حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحيي شعب البحرين وجماهير الأمة العربية والإسلامية وسائر الجاليات الإسلامية في العالم لإحياء يوم القدس العالمي
    

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) صدق الله العلي العظيم."الاسراء/آية1".

 

تتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير لجماهير شعب البحرين وجماهير الأمة العربية والإسلامية التي شاركت في إحياء يوم القدس العالمي الذي دعى إليه الإمام الخميني (قدس سره) نصرة للشعب الفلسطيني ومنددين بجرائم الحرب البشعة ومجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، ونصرة للمستضعفين ضد المستكبرين الصهاينة والشيطان الأكبر أمريكا والمستعمر البريطاني العجوز وسائر الحكومات الغربية الإستعمارية التي وطنت اليهود في فلسطين وجرت الويلات على الشعب الفلسطيني.

كما وتتوجه الحركة بالشكر والتقدير للشعب الإيراني المسلم والمؤمن البطل الذي لبى نداء قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) ومرجعياته الدينية في قم المقدسة وقياداته السياسية للنظام الإسلامي وخرج عن بكرة أبيه بالملايين في يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وشارك في مظاهرات يوم القدس العالمي منددا بالجرائم الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة مطالبا بإجتثاث جرثومة الفساد والغدة السرطانية من جسم الأمة الإسلامية وتحرير فلسطين من براثن الكيان الصهيوني.

كما قامت الجماهير الإيرانية المسلمة والمؤمنة الصائمة بحمل الأعلام البحرينية معلنة عن تضامنها مع ثورة 14 فبراير المجيدة ومع مطالب شعبنا البحراني وحقه في تقرير المصير منددة بجرائم حكم العصابة الخليفية بحق شعب البحرين الأعزل.

ومنذ الساعات الأولى من فجر الجمعة خرجت مسيرات ومظاهرات في مختلف مناطق البحرين إحياءً ليوم القدس العالمي ، كما خرجت تظاهرات بعد صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من عدة مساجد في البحرين.

وأكدت جماهير شعبنا في البحرين على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وردع العدوان الآثم على قطاع غزة ، وحيت الصمود الباسل للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية التي أمطرت الأراضي المحتلة بالصواريخ بعد أن كانت تستخدم الحجارة في مقاومتها ضد الكيان الصهيوني.

وقد أدانت جماهير شعبنا في مظاهراتها ومسيراتها في يوم القدس العالمي الصمت والتواطؤ العربي والدولي ، وأسفت لما آل إليه موقف الأمة العربية والإسلامية اللامبالي بجرائم وفظائع الإحتلال الإسرائيلي في غزة ، ووجدت أن الأنظمة العربية الرجعية باتت مشغولة بقمع شعوبها والتآمر على خيار المقاومة في مرحلة بالغة الدقة والحساسية في المسار التاريخي للقضية الفلسطينية.

وقد حملت جماهيرنا في البحرين الأعلام الفلسطينية ، وصور ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورددت شعارات التأييد للقضية الفلسطينية ونادت بالدعوة للوحدة الإسلامية والعربية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

وقد شهدت الساحة البحرينية تفاعلا واسعا مع غزة وتنديد واسع للعدوان الصهوني عليها ، إنعكس بصورة واسعة وكبيرة في إحياء يوم القدس العالمي يوم أمس وهذا اليوم والتي تنوعت بين البرامج العامة والمهرجانات الشعرية والمسيرات الميدانية التي خرجت مساء فجر أمس وفجر اليوم وتستمر إلى مساء اليوم الجمعة ، فيما أعلن عن مسيرة مركزية حاشدة على شارع البديع السريع غرب العاصمة عصر يوم السبت.

 

يا جماهير شعبنا في البحرين ..

يا جماهير العربية والإسلامية ..

يا أحرار وأشراف العالم ..

 

إن مبادرة الإمام الخميني ودعوته التي أطلقها قبل 35 عاما لإحياء يوم القدس العالمي للدفاع عن القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف ، هاهي اليوم وفي آخر جمعة من شهر محرم الحرام تتفاعل معها جماهير الأمة وتقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومتضامنة مع المقاومة الفلسطينية ومع محور المقاومة والممانعة من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا ومرورا بالعراق والبحرين واليمن والباكستان وأفغانستان وسائر البلدان الإسلامية التي تقف شعوبها مع القضية الفلسطينية وضد الإستكبار العالمي وعملائه من الأنظمة الديكتاتورية الرجعية في المنطقة.

إن الأمة الإسلامية وبعد 35 عاما من إطلاق الإمام الخميني لدعوته لإحياء يوم القدس العالمي هاهي تقف كالبينان المرصوص وتشارك في إحياء هذا اليوم بالملايين مطالبة بتحرير فلسطين وإجتثاث جذور الأنظمة والحكومات القبلية الديكتاتورية الفاسدة في الرياض وقطر والبحرين والإمارات التي تدعم الكيان الصهيوني اليوم في إرتكابه لمجازر الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة.

إن الحركة المعادية للإستكبار العالمي بدأت أكثر أقوى وأصلب عودا من كل يوم ضد أمريكا وعملائها وضد الأنظمة الرجعية والحركات الوهابية السلفية التكفيرية وعلى رأسها "داعش" التي ما هي إلا حركات عميلة للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والغربية والمخابرات العربية في الرياض وقطر والإمارات ،وسوف تفشل حركة الشعوب الإسلامية بوحدتها مؤامرات الأعداء والصهاينة والأمريكان والبريطانيين في حرف البوصلة عن القضية المركزية للأمة الإسلامية والتي هي فلسطين والمسجد الأقصى والقدس الشريف.

