الصفعة وصلت إلى منتهي الصلاحية.
    

باسم العجر
عراق اليوم ليس كعراق الأمس، اليوم القرار جماعي، ينطلق من رحم التحالف الوطني، لذا الخطوات واثقة، والحوار جاد مع الكتل الوطنية، للخروج بتفاهمات مرضية للجميع، والكتل نجحت بتخطي كثير من الصعوبات وتذليلها، وفق دائرة الحوار، وليس صنع الأزمات، وزعيق الفقاعات.
بعد تجاوز صخرة الوزارات الأمنية، واكتمال الكابينة الوزارية، بدأ الأمر أكثر وضوحا، خصوصا أن الشخصيات التي صوت عليهم البرلمان، يتميزون بالكفاءة، والقدرة لقلب الطاولة على داعش، لأنهم يمتلكون خبرة جيدة، لذا أعتقد المرحلة القادمة، ستكون مرحلة مكاسب ومسك الأرض، وانتصارات. 
دعم العراق وشعبه ضرورة، لان داعش؛ مدعومين من قبل دول إقليمية، وهذا معروف لدى أمريكا والغرب، مساعدات العراق في قضايا القصف الجوي، والدعم الاستخباري، والمعلوماتي، ضعيف لحد الأن، وليس بالمستوى الذي يحد من تحرك الدواعش، وقطع الطريق أمامهم والقضاء عليهم.
مما لا شك فيه، أن الأمريكان؛ كانوا يتحججون بتشكيل الحكومة مرة، ومرة أخرى بالوزارات الأمنية، ومرة أخرى داعش لها قوة على الأرض، لابد وجود عسكري على الأراضي العراقية، وكثير من الحجج الواهية، التي تضر العراق وشعبه فأنها غير جادة بمساعدتهم.
على الغرب أن يدرك خطورة المرحلة، ليس فقط على الشرق الأوسط، بل أن الخطر يطال الجميع، بما فيهم أمريكا والغرب، لأن من يحملون الجنسية الأوربية، كُثر، وهذا الأمر، له دواعي خطيرة وعواقب ليست سهلة كما يظنون، بل الأمر أكبر وأخطر.
لذلك على الحكومة؛ أن تهتم بالملف الأمني، وتعمل على مبدأ الثواب والعقاب، وتعطي دورا كبيرا للذين لديهم الخبرة والكفاءة، وإعطاء صلاحيات واسعة للوزراء الجدد، للقضاء على داعش ومن لف لفهم، وأن يكون هناك تنسيق عالي المستوى، بين القوات البرية والجوية.
المهمة كبيرة؛ لكن نستطيع تجاوزها، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، يجب أعادة تقيم للقادة الأمنيين، إعادة الخطط العسكرية؛ لأن التركة ثقيلة، والصفحة السوداء انطوت، والصفعة وصلت إلى خده، ومشروع الأزمات، إنتهى مثل صاحبه، منتهي الصلاحية، أكسبا ير.

محرر الموقع : 2014 - 10 - 23