دراسة: أطفال المهاجرين عرضة أكثر للأمراض
    
أظهرت أطروحة علمية جديدة انجزت في جامعة مييت Mittuniversitetet السويدية أن الأطفال المولودين من آباء مهاجرين هم عرضة أكثر من غيرهم للأمراض وسوء الحالة الصحية
الباحثة هايدي كارليربي صاحبة الأطروحة درست حالات صحية مختلفة لتلاميذ من صفوف السنة المدرسية الخامسة والسابعة والتسعة، ووجدت أن عدد من التلاميذ يعانون من آلام البطن والظهر والدوران (الدوخة) واضطرابات النوم، هي أمراض جسدية لكنها ناجمةعن اضطرابات نفسية.
تحليل بيانات هؤلاء التلاميذ قاد إلى استنتاجات منها أن العدد الأكبر منهم هم من عائلات مهاجرة، وأن نسبة الفتيات اللواتي يعانون من هذه الأعراض أكبر من نسبة الأولاد. ويعود السبب كما تقول هايدي كارليربي إلى تحمل الفتيات مسؤوليات مبكرة اكثر من الأولاد.
ومن العوامل التي تزيد من نسبة اعتلال صحة أولاد المهاجرين، العامل الاقتصادي، حيث بينت الدراسة أن 3 من أصل عشرة تلاميذ ضمن مجموعة الأطفال الذين يعانون من سوء الحالة الصحية هم من أسر مهاجرة بدخل منخفض، حيث يواجة المهاجرون صعوبة في الدخول إلى سوق العمل مما يؤثر على حالة الأسرة الاقتصادية.
وعن أهمية هذه الأطروحة، تقول هايدي كارليربي إنها تأمل أن يتم الاستفادة من نتائجها في تحسين التعامل مع هذه الفئة من المجتمع، مضيفة إن المجتمع السويدي بحاجة إلى الاستثمار بامكانيات وقدرات هؤلاء 
الشباب الصغار لأنهم سيساهمون في بناء مستقبل البلاد. 

راديو السويد
محرر الموقع : 2012 - 12 - 27