في نية جارتهم الجديدة الاستيلاء على جزء من أراضيهم، بينما لم يهدئ سلوك المقدونيين الجدد الأمر، بل زاده اشتعالاً عندما أطلقوا على المطار الرئيسي في العاصمة سكوبيا، اسم البطل الإغريقي، الإسكندر الأكبر، كما استخدموا الاسم نفسه لتسمية الطريق السريع المار من صربيا إلى حدود اليونان.

وكانت مقدونيا أيام الإسكندر الأكبر، خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وأيام والده فيليب الثاني من قبله، تهيمن على اليونان وما وراءها أيضاً.

وفي العام 2018 جرى اتفاق بين اليونان ومقدونيا بعد 27 عاماً من الخلاف، وكان من شأن هذا الاتفاق أن فتح الطريق أمام الأخيرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وبعد أن تمّ رفض العديد من الأسماء المقترحة مثل مقدونيا العليا ومقدونيا الجديدة، اتفق البلدان على تغيير اسم جمهورية مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، وستُعرف اللغة المستخدمة هناك بالمقدونية وشعبها بالمقدونيين.

كما اتفق الطرفان على استخدام الاسم الجديد إقليمياً ودولياً، ولا سيما مع تأييد أكثر من 140 دولة، لاعتماد الاسم الجديد للبلاد وهو: “مقدونيا الشمالية”.

وقد أوضح الاتفاق الأخير أن شعب مقدونيا الشمالية لا علاقة له بالحضارة اليونانية القديمة، وأن لغتها تنتمي إلى الأسرة السلافية، ولا علاقة لها بالتراث اليوناني القديم.

وفي مارس/آذار من العام 2020 أصبحت مقدونيا الشمالية آخر عضو ينضم إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

خصومة سكوبي وصوفيا

في 30 أغسطس/آب الماضي، نقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية على لسان مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى غرب البلقان، ميروسلاف لاجاك، قوله خلال اجتماع افتراضي مع قادة تلك الدول، بأن بلغاريا تعطل بدء المفاوضات مع مقدونيا الشمالية من أجل إطلاق مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

رداً على ذلك، أكد رئيس وزراء مقدونيا الشمالية، زوران زاييف، في الجلسة ذاتها: “حتى بعد خيبة الأمل بسبب تأخر محادثات الانضمام، نحن نختار الاتحاد الأوروبي، دول أخرى مثل الصين وروسيا لديها مصالح هنا وستحاول استغلال الوضع، لكن هذا لن يغير وجهة نظرنا. ولن يقارن ذلك بأحلامنا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي”.

فيما تعود جذور هذا الوضع العالق إلى الخصومة بين صوفيا وسكوبي حول التاريخ والهوية المشتركة بينهما. فلطالما كانت الأراضي المقدونية حلبة صراع بين البلغار والصرب، وصولاً إلى تاريخ البلاد المعاصر ضمن اتحاد جمهوريات يوغوسلافيا، حين قاد زعيم البلاد الماريشال تيتو سياسات قاسية لتهميش الأثر الثقافي واللغوي البلغاري بين المقدونيين.

وتجادل بلغاريا للضغط على مقدونيا الشمالية من أجل الاعتراف بأن اللغة المستخدمة هناك مشتقة من اللغة البلغارية. بينما تعد هذه المطالب قاسية بالنسبة للحكومة في سكوبي، التي رضخت قبلاً إلى الضغوطات اليونانية بإضافة “الشمال” إلى اسم البلاد، لإرضاء أثينا التي لديها مقاطعة تسمى مقدونيا.

وفي هذا الصدد، أصدرت الخارجية البلغارية بياناً، في 28 يونيو/حزيران 2021، قالت فيه إنها ملتزمة بحل خلافاتها مع مقدونيا الشمالية، لكنها تطالب بوضع حد لما تصفه بقمع حقوق الأشخاص في مقدونيا الشمالية “الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم بلغاريون”.

ردت عليه سكوبي على لسان نائب رئيس وزرائها للشؤون الأوروبية، نيكولا ديميتروف، بأنه “لقد قدَّمنا أفضل ما لدينا، لكن نعتقد أنه يمكننا إيجاد حل أوروبي يصب في صالح الصداقة المقدونية البلغارية، والوعود الأوروبية للمنطقة، ومقدونيا الشمالية”.

ألبانيا أو ضريبة الإسلام

تشترك ألبانيا وجارتها الشمالية في مصير تعطل محادثات انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تدفع الأولى ضريبة عرقلة بلغاريا للملف المقدوني الشمالي، كونهما يشتركان في ملف انضمام موحد.

