المرجع السيستاني يحمل الحكومة مسؤولية حماية سيادة العراق ويدعو دول الجوار الى احترام السيادة الوطنية
    

حمل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الحكومة العراقية مسؤولية حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات فيما دعت دول الجوار الى احترام سيادة العراق والامتناع عن ارسال قوات الى اراضيه بذريعة مساندته في الحرب ضد الإرهاب، فيما دعى الى دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين،والى ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للنازحين عن مناطقهم بسبب الارهاب.
وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 28/صفر الخير/1437هـ الموافق 11/12/2015م ما نصه ((من المعروف ان هناك قوانين ومواثيق دولية تنظّم العلاقة بين الدول واحترام سيادة كل دولة وعدم التجاوز على اراضيها هو من اوضح ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية وليس لأي دولة ارسال جنودها الى اراضي دولة اخرى بذريعة مساندتها في محاربة الارهاب ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح،مطالبا دول جوار العراق بل من جميع الدول ان تحترم سيادة العراق وتمتنع عن ارسال قواتها الى الارض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقاً للقوانين النافذة في البلد.

ودعا الصافي من خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف وحضرتها وكالة نون الخبرية دعا الحكومة العراقية الى حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات،مشيرا ان عليها اتباع الاساليب المناسبة في حل ما يحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية ان توحّد مواقفها في هذا الأمر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه"

ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا المواطنين الكرام ان يرصّوا صفوفهم في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها البلد وان تكون ردود افعالهم تجاه أي تجاوز على السيادة العراقية منضبطة وفقاً للقوانين، وان تراعى حقوق جميع المقيمين على الارض العراقية بصورة مشروعة ولا يُنتهك شيئاً منها،مبينا ان العراق يسعى الى ان تكون له افضل العلاقات مع جميع دول الجوار ويرغب في المزيد من التعاون معها في مختلف الصعد والمجالات وهذا يتطلب رعاية حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال العراق مع الدول"

واضاف ان المنطقة تشهد مخاطر عديدة واهمها خطر الارهاب الذي يضرب كما ضرب كل ما يتاح له ولا يستثني احداً متى سنحت له الفرصة لذا كان لزاماً على دول المنطقة ان تنسق خطواتها وتتضامن فيما بينها للقضاء على العدو المشترك وهو الارهاب وتتفادى التسبب في أي مشاكل تضر بتحقيق هذا الهدف المهم.

من جانب اخر بينت المرجعية الدينية العليا من خلال خطبة الجمعة الى ضرورة دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة لمحاربة الدواعش حيث قال السيد احمد الصافي بهذا الصدد"لا زالت قواتنا البطلة المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر تقاتل الارهابيين بكل شجاعة وبسالة ساعية لتحرير بلادنا من الارهابيين سائلين الله تعالى ان يعجّل بالنصر المؤزر لقواتنا على الارهابيين،موضحا " ان المعارك ضد الجماعات الارهابية والسلوك الظالم لهذه الجماعات التي عاثت في الارض فساداً قد افرز نزوح الكثير من العوائل من مناطقهم الى خارج المدن وهؤلاء الاخوة النازحون يعيشون ظروفاً قاسية جداً خصوصاً مع دخولنا في موسم الشتاء البارد من انعدام الخدمات الانسانية والطبية وفيهم الاطفال والنساء والشيوخ وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهم اهتماماً خاصاً خصوصاً في المناطق الصحراوية حيث تنعدم كل المستلزمات الانسانية المطلوبة داعيا الدولة العراقية ان تتابع وبشكل مستمر وصول المساعدات التي رصدت لها ميزانية خاصة اذ المعلومات تشير ان هناك اعداد كثيرة لم يصلها شيء اصلا ً او الواصل شيء يسير جداً لا يكاد يلبي الحاجات الضرورية لذا يتحتم على الجهات المعنية ان تعجّل بتوفير الضرورات ولاسيما الامور الصحية وارسال بعض الفرق الطبية والادوية اللازمة "

ومن جهة اخرى فقد اوضح السيد احمد الصافي بان اعداداً كثيرة من الشباب وغيرهم القادرين على حمل السلاح من المناطق التي تعرضت للهجمات الارهابية قد حملتهم غيرتهم على بلدهم وعلى اعراضهم ان حملوا السلاح بوجه الارهابيين فلابد من بذل المزيد من الدعم لهم من المال والذخيرة والسلاح والسعي لتنظيم صفوفهم حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين..
وختم الصافي بقوله "كتب الله لهذا البلد ولبلادنا جمعاء السلام والاستقرار والامن والامان ونسأله تبارك وتعالى ان يرينا في بلدنا كل خير ويرينا في اعداءه كل سوء وشر وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين "
وكالة نون خاص

محرر الموقع : 2015 - 12 - 11