حميد العبيدي
وانت تشاهد الاستقبال الحار الذي قام به السيد عمار الحكيم للمدعو اثيل النجيفي المحافظ السابق لمحافظة نينوى كأنك تتيقن ان الرجل لا علاقة له بدخول داعش الى الموصل او كأنه ليس له الاثر في التنسيق مع قوى الشر الدواعش ومن خلفهم من دول خليجية او حكومة اردوكان الاخوانية حيث جلبوا لنا البلاء وأوقعوا العراق في مأزق كبير لا يمكن السكوت عليه لأنه ما تخلف عنه من مأساة انسانية راح ضحيتها على الاقل في أربعة جرائم بارزة وهي مجزرة سبايكر ومجزرة سجن بادوش وتطهير المناطق في الموصل من الاقليات اما الجريمة الرابعة فهي اغتصاب وبيع النساء العراقيات في سوق الرق والعبيد .
كل تلك الجرائم لم تكن لتحصل لولا تخاذل وتنسيق اثيل النجيفي محافظ نينوى التي اعطت المساحة الجغرافية لبيع العراق وتدنيس اراضيه وهو المتهم الاول في تلك الجريمة وكل المؤشرات تدل على ذلك من خلال انسحاب ما يقارب اكثر من 35 خمسة وثلاثون شرطيا كانوا في هذه المدينة الكبيرة وهو ذاته من قبل الذي كان ينادي ويقول ويلح ويعقد المؤتمرات الصحفية لطرد الجيش العراقي من الموصل وكأنه جيش اجنبي او مرتزق قادم من خارج الحدود وقد وصفه هو وبعض من قائمة متحدون التبعة لأخيه السيد النائب اسامة النجيفي بأنه جيش صفوي وكل تلك المعطيات كانت توضح لنا بأن البيئة الاجتماعية والجغرافية والسياسية في تلك المناطق هي بيئة طاردة لقوى الجيش العراقي ولذلك تم تسليم رقاب الضحايا من سبايكر الى وحوش داعش لتفتك بهم في ابشع مجزرة مروعة من قبل بعض عشائر صلاح الدين وهذه الصورة البشعة كان على السيد الحكيم ان يضعها امامه قبل ان يستقبل النجيفي بالاحضان وبتلك القبلات الحارة وكأنه بطل قومي خرج توا من معركة مصيرية والمفاجأة ان تتواكب هذه الزيارة مع تفجيرات الكاظمية التي طحنت اجساد ودماء الضحايا من الزوار الابرياء والذي خلف من ضمن الضحايا عروسين في يوم زفافهما لتكون زفة عرسهما الى الدار الاخرة بدل ان يبنوا اسرة ويصنعوا مستقبلا لهما وقد شاهدنا تلك التراجيديا الحزينة بزفتهما من قبل اصدقائهم ، اقول كيف لسماحة السيد عمار ان يجلس مع اثيل النجيفي الذي نحسبه ان كل تلك الجرائم جاءت بسبب خيانته لأهله ولبلده ولشعب العراق وكل ما يترتب من جرائم يقع في الاساس على تلك الخيانة ،، هذا التساءل اضعه بين يدي القارئ لنعرف الى اين تسير الامور ، وهل سنفاجأ غدا بجلوسه او جلوس سياسيين اخرين مع رافع العيساوي وطارق الهاشمي وغيرهم من صقور الارهاب .
|
