وليد سليم
يحاول اتحاد القوى ان يعمل على نظرية لَيّ الاذرع في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية القادمة من خلال تأخير المفاوضات الى الايام الاخيرة كي تفرض شروطها في ظل الاحراج الذي يتسبب في التجاوز الدستوري لتشكيل الكابينة الوزارية وهو اسلوب خبيث تحاوله بعض الشخصيات في فرض شروط تحاول اعادة الايام السود على العراق بواجهة البعث .
احدى النقاط السبعة التي فيها خراب العراق ويتفاوض عليها وجوه سياسية جاءت بالصدفة وهي الغاء حضر حزب البعث الاجرامي الذي اوصل العراق الى ما وصل اليه اليوم من محن ومصائب وهذه الفقرة لا يطالب بها الا من هو غارق في حب البعث ومتأصلة فيه عقيدة البعث حد النخاع حيث الفقرة ثانيا من ورقة تفاوضهم يريدون في قانون العفو العام الغاء الحق العام أي ما يتعلق بالدولة وقوانينها واعفاء المجرمين من افعالهم الجرمية ويتسلسل بالغاء فقرة حضر حزب البعث في العملية السياسية وهو الامر الخطير الذي يجب ان لا يتم تجاوزه بسهولة من اجل تمريره واذا تم تمريره فهي ضربة قاضية لضحايا هذا الحزب الاجرامي على امتداد اربعة عقود من الزمن .
وتقول الورقة الغاء قانون المساءلة والعدالة ما يعني عودة البعث ووجوههم المكفهرة والصفراء الى العملية السياسية لينزو عليها مثل القردة والخنازير وتعود الينا الايام السوداء بكل تفاصيلها المؤلمة التي عشناها على وقع الموت اليومي في سجونهم ودهاليز الموت والتغييب .
على الشعب العراقي ان لا يقبل ابدا بتلك المطالب ويساند السيد رئيس الوزراء المكلف الدكتور العبادي في الوقوف بوجه تلك الضغوطات التي يمارسها اولئك المدافعين عن حق البعث وليس الشعب بل انهم دواعش سياسية حقا ولايمكن السكوت عليهم .
هذه نقطة من سبع نقاط اغلبها فيها خراب العراق وتوجهه نحو الهاوية بفعل اولئك المفاوضين الذين يقفزون على الدستور العراقي ويضربوه بأقدامهم بل حتى على الاعتبارات الانتخابية التي افرزتها صناديق الاقتراع في نيسان الماضي لبحثهم عن مناصب ليس من استحقاقهم واكثر منها بكثير لأنهم لا يستحقون وفقا للانتخابات اكثر من 19% من نسبة المقاعد ويريدون 40% كنسبة مشاركة لهم فقط ولشخصياتهم السياسية ويريدون في تلك ان اتحاد القوى هو الممثل الوحيد للسنة والاخرين غير معنيين بالمناصب او التمثيل وهذا لا يجوز فهناك من القوى الاخرى من السنة تمثل مكوناتهم ولهم ناخبيهم فلا يجوز القفز عليهم واعتقد هذه قنبلة موقوتة يريدون فيها زج الحكومة في مأزق دستوري واجتماعي لمكونات اخرى ،، انهم يريدون مطالب على مقاساتهم وكروشهم وذويهم ومعارفهم ومن يناصرهم والاخرين غيرهم سحقا لهم حتى وان كانوا من المكون السني .
