لجنة الإعلام /مؤسسة الكوثر الثقافية/لاهاي/هولندا : بحضـور أبناء الجالية الاسلامي في هولندا ، أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية، مجلسا عزائيا ولائيا ،بذكرى شهادة الامام موسى الكاظم عليه السلام وذلك في مساء يوم السبت المصادف 26/02/2022.
 
افتتاحية مجلس التعـــزيــة :-


أستهل عريف المجلس، الحاج نزار الجصاني ، تقديم التعازي والمواساة ،باسم مؤسسة الكوثر الثقافية، الى جميع الاخوة والاخوات الحاضرين في مجلس العزاء، داعيا الاخ ماهر العميري،لتلاوة آيات من الذكر الحكيم ،ثم قرئت الزيارة المخصصة للإمام من الحاج محمد الرماحي .
 


كلمة باللغــة الهولندية للشاب سلوان الزبيدي :-


شارك الشاب المؤمن سلوان الزبيدي ،بكلمة تفاعليــة باللغة الهولندية ، في ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام ، متحدثا فيها عن شذران من حياة وسيرة الامام عليه السلام .
 


محاضرة من وحي المناسبة لفضيلة الشيخ أبي عمار الكعبي :-
 


أرتقى المنبر الحسيني فضيلة الشيخ ابو عمار الكعبي ، متحدثا عن لمحــة من حياة الامام الكاظم عليه السلام مسلطا الضوء على كنيته والقابه وحياته السياسية التي عاصر فيها طواغيت بني العباس .


وذكر فضيلته ان الامام عليه السلام ، ولد في نهاية العهد الأموي سنة (١٢٨ هـ) وعاصر أيّام انهيار هذا البيت الذي عاث باسم الخلافة النبويّة في أرض الإسلام فساداً، وعاصر أيضاً بدايات نشوء الحكم العبّاسي الذي استولى على مركز القيادة في العالم الإسلامي تحت شعار (الدعوة إلى الرضا من آل محمد (ص)، وعاش في ظلّ أبيه الصادق(عليه ‌السلام) عقدين من عمره المبارك وتفيّأ بظلال علوم والده الكريم ومدرسته الربّانية التي استقطبت بأشعتها النافذة العالم الإسلامي بل الإنساني أجمع.


وبين الشيخ الكعبي ان الإمام موسى اشتهر بـــــ (الكاظم الغيظ) ؛ لشدّة حلمه وبــــــ(العاب ، والتقي ، وباب الحوائج إلى الله) ، ولم يستسلم لضغوط الحكّام العباسيين ولألوان تعسفهم من أجل تحجيم نشاطه الربّاني الذي كانت تفرضه عليه ظروف المرحلة صيانة للرسالة والدولة الإسلامية من الانهيار وتحقيقاً لهويّة الأمة ومحافظة على الجماعة الصالحة من التحديات المستمرّة والمتزايدة يوماً بعد يوم.


وأوضح الشيخ الكعبي ان الامام عليه السلام عاصر حكم (السفّاح) ثم حكم (المنصور) الذي اغتال أباه في الخامس والعشرين من شوال سنة (١٤٨ هـ) وتصدّى لمنصب الإمامة بعد أبيه الصادق(ع) في ظروف حرجة كان يخشى فيها على حياته.
لقد عاش الإمام موسى الكاظم(ع) ثلاثة عقود من عمره المبارك والحكم العبّاسي لمّا يستفحل ، ولكنه قد عانى من الضغوط في عقده الأخير ضغوطاً قلّما عاناها أحد من أئمة أهل البيت(ع) من الأمويين وممن سبق (هارون) من العباسيين من حيث السجن المستمرّ والاغتيالات المتتالية حتى القتل في سبيل الله على يدي عملاء السلطة الحاكمة باسم الله ورسوله، وقد روي أنّ (هارون) خاطب الرسول الأعظم(ص) معتذراً منه في اعتقال سبطه (موسى بن جعفر-عليه‌السلام-) زاعماً أنّ وجوده بين ظهراني الأمة سبب للفرقة، وهكذا تحكم القبضة على رقاب المسلمين بل وأئمة المسلمين
وفي الختام قرا فضيلته رواية استشهاد الامام الكاظم عليه السلام وأبكى الحاضرون بنعيــه ورثائه للامام عليه السلام .
 


قصائد الرثاء والحـزن واختتام المجلس :-
 


شارك العزاء الرادود السيد محمد الشرع بقصيدة رثاء لصاحب الذكرى ، خاتما بقراءة دعاء الفرج وان يحفظ الله الجميع ويبعد عنهم هذا الوباء ، ووزع الطعام تبركا بصاحب الذكرى الاليمة