الهند: المسلمون يحتاجون التّوجيه الدّيني الصّحيح
    

أشار الباحث الهندي، الدكتور محمود بوتكدان، في معرض حديثه عن أوضاع الأقليّة المسلمة في الهند، إلى أنَّ المسلمين يواجهون بالفعل مشاكل هامَّة، وعلى رأسها نقص الرّعاية والتوجيه الدّيني الحقيقيّ، وأنّ الجهل منتشر بينهم، على الرّغم من الجهود والنشاطات الحثيثة من أجل رفع مستواهم الثقافي، وبالتحديد في المجال الديني، فعامة الناس يحتاجون إلى من يعطيهم الثقافة الدينيَّة الَّتي تغنيهم، وتركهم في الجهل يعرّض هويتهم للتَّهديد والسقوط في ألاعيب البعض من الجهلة.

ولفت الباحث الهنديّ إلى أنَّ المسلمين في الهند يعانون سوء التّنظيم على مستوى المرجعيّات التي تقوم بتعليمهم وتوجيههم، فلا بدّ من مرجعيّة موحّدة ترعى انتماءاتهم الدّينيّة والثقافيّة والاجتماعيّة، حسبما تقتضيه الظّروف، ويتطلّبه الواقع المستجدّ، مشيراً إلى أنّ التشرذم يطاول ولايات شمال الهند، على عكس بعض ولايات الجنوب، حيث الأوضاع مختلفة نوعاً ما عن الشّمال فيما يتعلّق بالمسلمين، الذين يشتكي البعض منهم من عدم وجود تمثيل سياسيّ حقيقيّ لهم في البرلمان والمجالس التشريعيّة.

وأكَّد الباحث إيمان المسلمين والشعب الهنديّ بأهمية التعايش السلمي القائم على التفاهم والاحترام المتبادل، والتعاون مع أتباع الأديان الأخرى في كلّ المواقف والمناسبات، معتبراً أنَّ هذا التّعايش لا بدَّ منه في سبيل التقدّم الثقافي والحضاري والاجتماعي، ويجب المحافظة بكلّ قوّة عليه.

وبحسب إحصاءات جديدة، فإنَّ الأقليّة المسلمة في الهند، هي أكبر أقليّة دينيّة في العالم كلّه، حيث يبلغ عدد أفرادها نحو 185 مليوناً تقريباً، وهو ما يشكّل نسبة 14% من مجموع سكّان الهند، البالغ عددهم ملياراً وثلاثمئة مليون نسمة.

محرر الموقع : 2014 - 10 - 22