إن الأمة الإسلامية اليوم ستفشل مؤامرات الإستكبار العالمي في تقسيم الأمة الإسلامية والعربية إلى دويلات لإضعافها ، وسوف توحد صفوفها ضد الفتنة المذهبية والطائفية في العراق وسوريا والبحرين واليمن والبحرين والمنطقة الشرقية ، وسوف تستجمع كل طاقاتها وإمكانياتها من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني والقدس الشريف وإجتثاث جذور الكيان الصهيوني بإذن الله.

إن جموع الصائمين في البحرين وإيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان وسوريا وفلسطين المحتلة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي سائر البلدان العربية والإسلامية وسائر بلدان العالم قد أعلنت في مشاركتها في المسيرات المليونية العظيمة مقارعة الأعداء والإستكبار العالمي والتمسك بإحياء يوم القدس العالمي ودعم محور المقاومة مؤكدة على أن تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد والأعزل من براثن الكيان الإسرائيلي الغاصب واللقيط ، تمثل مبدأ ساميا وإستراتيجية مصيرية للأمة الإسلامية وضعها الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وخلفه الصالح سماحة الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية ، ولن تألوا جماهيرنا جهدا ماديا ومعنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبمناسبة إحياء العالم الإسلامي والجاليات العربية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم ليوم القدس العالمي تندد وبشدة مرة أخرى الهجوم الصهيوني الوحشي على شعبنا في قطاع غزة وخاصة النساء والأطفال الأبرياء ، والتي هي مصداق لجرائم الحرب والإبادة ، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الأخرى أن تندد بجرائم الكيان الصهيوني وأن تتجنب إعلان المواقف الحيادية اللامؤثرة ، وأن تضع على جدول أعمالها إتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الصهيوني وتقديمهم الى محاكم الجنايات الدولية بإعتبارهم مجرمي حرب.

كما وأن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعتبر "داعش" والحرب التكفيرية البعثية في العراق وسوريا بأنها حرب بالوكالة عن نظام الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة ، وهو نتيجة لتخطيط مشترك بين أمريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة ، لإضعاف محور المقاومة الإسلامية ، وإثارة التخويف من الإسلام وتأجيج الفرقة والتناحر بين المسلمين ، ونطالب الأمة الإسلامية بالتمسك بالقرآن الكريم وتعاليم الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن تقف صفا واحد كالبنيان المرصوص وأن لا يسمحوا لأعداء الإسلام بحرف إهتمامات المسلمين عن القدس الشريف والمسجد الأقصى وفلسطين من خلال إثارة قضايا هامشية.

كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بضرورة وحدة وتضامن فصائل المقاومة الفلسطينية وفصائل المقاومة الإسلامية في لبنان والوحدة مع محور المقاومة في إيران وسوريا من أجل تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين الصهاينة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إننا نرى بأن القضاء على الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية سيقضي على جميع الأزمات في المنطقة بما فيها فتنة "داعش" وحلفائهم من أيتام صدام المقبور وسائر الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن.

كما وتستنكر حركة أنصار ثورة 14 فبراير المساعي المحمومة للكيان الصهيوني لتهويد الأراضي المحتلة ، ومحاولة القضاء على هوية فلسطين التاريخية ، كما وندين الصمت الدولي وبعض الدول العربية الرجعية ، ونطالب المنظمات الدولية والإقليمية بإتخاذ مواقف حازمة لمنع إستمرار هذه المؤامرة الخطيرة.

ولا يسعنا إلا أن نشيد بدور المرجعيات الدينية وعلماء الدين والمفكرين والمثقفين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الإسلامية الهادفة لتوعية أبناء الأمة الإسلامية وإحباط مؤامرات الكيان الصهيوني والإستكبار العالمي التي تهدف إلى إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وتأجيج الحروب والفتن الطائفية ، ونطالب بالمزيد من الوعي واليقضة والوحدة والإنسجام في تعزيز الجبهة المعادية للعنف والإرهاب والتكفير وإفشال أهداف ومؤامرات الأعداء وإستراتيجاتهم الجهنمية القذرة ضد الأمة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تشكر القائمين على إحياء مراسم اليوم العالمي للقدس الشريف في إيران بإصدارهم بيانا ختاميا في نهاية المظاهرات وخصوصا في المظاهرات المليونية التي خرجت في العاصمة طهران وإنتهت إلى صلاة الجمعة في جامعة طهران وإعلان المشاركين في المسيرات عن دعمهم للثورات الشعبية في المنطقة وإستنكارهم وبشدة جرائم آل خليفة وآل سعود بحق شيعة البحرين المضطهدين والممارسات الوحشية ضد المسلمين في ميانمار وباكستان وأفغانستان واليمن ، والتي من المؤسف ترتكب في ظل الصمت المطبق لأدعياء حقوق الإنسان.

وأخيرا فإن جماهير الأمة الإسلامية في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك قد أحيت يوم القدس العالمي وهي اليوم على أتم الأهبة والإستعداد لإعداد العدة والعدد والمشاركة في الدفاع عن شعبنا في قطاع غزة والمشاركة في المقاومة إلى جانب المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله ، ومع محور المقاومة في سوريا لإجتثاث جذور الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وإستعادة كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.

 

((ولينصر الله من ينصره إن الله لقوي عزيز))

 

 

محرر الموقع : 2014 - 07 - 25