في السويد ...انطلاق المسيرة الكبرى من أجل منح الإقامات للجميع
    

نظم عدد من النشطاء الحقوقيين السويديين بالتنسيق مع مجموعة من أبناء الجاليات اللبنانية والفلسطينية والعراقية والأفغانية المرفوضة طلبات لجوئهم، عند تمام الساعة 12 ً ظهرا، من يوم الأحد 14 يونيو/حزيران الجاري، مسيرة احتجاجية، تنطلق من ساحة غوستاف أدولف بمدينة يوتوبوري وتنتهي بوصول المحتجين أمام مبنى البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم، تحت شعار (الخطوة الأخيرة من أجل العفو العام)

. klivet Sista – alla åt Amnesty ً يقودها ميدانيا، الناشط السويدي بينجامين لادرا، بالإضافة إلى متطوعين أخرين من مختلف الجنسيات. يسبق انطلاق المسيرة فعاليات وأنشطة موسيقية، تتخللها كلمات لمنظمي النشاط وممثلين عن حزب البيئة.

وتأتي المسيرة للمناداة بمنح عفو عام إلى جميع طالبي اللجوء المتضررين من قرارات مصلحة الهجرة، قبل استصدار أية قوانين جديدة ووضعها موضع التنفيذ. كما سيتم فيها الدعوة إلى إمضاء عريضة تطالب الحكومة بمنح الإقامات الدائمة لجميع طالبي اللجوء، بصرف النظر عن تاريخ قدومهم إلى البلاد.

وجدولت المسيرة سلسلة من اللقاءات في مناطق الاستراحة المقررة مع بعض ممثلي الأحزاب، بغرض توضيح ”الضرر العام للممارسات اللاإنسانية والغير منطقية التي تقوم بها مصلحة الهجرة في حقهم“ على حد تعبيرهم. هذا ويتوقع أن تستمر المسيرة مدة 20 ً يوما ً متتاليا. تؤمنها قوات الشرطة الموجودة داخل كل مدينة تمر عبرها.

وصرح الناشط اللبناني نضال درويش لـ“الكومبس“ ً بالمناسبة، قائلا: ” ً أطلقنا سابقا حملات عدة لتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها طالبي اللجوء والسعي إلى إيجاد حلول جذرية لها، من ضمنها حملة challenge world Better ً ونحن الآن متضامنين ومتكاتفين معا مرة أخرى لتحقيق المطلب الأوحد الذي سيخدم الجميع وهو العفو العام لكل الموجود على الاراضي السويدية.

لقد فرقت قرارات الهجرة الجائرة عائلاتنا وأفقدتنا أحبتنا. عرفنا الكثير من المتضررين الذين وافتهم المنية قبل أن يحصلوا على حق الإقامة في السويد، نتيجة ضغوطات رزحوا تحتها أثناء فترات الانتظار طويلة، التي جاوزت بحالات عدة 15 ً عاما.

لذا فإننا اليوم نسير لرفع أصواتنا ونقول: لا للظلم، لا لسياسة الهجرة القاسية، لا للقرارات السياسية التي تتدخل في حياة البشر، لا لإرسال الناس إلى حتوفهم. نسير من أجل أطفالنا.

نسير من أجل أحلامنا وطموحاتنا. نسير لأنه بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الجنس أو الوظيفة، نحن جميعا بشر. العفو للجميع الآن. ً الكل مدعو لمشاركة السير معنا بشكل كامل أو جزئي ولو دقائق معدودة، انطلاقا من مبدأ (لا أحد حر طالما الظلم موجود)“.

محرر الموقع : 2020 - 06 - 14