أوروبا تنفذ أكبر حملة لإعادة اللاجئين العراقيين من اليونان إلى بلدهم
    
انطلقت يوم الخميس الماضي أول طائرة محملة بلاجئين عراقيين من اليونان إلى العراق، وذلك في إطار عملية أوروبية – يونانية، تعد الكبرى من نوعها لإعادة اللاجئين إلى بلادهم.
 
وتجري إعادة هؤلاء اللاجئين الذين يوصفون بـ"اللاجئين لأسباب اقتصادية" بناء على رغبتهم، وهذه هي الخطوة الأولى في برنامج للاتحاد الأوروبي يهدف إلى تخفيف ضغط اللاجئين على اليونان التي تعد المعبر الرئيس لوصول اللاجئين إلى أوروبا، حيث ينطلق آلاف طالبي اللجوء سنوياً من الأراضي اليونانية، بطرق مختلفة، صوب الدول الأوروبية الأخرى.
 
المجموعة الأولى من اللاجئين المرحلين كانت تتألف من 134 عراقياً، وعن هذا قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتاس إن هذه هي العملية الكبرى للإعادة الطوعية (لطالبي اللجوء) تنفذها بلاده، كما أنها الكبرى على مستوى أوروبا خلال هذه السنة.
 
ومن المتوقع أن يعيد هذا البرنامج الأوروبي نحو خمسة آلاف طالب لجوء في أوروبا، نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية لبلادهم، إلى بلدانهم طوعاً مع منح كل واحد منهم مبلغ ألفي يورو (ما يعادل 2400 دولار أميركي تقريباً).
 
الأشخاص الذين تحق لهم المطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، يجب أن يكونوا قد وصلوا إلى اليونان قبل شباط من هذا العام وأن يكونوا من المقيمين في واحدة من جزر ليروس، ساموس، ليسبوس، كوس وخيوس، وأمام هؤلاء مهلة شهر واحد لتقديم طلبات إعادتهم وشمولهم بالمعونة الأوروبية.
 
وأعلنت وزارة الهجرة اليونانية أن من الممكن تمديد مهلة تقديم طلبات الإعادة شهراً إضافياً.
 
خطة الإعادة الطوعية للاجئين الاقتصاديين أعلن عنها في شهر آذار من السنة الحالية، لكن تفشي وباء كورونا أدى إلى تأخير العمل بها، حيث وافق الاتحاد الأوروبي في آذار على خطة لإعادة طالبي اللجوء هؤلاء الذين يقبلون العودة إلى دولهم.
 
وقرر الاتحاد الأوروبي منح ألفي يورو لكل طالب لجوء يقبل بالعودة إلى بلده، كمعونة تساعده في بدء حياة جديدة في بلده، ولكي لا يضطر مرة أخرى للهجرة إلى أوروبا.
 
وقد تم التوقيع على اتفاق بهذا الخصوص بين الاتحاد الأوروبي واليونان، ويهدف الاتفاق إلى تشجيع خمسة آلاف طالب لجوء متواجد على الأراضي اليونانية على العودة إلى بلادهم.
 
وأعلنت مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، إيفا يوهانسن، أن البرنامج سيستمر لمدة شهر والهدف منه هو إعادة خمسة آلاف من طالبي اللجوء من اليونان إلى بلادهم، وأضافت أن الهدف الأول من العملية هو تخفيف الضغط الكبير عن مخيمات اللاجئين في اليونان.
 
وتقول مصادر الاتحاد الأوروبي إنه يوجد حالياً 37 ألف لاجئ في الجزر اليونانية يرومون العبور إلى أوروبا، وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عزمه على قبول 1600 طفل سوري، موجودين حالياً في اليونان، كلاجئين في سبع دول أوروبية.
 
عملية إعادة طالبي اللجوء من اليونان تجري بمساعدة المفوضية الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.
 
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في وقت سابق أن نحو مليون طالب لجوء وصلوا إلى اليونان خلال العامين 2015 و2016، ومازال 120 ألفاً منهم مقيمين في هذا البلد.
 
وتخصص اليونان، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، خمساً من جزرها لاستقبال طالبي اللجوء والسيطرة عليهم، وأقامت في هذا الإطار مخيمات يمكنها استيعاب 6095 شخص، لكن المفوضية الأوروبية للاجئين تقول إنه يوجد الآن في الجزر اليونانية أكثر من 25 ألف طالب لجوء.
محرر الموقع : 2020 - 08 - 09