لا تزال تداعيات فيلم "براءة المسلمين" مستمرّة إلى اليوم، حيث تقدّم ممثّل أميركي مشارك في الفيلم، ويُدعى "غايلورد فلين"، بدعوى قضائيّة ضدّ شركة "غوغل"، بشأن نشر مقطع فيديو ترويجيّ للفيلم الذي أثار موجة احتجاجات مندّدة عبر العالم في العام 2012، بسبب إساءته إلى الإسلام.
وأشارت أوراق الدعوى المقدَّمة أمام محكمة اتحادية في كاليفورنيا، إلى أنّ الممثِّل يقول إنّه تلقّى تهديدات بالقتل، ويخشى على حياته، فيما لا تزال "غوغل" تسمح لمستخدميها بالاطّلاع على الفيلم، من خلال محتوى مواقع مقرصنة على الإنترنت، وإنه يأخذ هذه التّهديدات على محمل الجدّ. 
وتابع "فلين" الّذي رفع دعوى ضدّ منتج الفيلم، أنَّ شركة "غوغل" تابعت بثّ الفيلم على مواقع الإنترنت، على الرّغم من قرار محكمة استئناف أميركيّة في شهر شباط الماضي، بإزالته من موقع "يوتيوب". وكانت المحكمة قد رفضت الدّفوع التي تقدَّمت بها "غوغل"، تحت ذريعة أنَّ حذف الفيلم يشكّل تقييداً لحرية التعبير التي يضمنها الدستور الأميركي.
ويذكر أيضاً في السياق ذاته، أنَّ الممثلة "سيندي لي غارسيا"، أقامت دعوى مماثلة بحقّ القيّمين على الفيلم، بعد علمها بأنّه ضمّ مقطعاً أدّته لفيلم آخر، أُدخل عليه تغيير وتحريف على كلامها.
وفيلم "براءة المسلمين" هو فيلم أميركيّ يسخر من الرّسول(ص)، وقد أثار موجة احتجاجات غاضبة عمّت دول العالم بأسره في العام 2012.