وللخروج من هذا الانسداد، قررت تيرانا الانفصال عن جارتها سكوبي، ومتابعة محادثات الانضمام منفردة. وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في تصريحات له شهر أبريل/نيسان الماضي، بأن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي متابعة طلب العضوية بشكل منفصل عن جارتها مقدونيا الشمالية التي لا تزال تواجه حق النقض البلغاري.

وأضاف راما قائلاً: “لا يمكن لألبانيا الانتظار أكثر من ذلك حتى يحل جاراها خلافهما”. وبالتالي فإن “مسارنا السياسي بشأن هذه القضية سيتغير بالكامل”.

لكن ليست هذه هي المعضلة الوحيدة التي تواجهها تيرانا في مسارها للانضمام إلى عائلة بروكسيل، بل وجود أصوات أوروبية متشككة من انضمام بلد به أغلبية مسلمة. حيث يمثل المسلمون، حسب تقديرات، ما بين 56.7 و70% من سكانه.

حيث ترى هذه الأصوات المشككة أن الهوية الإسلامية لألبانيا تختلف عما يسمونه الهوية الأوروبية، كما يعارضون ما يروجون له على أن ألبانيا تمثل “تدخلاً للقوة الناعمة التركية في أوروبا”. يؤكد ذلك جيمس بيتيفر، أستاذ تاريخ البلقان في جامعة أكسفورد، بقوله: “العلاقة الطيبة بين تركيا وألبانيا، والصداقة الوثيقة لرئيس وزرائها إيدي راما بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أسباب عرقلة تقدم محادثات انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي”.

وبالتالي، يضيف بيتيفر، هناك “أعضاء الاتحاد الأوروبي الأكثر يمينية، لا سيما في فرنسا والمجر، يرفضون على الإطلاق حقيقة أن يكون أي بلد أوروبي بأغلبية مسلمة، ولهذا يستبعدون عضوية الألبان”.

واتخذت فنلندا الدولة الواقعة في أقصى شمال أوروبا، ايضا أولى خطواتها نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ويمكن أن تلحقها جارتها السويد بخطوة مماثلة في غضون أيام أيضاً، وهو ما يراه البعض خطوة تاريخيّة لهاتين الدولتين اللتين لديهما تاريخ طويل من الحياد في زمن الحرب والابتعاد عن التحالفات العسكريّة.

وفي حال تمّت هذه الخطوة فستنهي معها أكثر من 200 عام من عدم الانحياز السويدي، بينما فنلندا كانت قد تبنت الحياد بعد هزيمة مريرة في حرب الشتاء وحرب الاستمرار من الاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية.

هذا التحول الهائل الذي تسعى إليه فنلندا والسويد تعارضه روسيا بشدّة والتي قد تستخدم توسيع التحالف العسكري الدفاعي للغرب كذريعة لاستكمال حربها في أوكرانيا.

في فنلندا كان التأييد الشعبي للانضمام إلى الناتو على مدى السنوات القليلة الماضيّة يتراوح بين 20-25%، لكن منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا (التي كانت تريد الانضمام للناتو)، قفز التأييد إلى مستوى قياسي بلغ 76%، وفقاً لآخر استطلاع للرأي.

أما في السويد فكان 57% من السكان يؤيدون الانضمام إلى الناتو وهو أعلى مما كان عليه قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

كيف تأسس حلف الناتو؟

تشكل حلف الناتو بتوقيع معاهدة واشنطن عام 1949، وضمّ عدداً من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لتوفير الأمن الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي، وكان هدفه الأساسي هو حماية حرية دول الحلف وأمنهم بالوسائل السياسية والعسكرية.

في حين رد الاتحاد السوفييتي عام 1955 على إنشاء الحلف الغربي من خلال تأسيس تحالف عسكري مشابه يضمّ دول أوروبا الشرقية الشيوعية أطلق عليه “حلف وارسو”، لكن انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 دفع دول حلف وارسو السابقة، وعلى رأسها بولندا التي وُلد حلف وارسو على أراضيها، لتصبح أعضاء في الناتو.

وعلى الرغم من أنّ حلف الناتو تشكّل استجابة لضرورات الحرب الباردة النامية، إلا أن الناتو استمر إلى ما بعد نهاية هذا الصراع، مع توسيع العضوية لتشمل بعض الدول السوفييتية السابقة، ليبقى حلف الناتو أكبر تحالف عسكري في زمن السلم في العالم.

