دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المجتمع الدولي لدعم رؤية العراق بشأن برنامج تحويل التعليم، في المجالاتِ التقنيةِ وتدريبِ الملاكاتِ، والتحولِ الرقمي، وتأهيلِ البنى التحتية، ونسعى إلى تعزيزِ التعاونِ،وتبادلِ الخبراتِ في جميعِ مجالاتِ تطويرِ التعليم.
وقال الكاظمي في كلمته التي ألقاها خلال قمة تحويل التعليم والتي عُقدت بالتوازي مع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ(77) بحسب بيان مكتبه الاعلامي، تابعه (موقع شفقنا العراق) مساء يوم امس الاحد (25 سبتمبر 2022)، انه ” يسعدني أنْ أحييكم باسم جمهورية العراق، وأتقدم بالشكر إلى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة لإقامة هذا الحدث البالغ الأهمية، وأتقدم بالشكر إلى أصحاب الفخامة والمعالي، رؤساء وفود الدول المشاركة لمناقشتهم أهم القضايا، والتحديات التي تواجه القطاع التعليمي، وإنه لشرف كبير لي أن أمثل بلدي العراق، مهد الحضارات حيث أولى الكتابات، والقوانين لتنظيم حياة الناس”.
شارحا رؤية العراق بشأن برنامج تحويل التعليم.
نص كلمة رئيس مجلس الوزراء
سيادةَ الأمينِ العام للأممِ المتحدة المحترم،
أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والمعالي المحترمين،
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته،
يُسعدني أنْ أُحييكم باسمِ جمهوريةِ العراق، وأتقدمَ بالشكرِ إلى سيادةِ الأمين العام لإقامةِ هذا الحدثِ البالغِ الأهمية، وأتقدمَ بالشكرِ إلى أصحابِ الفخامةِ والمعالي، رؤساءِ وفودِ الدولِ المشاركة لمناقشتهم أهمَ القضايا، والتحدياتِ التي تواجِهُ القطاعَ التعليمي.
إنه لَشـرفٌ كبيرٌ لي أن أمثلَ بلديَ العراق، مهدَ الحضارات حيثُ أولى الكتابات، والقوانين لتنظيمِ حياةِ الناس.
شَهدَ العراقُ في القرنِ الماضي نهضةً تعليميةً رائدةً في المنطقة، وكان مناراً في مجالِ التربيةِ والتعليم من خلالِ مؤسساتِهِ العلمية، وانخفضت الأميةِ إلى أدنى مستوياتها. ولكنْ بعدَ حربينِ مدمرتين، وعقوباتٍ اقتصاديةٍ أعقبتها حربٌ أخرى، وتغييرٍ للنظامِ الشمولي، وما صاحب ذلك من أزماتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ وسياسية، تدهورَ التعليمُ في العراقِ بنحوٍ كبير.
وقد حرصَ العراقُ في الحِقبة الديمقراطية على تطويرِ النظامِ التعليمي وتعزيزه في البلاد، إذ نظمَ الدستورُ العراقيُ الجديد السياسةَ التعليميةَ والتربويةَ العامة، وأكد على حقِ الفردِ في التعليمِ والزاميتهِ في مراحله الابتدائية،ومجانيتهِ في جميعِ المراحل.
دعم أدوات التعليم الذاتي وعن بعد
السيدُ الرئيس
اتخذت حكومةُ العراق تدابيرَ عاجلةً ونوعيةً في ظلِ تأثيراتِ جائحة كوفيد 19، إذ سعينا إلى دعمِ أدواتِ التعلم الذاتي والتعليمِ عن بُعد عَبْرَ منصاتٍ وبواباتٍ إلكترونية؛ للتحولِ إلى رقمنةٍ متكاملةٍ تشملُ المناهجَ التعليمية.
تُجدد حكومةُ العراقِ التزامَها بتنفيذِ أهدافِ الاستراتيجية الوطنيةِ للتربية والتعليم العام والعالي لسنةِ2030، وأهمُها زيادةُ معدلِ الالتحاقِ بالمدارسِ ليصلَ إلى نسبةِ (100%)، والارتقاءُ بجودةِ التعليمِ العامِ والعالي، وتعزيزُ المهاراتِ وفقَ متطلباتِ سوقِ العملٍ، والتنمية الاقتصادية.
وقد سعينا إلى ضمانِ نموذجِ تمويلٍ مستدامٍ لقطاعِ التربيةِ والتعليمِ، وزيادةِ حصةِ قطاعِ التعليمِ من النفقاتِ الحكوميةِ لتصلَ إلى (4.5%) من الناتجِ المحلي الإجمالي، وزيادةِ الاستثمارِ الحكومي في التعليمِ من (7%) للعامِ الحالي إلى (10%) للعامِ 2031، واستحداثِ بندٍ خاصٍ في الموازنةِ العامةِ للدولة لتمويلِ مشاريعِ برنامجِ “تطويرِ وتأهيلِ مشاريعِ تحويلِ التعليم”.
التعليم الجيد
السيد الرئيس،
نجتمعُ اليوم سعياً إلى تحقيقِ الهدفِ الرابعِ من التنميةِ المستدامة “التعليم الجيد”، الذي أكدتم عليه في رؤيتِكم الشاملةِ المعنونة “أجندتُنا المشتركة”.
واعتمدت حكومتنا برنامجاً وطنياً شاملاً يهدفُ إلى تقليصِ الفجواتِ بين المتعلمينَ من حيثُ الجنسُ وذوو الاحتياجاتِ الخاصة، والنزوحُ، والفقرُ بحلولِ عام 2030.
نؤمنُ بضرورةِ الاستثمار في مجالِ التعليم؛ وعليه شرعنا بحملةٍ لبناءِ مئاتِ المدارس في مختلفِ محافظات العراق، فضلاً عن تسهيلِ مهامَّ لبناءِ الجامعاتِ والكليات.
وفي الختام، يدعو العراقُ المجتمعَ الدوليَ لدعمِ رؤيتِهِ الخاصةِ بشأنِ “برنامج تحويل التعليم” في المجالاتِ التقنيةِ وتدريبِ الملاكاتِ، والتحولِ الرقمي، وتأهيلِ البنى التحتية، ونسعى إلى تعزيزِ التعاونِ،وتبادلِ الخبراتِ في جميعِ مجالاتِ تطويرِ التعليم.
وشكراً جزيلاً..