عضو بتيار الحكمة: الحكومة الحالية عازمة على تصفير الأزمات مع إقليم كوردستان
    
رأى عضو تيار الحكمة عمر السامرائي، أن العلاقات الوطيدة بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان، هي من أولويات الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، مؤكداً على ضرورة تصفير الأزمات التي خلقتها الحكومات السابقة.
 
السامرائي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الأحد (27 تشرين الثاني 2022) إن "حكومة السوداني عازمة على العمل على الكثير من القضايا، من بينها ضرب الفساد، وتقديم الخدمات، وتصفير الأزمات مع حكومة إقليم كوردستان"، عاداً "ترحيل الأزمات من حكومة إلى أخرى خطأ كبيراً، ولابد أن ياخذ إقليم كوردستان استحقاقه الكامل، ولابد أن يتفق الجميع على إنهاء هذه الأزمة التي تم ترحيلها من الحكومات السابقة".
 
ولفت السامرائي الى "أهمية استغلال وجود حكومة وبرلمان فاعلين وكاملي الشرعية لانهاء الخلافات، التي رُحّلت من الحكومات السابقة، ويجب أن تأخذ كل جهة استحقاقها وتنتهي المشاكل، وعلاج نقص الرواتب، وحل مشكلة الموازنة والأمور الأخرى"، مشيرا الى أن "إقليم كوردستان هو من ضمن العراق، ولابد أن يأخذ كل عراقي استحقاقه الحقيقي".
 
بخصوص قصف أراضي إقليم كوردستان من قبل الحكومتين التركية والإيرانية، أكد السامرائي أن "الأمر غير مقبول بتاتاً، ولا نقبل انتهاك السيادة العراقية من أي جهة كانت، سواء من إيران أو تركيا، وأيا كانت الأسباب".
 
وأشار عضو تيار الحكمة عمر السامرائي، الى ضرورة أن "تكون هناك اتفاقات بين الحكومة المركزية وحكومات تركيا وإيران لوقف القصف على الأراضي العراقية في اقليم كوردستان، كما لابد أن تكون هناك اتفاقية ستراتيجية طويلة الأمد بشأن القصف الذي يزعمون فيه وجود جماعات خارجة عن القانون".
 
كما رأى السامرائي ضرورة "تعزيز قدرات الجيش العراقي وقوات البيشمركة لحماية الحدود وإعادة تمركزهم ودعمهم من قبل الحكومة العراقية "، مردفاً أنه "لا يمكن قصف أي شبر من الأراضي العراقية، وأن على الحكومة العراقية أن تتحاور على مستوى عال مع الحكومتين التركية والإيرانية، وإن كانت هناك ضرورة قصوى لإجراء عملية داخل الأراضي العراقية، فلا بد من التنسيق مع الحكومة العراقية، والتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان"، مشيرا لـ"عدم وجود أي مبرر لقصف الأراضي العراقية".
 
عضو تيار الحكمة، شدد على أن "هذه المسألة هي من اختصاص الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، وأن الحل يجب أن يكون عبر الحكومات، خصوصا وأن القصف أدى إلى استشهاد مواطنين كورد"، منوهاً الى أن "زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى إيران خلال الأيام المقبلة، ستشهد التباحث فيها بشأن القصف على أراضي إقليم كوردستان".
 
"تركيا وإيران تستطيعان ملاحقة العناصر المطلوبة عبر مذكرات قبض دولية والانتربول، إن كانت تعتقد بوجود جماعات مطلوبة قانونياً على الأراضي العراقية"، وفقاً للسامرائي، الذي رأى "عدم وجود خارجين عن القانون في الأراضي العراقية، وبالتالي فإن الحكومة العراقية لا تقبل التجاوز على أراضيها".
 
وتشهد العديد من مناطق اقليم كوردستان، هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة من قبل الحرس الثوري الايراني، حيث تعرضت مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران في كويسنجق وجزنيكان التابعة لبحركة في أربيل، ومقرات جمعية الكادحين الثورية في زركويز بالسليمانية، مؤخراً إلى هجمات بالصواريخ والمسيّرات.
محرر الموقع : 2022 - 11 - 27