في السويد ..40 بالمئة من الشباب الوافدين الجدد يعانون صعوبات في النوم والتركيز
    

كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية الصليب الأحمر أن 40 بالمئة من الشباب الوافدين الجدد إلى السويد يعانون من الذكريات الملحة، وصعوبات في النوم، ومشاكل في التركيز.

وقد تشير هذه الأعراض إلى ما يعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة. وبينت الدراسة ً أن هذه الأعراض كانت أكثر وضوحا لدى المراهقين القادمين من أفغانستان وغير المصحوبين بذويهم. وفق ما نقلت TT اليوم.

وشارك في الدراسة 1129 ً شخصا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 ً عاما وصلوا من سوريا والعراق

وأفغانستان بين العامين 2014 و2018 .وأجابوا عن أسئلة متعلقة بأعراض محددة. وتبين أن أربعة ً من كل عشرة وافدين جدد يعانون أعراضا قد تشير إلى خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

وكانت النسبة أعلى لدى القادمين من أفغانستان حيث بلغت 56 بالمئة. وقال الباحث في كلية الصليب الأحمر أويفيند سولبيري ”لا يعني ذلك بالضرورة أن هؤلاء الشباب يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو أنهم مرضى، ولكنهم قد يكونون في خطر.

فعلى سبيل المثال، قد تكون لديهم ذكريات لا إرادية تلح عليهم وتجعلهم يفكرون في المواقف التي حدثت أثناء الهروب. ً ويمكن أن تظهر مثل هذه الذكريات في أي وقت وتثير قلقا ً كبيرا“.

وأضاف ”يمكن للشباب الذين يعانون من مشاكل خطيرة تطوير سلوك يساعدهم على تجنب التفكير في الأمر. ً وهذا يؤكد حاجتهم إلى الدعم ليستطيعوا المضي قدما. ومن المهم أن تكون المدارس على دراية بهذا الأمر“.

ورأى الباحثون أن استمرار الأعراض لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد قدوم الشباب إلى السويد ً أمر مثير للقلق، لأنه يثير تساؤلات حول وضعهم الحالي، معتبرين أن الدراسة تعطي مؤشرا على المخاطر والحاجة إلى الدعم لدى هذه الفئة.

ولفت الباحثون إلى أن الدراسة جزء من دراسة أكبر حول صحة الأطفال والشباب الذين وصلوا ً حديثا وظروفهم المعيشية تجري بالتعاون بين كلية الصليب الأحمر، وهيئة الصحة العامة، ومركز المعلومات حول العنف والتوتر في أوسلو.

محرر الموقع : 2020 - 10 - 19