أهمها طريق التنمية.. التطورات الجيوسياسية تدفع العراق وتركيا نحو التقارب
    

 

 

 

وفقا لتقرير صادر عن "معهد ستيمسون" الأمريكي، تتجه التطورات الجيوسياسية في المنطقة، مثل الحرب في غزة وظهور طرق تجارية متنافسة، نحو تعزيز التقارب بين العراق وتركيا.
وأشار التقرير إلى زيارة "النادرة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل الماضي، وأكد أن البلدين شهدا خلافات حول قضايا متعددة.
 
وبالمقابل، قدمت تركيا تنازلات مهمة فيما يتعلق بإدارة المياه عبر الحدود، واتفقت الحكومتان على اتفاق يضمن تدفق كاف من المياه من تركيا إلى العراق، بالإضافة إلى دعم أنقرة لبغداد في بناء أنظمة ري متطورة.
 
ويعتبر التقرير أن زيارة أردوغان أدت إلى الاتفاق على "طريق التنمية"، الذي يهدف إلى تطوير طرق تجارية بديلة مع حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي.

ومع تباطؤ مشروع الخط الهندي بسبب الحرب في غزة، فإن الأزمة في البحر الأحمر يمكن أن تعزز بناء الطريق.
 
وبالنسبة للعراق، فإن "طريق التنمية" يعتبر مشروعا أساسيا لتنويع اقتصاد البلاد، حيث يهدف إلى تعزيز دوره كمركز تجاري بين الشرق والغرب، ومن وجهة نظر بغداد، فإن الدعم القوي الذي تقدمه تركيا يعتبر فرصة لتعزيز مكانتها الإقليمية.
 
وعلى الرغم من ذلك، تواجه "طريق التنمية" تحديات عدة، بما في ذلك الوضع غير المستقر على الحدود التركية العراقية، كما أن العراق لم يقم بدراسة جدوى كاملة للمشروع، والتي يفترض أن تكشف عن النقاط الضعيفة والإمكانيات الحقيقية.
 
وبهذه الخطوات، يسعى العراق وتركيا إلى تعزيز تعاونهما وتقوية الروابط التجارية بينهما، وهو ما قد يلعب دورا هاما في إعادة تشكيل طرق التجارة في المنطقة.

ترجمة وتحرير: NRT عربية

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 05 - 10