عراقي جاء صغيرا لتلقي العلاج في بريطانيا فحصل على مقعد في جامعة كامبريدج
    

حصل لاجىء عراقي غادر بلاده حينما كان صغيرا في العمر لتلقي العلاج الطبي العاجل في المملكة المتحدة على مكان في جامعة كامبريدج لدراسة الطب بعد حصوله على أربع درجات امتياز على المستوى الاول .

وذكر موقع جامعة كامبريدج في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” الطالب العراقي براق احمد البالغ من العمر 18 عاما جاء الى بريطانيا وهو في الثالثة من عمره عندما باع والديه منزلهما لتمويل علاجه  من حالة الورك المؤلمة”.

واضاف انه ” كان من المفترض ان يبقى الطفل مع جدته لتلقي العلاج لفترة قصيرة لكن اثناء وجوده بدأت عملية غزو العراق ولم يتمكن من العودة الى العراق، على الرغم من عدم قدرته على التحدث باللغة الإنجليزية ، لكنه  بدأ الدراسة  في المملكة المتحدة وتطور مع حقيقة انه لم يتمكن من رؤية والديه لمدة 10 سنوات أثناء فترة الغزو وماتلاها”.

وتابع أن ” براق وعلى الرغم من اجرائه تسع عمليات جراحية وتناوله مسكنات الالم يوميا نتيجة لخلل في مفصل الورك ، لكنه تمكن في دراسته من الحصول على درجة الامتياز في اربعة مراحل من المستوى الاول للمتفوقين مما اهله لدراسة الطب في جامعة كامبريدج”.

وقال براق ” من مدينة كارديف ، والذي درس علم الأحياء والكيمياء والاقتصاد والرياضيات على المستوى الأول، لم اكن أتحدث أنا أو جدتي الإنجليزية عندما وصلنا إلى المملكة المتحدة ، وكانت هناك أيام عديدة لم أتمكن فيها من الحركة، وكنا نأتي إلى المملكة المتحدة لفترة محدودة فقط ، لكن حرب العراق وهجمات داعش الإرهابية منعتنا من العودة الى البلاد”.

واضاف ” “مع تقدمي في السن ، أدركت كم كان الوقت مقلقًا لوالدي وأخوتي الثلاثة الصغار الذين ولدوا بعد أن غادرت العراق ويعيشون الآن في بلجيكا”، مشيرا الى أنه ” وبعد ان قضى الكثير من الوقت في المستشفيات ادرك مقدار رغبتي في مساعدة الاشخاص الذين يعانون “.

وواصل التقرير أن ”  والدا براق باعا منزلهما  في العراق عام 2005 حتى يتمكن من السفر إلى المملكة المتحدة للخضوع للجراحة التي كان في أمس الحاجة إليها، وقد دمرت الحرب منزله مما أجبر عائلته على مغادرة المنطقة في محاولة للهروب من العنف وإراقة الدماء، وقد خضع براق لعملية استبدال مفصل الورك في آب 2019 ، وينتظر عملية أخرى على الجانب الآخر ، متأخرة بسبب جائحة فايروس كورونا”.

من جانبه قال غاريث كولير ، عميد  كلية كارديف سيكسث فورم إن ” براق طالب استثنائي فقد دفعته الشدائد الى تحقيق أشياء عظيمة، فعلى الرغم من البداية المؤلمة في حياته ، والانفصال المستمر عن والديه ، والأدوية القوية التي يستخدمها للتعامل مع آلامه اليومية ، إلا أن براق لم يفكر أبدًا في هذه الصعوبات”.

واوضح أن ” إنه يستحق تمامًا درجاته ومكانًا في كامبريدج، فنحن بحاجة الى مثل هؤلاء الاشخاص وأنا سعيد حقًا به”.

محرر الموقع : 2020 - 08 - 15