ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لمواقف تمييز بسبب العنصرية والإسلاموفوبيا.. استطلاع: النساء والشبان أكثر تضرراً
    

قال أكثر من ثلثيّ المستطلعة آراؤهم من مسلمي أمريكا إنهم تعرَّضوا لمواقف تمييز على أساس ديني في الولايات المتحدة، في أحدث دراسة أجريت في البلاد التي تشهد ارتفاعاً لأحداث ترتبط بالتمييز العنصري والإسلاموفوبيا. 

موقع Middle East Eye البريطاني نشر، الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، استطلاعاً للرأي أجراها "معهد الآخر والانتماء" بجامعة كاليفورنيا، كشف أن 67.5% من المستطلعة آراؤهم قد تعرَّضوا للإسلاموفوبيا، التي عرَّفتها الدراسة بأنها "هجوم لفظي أو جسدي فردي، أو سياسة عامة، أو نزع صفة الإنسانية عن المسلمين".

وجدت الدراسة أن بين 1123 مسلماً استُطلِعَت آراؤهم، قالت 76.7% من الإناث إنَّهن تعرَّضن للإسلاموفوبيا، مقارنةً بـ58.6% من الرجال.

فيما قالت نسبة أكبر من بين أولئك المشمولين بالدراسة، 93.7%، إنَّ الكراهية المعادية للمسلمين قد أثَّرت على صحتهم النفسية أو العاطفية بدرجة ما.

جو عام من الكراهية 

من جانبه، أشار الصادق الشيخ، مدير برنامج العدالة بالمعهد، إلى "أنه حتى لو لم يُستهدَف المسلم بصورة مباشرة، فإنَّ انتشار الإسلاموفوبيا في إعلامنا وثقافتنا قد خلق جواً يشعر فيه المسلمون بأنهم مراقبون أو مستبعدون بصورةٍ ما". 

حيث وجد الاستطلاع أنَّ الأشخاص بين سن 18 و29 عاماً قد تعرَّضوا لأكبر قدر من الإسلاموفوبيا مقارنةً بأي فئة عمرية أخرى، وكانوا أكثر احتمالاً لإخفاء دينهم نتيجة لهذا التمييز، وقالت نسبة 45% منهم إنهم على استعداد لفعل ذلك.

نُشِرَت نتائج الدراسة بعد أسابيع قليلة من الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، التي أدَّى ما تلاها إلى زيادة الأعمال العدائية تجاه الجاليات المسلمة والسياسات الحكومية التي استهدفت المسلمين.

مع ذلك، أشار الشيخ إلى أن الإسلاموفوبيا ظاهرة كانت موجودة حتى قبل الهجمات في البلاد.

حيث قال خلال مناقشة عامة الخميس، 30 سبتمبر/أيلول، بعد إعلان نتائج الدراسة: "نعلم أنَّ للإسلاموفوبيا تاريخ طويل في الولايات المتحدة، ولم تظهر فقط بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول"، مضيفاً أنها تبني على إطار قائم من العنصرية البنيوية في الولايات المتحدة.

وتابع: "الإسلاموفوبيا لا تؤثر على المسلمين الأمريكيين وحسب، بل على المجتمع الأمريكي ككل".

تعارض مع البيانات الرسمية 

في حين أظهرت البيانات المنشورة من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تراجع جرائم الكراهية ضد المسلمين على مدار عدة سنوات، تقول مجموعات حقوقية العكس، بأن حوادث الإسلاموفوبيا كانت في ازدياد مؤخراً.

مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، قالت في وقت سابق من هذا العام، إنَّه جرى الإبلاغ عن أكثر من 500 حادثة مُعادية للمسلمين خلال النصف الأول من عام 2021.

وشملت الحوادث هجمات على الأفراد والمساجد، والتي بدا أنها تتزايد في مايو/أيار الماضي، حين شنَّت إسرائيل هجوماً مدمراً لمدة 11 يوماً على غزة أسفر عن مقتل 248 فلسطينياً. 

محرر الموقع : 2021 - 10 - 02