خرج العشرات من اهالي قضاء الفهود، في محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الاحد (24 اذار 2024)، للمطالبة باقالة القائممقام.

ونصب المحتجون الخيم، مطالبين باقالة القائممقام الذي يشغل المنصب منذ 18 عاماً، من دون تقديم الخدمات الأساسية، وفقاً للمحتجين.

وخلال التظاهرات قامت القوات الامنية بتفريق المحتجين، فيما رد المتظاهرون بالقاء الحجارة على القوات الامنية.

قضاء الفهود يقع جنوب شرق محافظة ذي قار، كما يقع على طريق زائري مرقد الامام الحسين للقادمين من محافظة البصرة متجهين إلى كربلاء.

تسمية القضاء بالفهود، تعود إلى أمرين: أولهما نسبة إلى شيخ أو شخص يدعى فهد وهو أول شخص سكن المدينة، وثانيهما نسبة إلى كثرة حيوان الفهد في المنطقة آنذاك.

يبعد قضاء الفهود عن مركز محافظة ذي قار (الناصرية) بنحو (65 كم).
وطالما واجهت ذي قار التي تعاني من فقر بنسبة 30%، احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات إدارية وخدمية، سيما وأنها مثلت واحدة من أشد بؤور الاحتجاج الذي اجتاح العراق عام 2019.

في السابع من كانون الثاني الماضي 2024، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن الشروع بخطط تنفيذ مجموعة مشاريع كبرى في محافظة ذي قار.

وبحسب المكتب الإعلامي للسوداني، شملت الخطة مدينة طبية متكاملة في الناصرية، وإقامة مدينة سكنية جديدة بواقع 30 ألف وحدة وعدة مشاريع خدمية أخرى. 

وفي (22 شباط 2024)، وجهَ الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، بإستكمال إجراءات استملاك الأرض الخاصة بمشروع المدينة السكنية الجديدة في ذي قار، ضمن المدن السكنية التي أعلن عنها السوداني.

بيد، أن المناشدات والشكاوى عن نقص الخدمات، وعدم توفر فرص عمل للشباب، من قبل الأهالي في ذي قار، لم تتوقف منذ ذلك الحين.