قالت دائرة الهجرة الهولندية ان عدد الاشخاص الذين يطلبون اللجوء في هولندا انخفض بشكل كبير، حيث كان عدد طلبات اللجوء في عام 2018 اقل بألف طلب من عام 2017. 
ووفقا للأرقام الصادرة من دائرة الهجرة والتجنس (IND)، تقدم 30،380 شخص بطلب اللجوء العام الماضي. في حين تقدم 31،327 بطلب لجوء في عام 2017.

انخفاض عدد السوريين:

وقالت هيئة الاذاعة الهولندية NOS ان وزارة الهجرة والتجنيس تلاحظ زيادة في عدد طالبي اللجوء من إيران وتركيا ومولدوفا والجزائر. وتقول الوزارة إنها غير قادرة على الاستجابة لدوافع طالبي اللجوء هؤلاء.
وانخفض عدد طلبات اللجوء من قبل السوريين إلى النصف؛ حيث جاء العديد من السوريين إلى هولندا للانضمام إلى أفراد العائلة (لم شمل).

قوائم الانتظار:

واضافت هيئة الاذاعة الهولندية ان عدد طالبي اللجوء الإجمالي أقل من الرقم التي كانت متوقعته دائرة الهجرة، فالدائرة كانت متوقعة حوالي 37،000 طلب لجوء.
من الجدير بالذكر انه في عام 2015 تقدم حوالي 57،000 شخص بطلب اللجوء في هولندا.
لا يعني انخفاض عدد طلبات اللجوء الجديدة أن دائرة الهجرة IND لديها القليل من العمل للقيام به. حيث قالت دائرة الهجرة أن هناك قوائم انتظار طويلة، ولا تزال هناك طلبات جديدة للحصول على اللجوء يجب معالجتها.
وقالت دائرة الهجرة انه هناك العديد من الوظائف الشاغرة، وانها تحتاج للمزيد من الموظفين.

تصاريح أقل:
وتظهر الأرقام الصادرة عن مكتب يوروستات، المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي، أنه في عام 2018 في هولندا، حصل عدد قليل جدا من الأشخاص على تصريح إقامة من أول طلب لجوء.
في عام 2018، كان هناك 3620 شخص حصلوا على الاقامة من أول طلب لجوء، أي أقل من نصف العدد في العام الذي سبقه.
وتضاعف عدد الأشخاص في قائمة الانتظار إلى ما يقرب من 16000 شخص.
طالبي اللجوء الأتراك:
وفقا ل Vluchtelingenwerk Nederland، ارتفع عدد الأتراك المتقدمين للحصول على اللجوء في هولندا منذ الانقلاب الفاشل في صيف عام 2016. قبل ذلك الوقت، كان معظم طلبات اللجوء من اشخاص أكراد فروا من تركيا. وكان عددهم سنويا لا يتجاوز العشرات.
في السنة الماضية، تقدم 120 تركيًا طلبًا للجوء في هولندا كل شهر، حسب تصريح Vluchtelingenwerk، وهو ما مجموعه حوالي 1300 شخص على مدار العام.
اغلب طالبي اللجوء هم من العلماء والمحاضرين وموظفي الخدمة المدنية والناشطين الذين “قاموا ببعض الأنشطة التي لا ترحب بها الحكومة التركية”، وفقا لمتحدث باسم المنظمة.
ولا يزال الأشخاص ذو الخلفية الكردية يأتون إلى هولندا.
ومن غير المعروف بعد لماذا تزايدت طلبات اللجوء من مولدوفا، وتعتبر دولة مولدوفا التي تقع في أوروبا الشرقية واحدة من أفقر البلدان في أوروبا.