منطقة في بابل تضم 4 آلاف أسرة بلا مدارس
    

 

 

 

يضم حي المشتل في قضاء المحاويل، بمحافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد، أكثر من 4 آلاف منزل، لكن لا توجد به مدارس.
 
بحسب أرقام رسمية، فإن العراق بحاجة الى بناء أكثر من 10 آلاف مبنى مدرسي في عموم المحافظات.
 
ويعاني العراق منذ سنوات من واقع تربوي مأساوي بسبب الحروب والمعارك، ما انعكس سلباً على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات، وأدى إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليمياً.
 
مدارس كونكريتية متوقفة
 
المواطن محمد الشمري، وهو من أهالي حي المشتل، قال لشبكة رووداو الاعلامية إن "حي المشتل في قضاء المحاويل في محافظة بابل تأسس في عام 2003".
 
وأضاف أنه "وخلال عام 2012 جلبوا مدارس كونكريتية، حيث عملت شركة عراقية لفترة قصيرة لكنها توقفت لغاية 2019، ومن ثم عادت، وتوقفت ايضاً، من دون تقدم بالعمل".
 
المواطن محمد الشمري، أوضح أنه "لا نعرف سبب توقف الشركة عن العمل"، مبيناً أن "حي المشتل يضم أكثر من 4 الاف منزل، وهو أكبر حي في قضاء المحاويل، لكن لا توجد فيه أي مدرسة".
 
تقول اليونيسيف إن عقوداً من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث هناك ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة. 
 
مدارس العقد الصيني بلا تنفيذ 
 
 بحسب المواطن محمد الشمري، فإن قائممقام المحاويل أعلن عن تخصيص 6 مدارس لحي المشتل وفق العقد الصيني، لكن منذ 3 سنوات لا يوجد أي شيء بهذا الصدد على أرض الواقع.
 
"قلنا للمحافظة نريد بناء مدارس، ويقولون انهم رفعوا المشروع الى الامانة العامة لمجلس الوزراء"، وفقاً للمواطن محمد الشمري، الذي نوه الى أن "الاطفال في حي المشتل يضطرون للخروج في السادسة فجراً للذهاب الى مدارس تبعد نحو كيلومتر عن منطقتهم، بعد تجاوزهم الحي بالكامل".
 
كان التعليم في ستينيات القرن الماضي، إلزامياً في العراق ويعاقب من يتخلف عن إلحاق أبنائه بالمدارس، حيث انتشرت مراكز محو الأمية في عموم مدن وأقضية البلاد ونواحيها، ومنحت منظمة اليونسكو، العراق، في عام 1968 خمس جوائز، أما في عام 1979 حاز العراق جائزة اليونسكو في القضاء على الأمية من خلال حملة وطنية شاملة طالت من تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً.
 
حسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، وكذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حالياً إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في البلاد، وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.
 
وسبق أن أعلنت منظمة اليونيسف في بيان لها في أيار 2019 أن 50 في المائة من مدارس العراق تحتاج إلى إعادة صيانة وترميم، وأن النقص في الكوادر التعليمية والتربوية أسهم في ازدحام الصفوف، ما اضطر كثيرين منهم إلى ترك مقاعد الدراسة.
 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 02