وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزارة الداخلية، بالنظر في "تحويل سجل المكون الفيلي من الأجانب إلى العراقيين"، في حين أكد النائب حسين علي مردان الذي تقدم بالطلب، أن "رئيس الوزراء متعاون ووجه وزير الداخلية" لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
 
وقال النائب حسين علي مرادن لشبكة روواو الإعلامية، اليوم الخميس (2 شباط 2023)، إن "معاناة الفيليين كبيرة، وتحديداً قضية الجنسية، حيث ترقنت قيودهم وتم تسفيرهم إلى إيران بعنوان التبعية".
 
واشار النائب عن كوتا الفيليين، إلى أن خطوات جرت في السابق لـ "تحويل سجل الفيليين بعد 2003، لأنهم لا يزالون في سجل الأجانب، رغم أنهم من أصول عراقية حقيقة".
 
الكورد الفيليين تعرضوا إلى اضطهاد وملاحقة ومظالم متكررة منذ تأسيس دولة العراق وصدور قانون الجنسية رقم 42 لسنة 1924، خاصة عام 1937 حيث جرى أول تهجير قسري جماعي للكورد الفيليين، واعوام 1969-1972 و1980-1990، اضافة الى الإبعاد بشكل فردي وبشكل مجموعات لأسباب سياسية وقومية واقتصادية.
 
في (29 تشرين الثاني 2010)، اعتبرت المحكمة الجنائية العراقية العليا ما تعرض له الكورد الفيليين "إبادة جماعية"، لكن القرار لم يلق استجابة صريحة من قبل الحكومة العراقية.
 
النائب حسين علي مردان لفت إلى أنه قدم طلباً لرئيس الوزراء لـ "تحويل سجل الفيليين من الأجانب إلى العراقيين"، منوّهاً إلى أنه "من غير المقبول" أن يعيش الشخص في العراق لسنوات طويلة ويعتبر أجنبياً.
 
وأوضح أن "رئيس الوزراء متعاون ووجه وزير الداخلية" بالنظر في الطلب.
 
بشأن المدة التي يتطلبها نقل السجل، أشار إلى أن وزير الداخلية والمدير العام للجنسية متعاونان، مستطرداً أن "هناك آليات وبعض المشاكل البسيطة"، سيعلمون على حلها بدءاً من الأسبوع القادم، مشدداً على ضرورة عدم "العودة إلى المربع الأول بعد صدور التوجيه".
 
وأكد أن "هذه المرحلة ستكون مرحلة نهاية الملف ونقل سجل الفيليين من الأجانب إلى العراقيين"، مضيفاً أن "الكتل السياسية والنواب متعاونون ومتعاطفون معنا". 
 

يشار إلى أن أربيل، عاصمة اقليم كوردستان، ستحتضن المؤتمر العلمي الدولي للإبادة الجماعية ضد الكورد الفيليين، مطلع شهر نيسان المقبل.
 
رئيس المؤتمر عبد الرحمن كريم درويش لشبكة رووداو الاعلامية في (13 كانون الأول 2022)، أن "المؤتمر سيقام في الرابع من شهر نيسان المقبل، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لارتكاب مجرزة الابادة الجماعية للكورد الفيليين"، مشدداً على أن "نظام البعث شن أشرس حملة ابادة ضد الكورد الفيليين".