النجيفي يتحدى مشاعر ضحايا العيساوي
    

وليد سليم

ليس من المنطق ولا الحكمة السياسية ان تكون المعايير في العمل السياسي وتبادل الادوار بتلك الطريقة الفجة التي يريدها تجار السياسة في العراق الذين ظهروا على حين غفلة من الزمن ليتصدروا المشهد العراقي بكل حيثياته وتعقيداته حتى صار البعض منهم يفرض علينا ما تشتهيه نفسه من اجندات ان كنا قبلنا ام لم نقبل فالمطلوب هو الرضوخ بكل تفاصيله المؤلمة .

الالم الذي نتوجسه اليوم في سياسة بلدنا هي فرضيات المحاصصة والقبول بهذا الشخص او ذاك حتى وان كان يغرد خارج اطار الدستور او كان من المشتركين في عمليات القتل والاغتصاب والتمزيق لجسد الامة العراقية، وهو ذات الهدف الذي يريد فرضه السيد النجيفي انتقاما لشخصه لأن دولة القانون رفضت ان يتسلم منصب رئيس البرلمان مرة اخرى وهذا ما دفعه الى الاصرار على ترشيح المطلوب للعدالة رافع العيساوي الى تسنم وزارة الدفاع رغم ان قائمة اتحاد القوى الوطنية رفضت هكذا تصريحات وليس ترشيحات ما يعني ان النجيفي بدأ يغرد خارج السرب الوطني او على الاقل خارج اطار اتحاد القوى الوطنية الذي ينتمي اليه حيث يتضح اصراره من خلال التصريح الذي يعتبر فيه العيساوي يمتلك وطنية اكثر من كافة باقي السياسيين فيقول (وأضاف النجيفي أن “هناك اليوم مرشحين فقط يتنافسان على نيل ثقة المكونات السياسية وهما كلاً من وزير المالية المستقيل الدكتور رافع العيساوي، والدكتور حاجم الحسني”، موضحاً أن “الكفة بدأت تترجح للعيساوي لما يمثله من مكانة لدى أبناء المحافظات المنتفضة ولأنه كان هدفاً واضحاً للحكومة السابقة ورئيسها نوري المالكي بسبب مواقفه المبدأية”. وأردف “إننا نعتقد أن الأخ العيساوي قادر اليوم على النهوض بالأعباء والمسؤوليات التي تفرضها وزارة الدفاع، ولا سيما إن الجيش الحكومي لا زال يستهدف محافظاتنا بشكل يومي ويخلف وراءه عشرات الضحايا بين شهيد وجريح والحاجة ضرورية لمن يكون حريصاً على أرواح العراقيين ودماءهم”، مضيفاً أن التحالف سيعلن قريباً جداً موقفه الرسمي والذي سيأتي معبراً عن رغبة الكتل المنضوية تحته كافة ) والمصيبة انه اليوم كنائب لرئيس الجمهورية يتحدث عن الجيش العراقي بأنه الجيش الحكومي فما زال هؤلاء يرقص في رؤوسهم الشيطان الرجيم حتى لو تسلموا كل مناصب الدولة العراقية .

 

محرر الموقع : 2014 - 09 - 30