البصرة تلجأ الى الطائرات المسيّرة في نزاع عشائري
    
أعلنت قيادة عمليات البصرة، اليوم الجمعة (1 تموز 2022)، تفاصيل النزاع العشائري الذي اندلع في المحافظة، والذي استخدمت فيه الهاونات.
 
وقالت القيادة في بيان لها إنه "تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده اندلاع نزاع عشائري في منطقه الگرمة شمال محافظة البصرة، أستخدمت فيه الطائرات المسيرة والهاونات".
 
وتشهد محافظة البصرة نزاعات و"دكات" عشائرية على مدار السنة، تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة فضلاً عن الخفيفة، غالباً ما يسقط جراءها قتلى وجرحى من الطرفين وحتى من المدنيين.
 
وأضافت قيادة عمليات البصرة أنه "تم تبادل لإطلاق النار بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، إثر خلاف قديم كان قد وقع بينهما"، مبينة أن "قائد عمليات البصرة توجه وعلى الفور، وبأمرة قوة عسكرية كبيرة، في التدخل لفض النزاع والسيطرة على الموقف بصورة كاملة، واعتقال قسم من المتسببين بطرفي النزاع".
 
وتعاني بعض المحافظات العراقية من تكرار الاشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح.
 
قيادة عمليات البصرة، لفتت في بيانها الى أن "الطائرات المسيرة هي بالاساس تابعة إلى قيادة العمليات، إذ تم اطلاقها لتتبع الأشخاص الذين هربوا من قبضة القوات الأمنية، بغية القبض عليهم، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
 
ودعت قيادة عمليات البصرة، الوسائل الإعلامية، الى توخي الدقة بنقل المعلومة، وإعتمادها من مصادرها الرسمية.
 
ويجيز القانون العراقي احتفاظ كل أسرة عراقية بقطعة سلاح خفيفة بعد تسجيلها لدى السلطات المعنية، غير أن العراقيين يحتفظون، بموجب الأعراف العشائرية، بالكثير من الأسلحة في منازلهم. 
 
وتشهد محافظات وسط وجنوب العراق نزاعات عشائرية مسلحة بشكل مستمر، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع السلطات العراقية التدخل لإيقافها. 
 
وفتحت النزاعات العشائرية الباب لرواج سوق الأسلحة في المناطق الجنوبية من العراق، حيث تضاعفت أسعار الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وظهر تجار سلاح يتنافسون على البيع في تلك المناطق.
 
تنتشر في عموم العراق، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، نحو 7.6 ملايين قطعة سلاح خفيف، وفقاً لمسح أجري عام 2017، في حين قد يكون عدد الأسلحة غير المعلن أكبر بكثير.
 
لا تقتصر أسلحة العشائر على الرشاشات الخفيفة، فهي تملك صواريخ ومدافع رشاشة وعجلات مدرعة وأسلحة أخرى ثقيلة تستخدم أحياناً خلال القتال العشائري، ويؤدي ذلك إلى وقوع نزاعات طويلة الأمد أحياناً، قد تدوم سنوات.
محرر الموقع : 2022 - 07 - 01