مهرجان بابل.. فعاليات إبداعية وتعريف بالإرث الحضاري لبلاد الرافدين
    

 

 

 

 يعد مهرجان بابل فرصة للتعريف بالإرث الحضاري والثقافي لبلاد الرافدين، حيث يمثل صلة وصل بين الماضي العريق لهذه المحافظة وحاضرها في ظل آمال باستعادة الدور الرفيع الذي كانت تمثله في الأيام الغابرة.

ويلعب مهرجان بابل دوراً مهماً في تعريف الأجيال على إرث الحضارة البابلية حيث تتواصل فعالياته عبر العروض المسرحية ومعارض للفنون التشكيلية والكتاب وحفلات غنائية ومسابقات شعرية والتي تعد بمثابة رحلة عبر الزمن لاستكشاف حضارة عظيمة.

ويشارك في المحافل الإبداعية لهذا المهرجان عدد كبير من الشعراء والأدباء والنقاد، الذين أكدوا أهمية مهرجان بابل الدولي.

دور الشباب في صناعة الذات المنتجة

وقال الشاعر والأديب حمد محمود الدوخي في حديث: “سبق وأن شاركت في كل المسابقات الشعرية، وكانت ‏قصائد الوطن لا تغيب إطلاقاً في مثل هذه المهرجانات العالمية، التي تحظى بحضور ومتابعة بمستوى الثقافة العربية والعالمية”.

الدوخي، “دعا شريحة الشباب الى ضرورة القراءة واستكشاف العالم ومعرفة موقعه، وأيضا معرفة ما ينبغي على الشباب القيام به، عبر مشاركته في صناعة الجمال والذات المنتجة والمقبولة، والتي تبشر بإنسان واعد مشارك في صناعة العالم”.

الأدب المقاوم

‏ميرفت أحمد علي من سوريا وهي ‏ناقدة وأديبة، تحدثت قائلة: “أقدم تحية وبطاقة حب للقضية الفلسطينية، من خلال تحليلي لإحدى أشهر الروايات الفلسطينية، وهي رواية المتشائل للكاتب الشهير الروائي أميلي حبيب”.

مضيفة: “أبرزت الأبعاد النضالية والأبعاد الدفاعية عن الهوية الفلسطينية، وكيف فضحت هذه الرواية التهميش والتجويع والتنكيد للشعب الفلسطيني”.

وتابعت: “‏كان محورنا اليوم هو محور الأدب المقاوم، الفلسطيني تحديداً، لأن ضيفة شرفنا اليوم هي فلسطين، و‏اليوم الدور ودور الكلمة هو السلاح”.

ورأت أن “الأدب هو تحقيق التوازن المنشود، فإذا كان لا ينفع البارود وصوت الرصاص، فرصاص الحرف أقوى، وأن رواية المتشائل لأميل حبيب كانت بمثابة البركان الذي أقلق أمان الصهاينة بعد النكبة”.

فعاليات متنوعة

وانطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية على أرض مدينة بابل الأثرية يوم الجمعة الماضي، حيث تشهد النسخة الجديدة للمهرجان مشاركة عراقية وعربية وعالمية واسعة.

ويتضمن المهرجان فعاليات وجلسات شعرية ومعارض للكتاب وللفنون التشكيلية وفقرات موسيقية وتكريم عدد من الأدباء العرب والعراقيين.

وتستمر فقرات المهرجان تستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري.

حضور عالمي نوعي

وأشار مدير المهرجان الدكتور علي الشلاه إلى إن “مهرجان هذا العام يقام بحضور كبير بهي ونوعي، من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والهند وتركيا مرورا بأشقائنا العرب من مصر وسوريا ولبنان والسعودية وعمان وقطر والكويت وفلسطين بلد الاحتفاء الذي اخترنا أن تكون الثقافة الفلسطينية في دورة هذا العام ضيف شرف”.

وقال الشلاه، “في بابل حيث خطت الإنسانية حروفها الأولى وكتبت قوانينها الأولى وأنشأت وأنشدت ملاحمها الأولى، ونحن العراقيون مصرون على الثقافة الرصينة وعلى الاحتفاء في الثقافات والفنون كلها بحضور الأشقاء والأصدقاء”.

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 24