دول حلف الناتو

يضم حلف الناتو حالياً 30 دولة، من بينها 12 دولة فقط بدأت الحلف في عام 1949 وهي الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وآيسلندا، وإيطاليا، وهولندا، ولوكسمبورغ، والنرويج، والبرتغال.

وفي عام 1952 انضمت كل من تركيا واليونان، بينما انضمت ألمانيا في عام 1955.

في عام 1982 انضمت إسبانيا للمعاهدة، وتبعتها كل من التشيك، والمجر، وبولندا في عام 1999. أما في عام 2004، فانضمت دول بلغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا.

وانضمت كل من كرواتيا وألبانيا في عام 2009، والجبل الأسود “مونتينيغرو” في عام 2017، أما مقدونيا الشمالية فتعتبر آخر الدول المنضمة للحلف؛ إذ انضمت في مارس/آذار 2020.

ما شروط الانضمام لحلف الناتو؟

يستند الناتو إلى “سياسة الباب المفتوح” المنصوص عليها في المادة 10 من النص التأسيسي الموقع عام 1949، مع ذلك لا يُسمح إلا للدول الأوروبية بتقديم طلب العضوية.

 

وبينما يمكن للأعضاء دعوة دول أوروبية أخرى للانضمام إلى المنظمة، يجب على الأعضاء المحتملين “اتباع القيم الديمقراطية والمساهمة في الأمن الأوروبي الأطلسي” حتى يجري أخذهم في الاعتبار.

ومن بين المعايير الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المرشح امتلاكه لنظام ديمقراطي موحد واقتصاد السوق المفتوح والقدرة على المساهمة في العمليات العسكرية لحلف الناتو.

وبمجرد أن تعرب دولة ما عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف، تقيّم الدول الأعضاء الطلب وتقرّر ما إذا كانت تريد دعوة الدولة لبدء محادثات الانضمام.

وفور توجيههم الدعوة، تبدأ العملية رسمياً وتبدأ المحادثات الفنية في بروكسل بين الفرق المتخصصة، حيث تركز المباحثات على القضايا السياسية والدفاعية والعسكرية، بالإضافة إلى بحث الموارد والميزانية المشتركة.

وبعد انتهاء المفاوضات بنجاح، يصوغ الناتو بروتوكول الانضمام ويرسله إلى الدول الأعضاء من أجل الموافقة عليه، ويشترط لقبوله موافقة جميع الدول الأعضاء بالإجماع، حيث إن “لا” واحدة كفيلة بإعاقة عملية الانضمام، وفقاً لما ذكرته شبكة TRT التركية.

 تشكل حلف الناتو بتوقيع معاهدة واشنطن عام 1949، وضمّ عدداً من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لتوفير الأمن الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي، وكان هدفه الأساسي هو حماية حرية دول الحلف وأمنهم بالوسائل السياسية والعسكرية.

تشكل حلف الناتو بتوقيع معاهدة واشنطن عام 1949، وضمّ عدداً من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لتوفير الأمن الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي، وكان هدفه الأساسي هو حماية حرية دول الحلف وأمنهم بالوسائل السياسية والعسكرية.

خطوات الانضمام إلى حلف الناتو

هناك خمس خطوات يجب أن تحدث لإتمام عملية انضمام الدول إلى الحلف.

أولاً: يجتمع خبراء الناتو وممثلو الدول المنفردة في بروكسل لإجراء مناقشات تهدف إلى التأكد من أن الدولة المرشحة مستعدة وقادرة على الوفاء بالالتزامات السياسية والقانونية والعسكرية لعضوية الناتو.

ثانياً: ترسل الدولة المدعوة خطاب نوايا رسمياً إلى الأمين العام لحلف الناتو تقول فيه إنها تقبل التزاماتها تجاه الحلف.

ثالثاً: يعد الناتو بروتوكولات الانضمام إلى معاهدة واشنطن – الوثيقة التأسيسية للناتو – لكل دولة تمت دعوتها للانضمام، والتي تعدل المعاهدة بشكل فعال للاعتراف بانضمام الأعضاء الجدد.

رابعاً: تحتاج حكومات الدول الأعضاء في الناتو إلى التصديق بالإجماع على البروتوكولات، وفقاً لتشريعاتها الوطنية.

خامساً: بعد موافقة جميع الدول الأعضاء على الانضمام، يقوم أعضاء الناتو بإخطار حكومة الولايات المتحدة الدولة الوديعة لمعاهدة واشنطن، ومن ثم دعوة الأمين العام لحلف الناتو الدول الجديدة للانضمام إلى الحلف.

المنابع: صحف ومواقع

محرر الموقع : 2022 - 05 - 19