نواب محافظون: يجب حظر الحجاب في المدارس السويدية
    

طالب ستة نواب من حزب المحافظين في البرلمان بدراسة حظر الحجاب في المدارس السويدية.

وكتب النواب مقالاً نشرته أفتونبلادت مؤخراً واعتبروا فيه أن الحجاب “ليس قطعة ملابس عادية بل رمز لقمع المرأة”.

واستشهد النواب بما يحدث في إيران من احتجاجات تمزق خلالها النساء الحجاب. وقالوا إن “نضال المرأة الإيرانية من أجل الحرية في جسدها وحياتها الخاصة، يلقى دعماً كبيراً في جميع أنحاء العالم والسويد، لكن مناقشة الحرية ودور الحجاب داخل حدود السويد الوطنية تبدو أكثر صعوبة (..) وهذا أمر مؤسف بالنسبة للفتيات والنساء المتضررات”.

وقال النواب في مقالهم “بينما ندعم النضال من أجل الحرية في بلدان أخرى، يجب أن تكون لدينا القدرة على القيام بذلك في دولتنا”.

واعتبر النواب أن المجتمعات الموازية “تعرّض الناس في بعض المناطق للتقييد والحرمان من حقوقهم الإنسانية، حيث تتعرض النساء في بعض الأماكن للمضايقة لعدم اتباعهن قواعد محددة بشأن اللباس ونمط الحياة يضعها الرجال في هذه الاحياء. ولا يسمح لهن بارتداء الملابس التي يردنها، أو بالتحرك بحرية في المجتمع، أو بالزواج ممن تردن”.

وأضافوا “تشهد النساء اللواتي يتعرضن للاضطهاد المرتبط بالشرف بأن مطالب تغطية أجسادهن وشعرهن هي جزء من الاضطهاد”.

وكان اتفاق تيدو، الذي تشكلت بموجبه الحكومة بين أحزاب اليمين وحزب اليمين المتطرف، تضمن إجراءات مشددة ضد الاضطهاد المرتبط بالشرف. فيما طالب النواب الستة بأن يكون للحجاب مكان واضح في ذلك خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأطفال واليافعين.

وطالبوا الحكومة بالتحقيق في كيفية حظر الحجاب في المدارس والمدارسة التمهيدية. وقالوا إنه ينبغي تربية الأطفال على أن يكونوا مواطنين ديمقراطيين.

وخلص النواب في مقالهم إلى القول “في السويد، يجب أن يُطبق القانون السويدي وحقوق الإنسان على الجميع بغض النظر عن دين الشخص أو الثقافة التي يأتي منها”.

ويثير الحجاب جدلاً في أكثر من دولة أوروبية، خصوصاً مع ازدياد شعبية اليمين المتطرف. فيما يعتبر كثيرون أن فرض حظر الحجاب على المرأة يتساوى في القمع مع فرض الحجاب عليها ويتنافى مع قيم الحرية والديمقراطية.

محرر الموقع : 2022 - 11 - 29