حنّون والآلوسي ذات المَثل ينطبق عليهما
    


سعد الحمداني

كثيرا ما كنا نسمع الحديث عن حنون واسلامه ثم عودته عن اسلامه بالقول (ما زاد في الاسلام حنون خردلة ولا المسيح لهم شغل بحنون)
لا اعتقد ان الاسلام قد توقف او صابه نوع من الجمود وعدم القدرة على الادراك والوصول الى المجتمع او تقاعس عن القتال ومواجهة الاعداء واقامة المشاريع ولن يكون الاسلام كذلك حتى لو خرج منه الف حنون وحنون كما ان المسيح لم ولن يحتاجوا الى قوة حنون الخارقة او فكره الثاقب .
صاحبنا  اليوم الذي ينطبق عليه هذا المثل مع الفارق ما بين الاسلام كدين ودولة ونظام عن مؤسسة برلمانية الذي ينتمي اليها صاحبنا في هذا المثل وهو السيد مثال الالوسي (زعيم) حزب الامة كما يحلو له تسميته بهذا الاسم حيث قال في احدى اللقاءات التلفزيونية ونشرته احدى وكالات الانباء (حمل رئيس كتلة التحالف المدني مثال الالوسي، الحكومة المنتهية ولايتها ومجلس النواب السابق مسؤولية الفشل في الملفين الامني والسياسي للبلد، مبينا انه سيستقيل من البرلمان في حال بقاء نوري المالكي في رئاسة الوزراء. وقال الالوسي في لقاء متلفز ، اطلعت عليه وكالة خبر
 للانباء (واخ)ان  رئيس الوزراء نوري المالكي ومجلس النواب السابق والاحزاب الذي رشحوا وزرائهم  ومسؤوليهم في الحكومة المنتهية ولايتها يتحملون مسؤولية الفشل الحاصل في جميع القطاعات الحيوية للبلد ومن ضمنها الملفان الامني والسياسي.) لا اعلم هل يظن السيد الالوسي انه عندما يستقيل سيتوقف عمل البرلمان او تتوقف  قوانينه ومتابعته للحكومة ام هل يظن انه ابو زيد الهلالي وقد جاء الى البرلمان لانقاذه من خموله والحال ان البرلمان الماضي وما قبله لم يكن ليرقى الى المستوى الذي يريده الشعب العراقي ولم تكن حتى الحكومة بالمستوى المطلوب الذي نريده
 كشعب وكل تلك المشاكل هي بسبب الاجندات التي تتسابقون خلفها انتم جميعا ، ولا يظن السيد الالوسي ان بتصريحاته هذه يحاول اقناعنا عدم ارتباطه هو الاخر باجندات خارجية ، لأنك عندما تطالب شخص منتخب من اغلبية الشعب العراقي وتربط وجودك في البرلمان بعدم حصوله على استحقاقه الانتخابي فذاك هو نفس الخداع الذي تمارسه الكتل الاخرى الشوفينية مع اعلامها القذر ، فقد مللنا منكم ومن تصريحاتكم وهذا ما اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ، فاستقالتكم لن تزيد في البرلمان العراقي شيئا او تمنحه دعما خارقا ليقلب المعادلة الكونية لخدمة الشعب العراقي.

محرر الموقع : 2014 - 07 - 24