وفاة مهاجر عراقي في أستراليا وشكوك تحوم حول طريقة موته
    
توفي مهاجر عراقي في أحد مراكز احتجاز المهاجرين بمدينة سيدني الأسترالية، ويقول مسؤولون أستراليون إنهم يشكون في أنه قتل نفسه. من جانبه، وفي تصريح عبر الهاتف أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، قال السياسي والناشط المدافع عن حقوق اللاجئين في أستراليا، إيان رينتول، إن المهاجر اسمه جعفر ويبلغ من العمر 28 سنة، من المنطقة الغربية من العراق ووصل إلى أستراليا في العام 2014، وكان محتجراً في المركز المذكور منذ خمس سنوات. وانتقد السياسي الأسترالي سياسة حكومة بلده ويقول إن المركز الذي كان المهاجر العراقي محتجزاً فيه تحول إلى "بؤرة لحالات الانتحار"، وقد اتصلت رووداو بوزارة الداخلية الأسترالية للاستعلام، وهي بدورها أكدت وفاة الشاب العراقي.
 
وحسب رينتول، كان المهاجر العراق قد وصل إلى أستراليا حاملاً تأشيرة لجوء، لكن مخالفة ارتكبها أدت إلى سجنه وسحب الفيزا منه، ولم يطلق سراحه بعد إكمال فترة محكوميته، بل نقل إلى مركز (فيلاوود) لاحتجاز المهاجرين.
 
المشاهد التي تظهر في الفيديو أعلاه أرسلها إيان رينتول حصرياً لرووداو، وأحد المشاهد تم تسجيله داخل مركز فيلاوود للاحتجاز حيث يقول أحد المهاجرين لزميله باللغة العربية: "جعفر، انتحر". المشاهد تظهر أيضاً قوة من الشرطة اقتحمت المركز للسيطرة على الفوضى والتحقيق في الحادث.
 
وقال المتحدّث باسم الداخلية الاسترالية لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (29 كانون الثاني 2023)، إن "قوات حرس الحدود الأسترالية تؤكد وفاة محتجز في مركز فيلاوود لاحتجاز المهاجرين"، مضيفاً أن هناك شكوك حول حادثة الوفاة المهاجر العراقي ووضعه الصحي. 
 
ووجهت الداخلية الاسترالية وقوات حرس حدود البلاد تعازيهما لعائلة وأصدقاء الفقيد، لافتة الى انه تم نقل القضية الى الجهات المعنية، منها الطب العدلي في إقليم نيو ساوث ويلز، لإجراء التحقيق بالحادثة.
 
الداخلية الاسترالية امتنعت عن الافصاح عن أية تفاصيل، كون القضية لا تزال قيد التحقيق، مؤكدة التزامها مع حرس الحدود الاسترالي بحماية سلامة المحتجزين داخل مراكز احتجاز المهاجرين لاستراليا، وان جميع المحتجزين يخضعون للمراقبة الصحيّة اسوة بالمواطنين الاستراليين.
 
وخلال الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه رووداو، انتقد المتحدث باسم منظمة تحالف العمل لصالح المهاجرين المتخصصة في الدفاع عن المهاجرين، إيان رينتول، وبشدة مركز فيلاوود لاحتجاز المهاجرين.
 
وقال رينتول: "ليس مركز فيلاوود لاحتجاز المهاجرين مجرد مصنع للأمراض النفسية، بل يكاد يتحول إلى بؤرة لحالات الانتحار".
 
يقع مركز فيلاوود في مدينة سيدني، ويقول رينتول إنه يتسع لـ450 شخصاً ويوجد فيه الآن ما بين 250 و290 مهاجراً محتجزاً.
محرر الموقع : 2023 - 01 - 29