بدأ الجيش البريطاني تنفيذ سياسة جديدة، اعتبارًا من اليوم الجمعة، تتمثل في السماح لجنوده بإطلاق اللحى بعد 100 عام من الحظر.
وقالت صحيفة "تليغراف" إن السياسة الجديدة ستدخل حيز التنفيذ، اليوم الجمعة، حتى يتسنى لأولئك الذين يقضون إجازة عيد الفصح الوقت الكافي لتنمية شعر الوجه.
وأكدت الصحيفة أن الملك، وهو القائد الأعلى للجيش، وقَّع، أمس الخميس، على قرار السماح للضباط والجنود بإطلاق اللحى.
سياسة المظهر
ولفتت "تليغراف" إلى أن قائد الجيش، الجنرال السير باتريك ساندرز، اتخذ قرارًا بأن "سياسة المظهر ستتغير"، وذلك بعد إجراء مسح لكل من القوات العاملة وجنود الاحتياط، وأظهرت نتائج المسح أن "الأغلبية الساحقة" شعرت أن الجيش بحاجة إلى تغيير سياسته والسماح للجنود بإطلاق اللحى.
 
وكان وزير الدفاع غرانت شابس، قد قال إن حظر اللحية كان "سخيفًا"، وذلك خلال مناقشة لأزمة التجنيد في الجيش، وبهذه الخطوة، سيتماشى الجيش البريطاني مع سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية اللذين يسمحان بالفعل باللحى الكاملة.
وكان سلاح الجو الملكي البريطاني قد سمح للأفراد بإطلاق لحاهم، اعتبارًا من 1 سبتمبر/أيلول العام 2019، لكنه حدد أن اللحية "الهيبسترية" محظورة، وأن الحد الأقصى لطول اللحية المقبول هو الدرجة الثامنة (25.5 ملم).
وفي العام التالي، غيرت البحرية الملكية قواعدها للسماح لـ "Rastafarians" بالحفاظ على شعرهم ولحاهم الطويلة.
ومع ذلك، تم إخبار الجنود أن الشروط تعني أن اللحى يجب أن تكون "مرتبة"، كيلا تنخفض المعايير داخل الجيش.
خطوة تشجيعية
كما تم التأكيد للموظفين على أن القرار لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه "مجاني للجميع"، وأن أي لحى ستتم مراجعتها للتأكد من أنها تتماشى مع اللوائح.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه أن حظر اللحية قد تم إدخاله لتوحيد مظهر الجيش، إلا أن المعاناة من صعوبة التجنيد، دفعته للبحث عن طرق لتعزيز الشمولية، وتشجيع الرجال ذوي اللحى على التجنيد، وفق الصحيفة.
وتعليقًا على القرار، قالت مصادر دفاعية رفيعة المستوى إنه سيكون هناك "ديناصورات" لن توافق عليه.
وأضافت المصادر لصحيفة "تليغراف": "سيقول شخص ما إن أقنعة الغاز لن تكون مناسبة، ولكن إذا كان هناك تهديد كيميائي، سيحلق الناس ذقونهم".