ثروة العراق ملك لكل العراقيين وبالتساوي
    

نعم ثروة العراق ملك لكل العراقيين وبالتساوي  ومهمتكم ايها المسئولين جميعا وواجبكم ان تحموا تلك الثروة وتوزعوها على العراقيين بالتساوي وبالحق والعدل وفق  القانون ووفق الدستور الذي وضعه الشعب وصوت عليه

فالعراقيون يرفضون اي اتفاق مخالف  للدستور اي تجاوز على الدستور مهما كان نوعه فهذا الاتفاق في صالح المسئولين الفاسدين واللصوص وبالضد من مصلحة الشعب العراقي ومثل هذه الاتفاقات المخالفة للدستور دليل واضح وبرهان ساطع على  ان الذين يقومون به دليل على انهم عناصر حرامية وفاسدة

فاي اتفاق مهما كان نوعه لم ينطلق من الدستور انه مؤامرة  لتضليل الشعب العراقي ومن ثم سرقته لهذا نقول بصراحة ان الاتفاق النفطي بين عادل عبد المهدي ومجموعته وبين مسعود البرزاني ومجموعته هو لعبة لخدعة العراقيين  وسرقة اموالهم وثروتهم فبعد سرقة اموالهم المنقولة تحولوا الى سرقة اموالهم الغير منقولة

المعروف ان الاتفاقات بين دولة ودولة اخرى ففي هذه الحالة تتوقف على قوة الدولة على ظروف الدولة  اما الدولة وابنائها فهناك دستور هناك قانون هو الذي يحدد العلاقة بين الحكومة وبين ابنائها وحتى مع بعضهم البعض

فالاتفاق النفطي بين مجموعة البرزاني وعادل عبد المهدي دليل على انهم الغوا الدولة والدستور والمؤسسات الدستورية وبرهان على عدم وجود دولة وعدم وجود دستور ولا قانون وهذا سيدفع ابناء البصرة ابناء الانبار ابناء محافظات اخرى على فرض مطالبهم رغباتهم بالقوة فما هو رد السيد عادل عبد المهدي هل يقول لهم ليس من حقكم ام يخضع لهم وبهذه الحالة عليه ان يخضع كما خضع للبرزاني وبهذا يتحول العراق الى عشائر لكل عشيرة مشيخة وعلمها الخاص ونعود الى عادة الغزو وكل شيخ عشيرة يحاول ان يسيطر على ارض وثروة الاخرين

فالعراقيون جميعا ابناء العراق لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات لا فرق بين ابناء البصرة وابناء الانبار وابناء كردستان كلنا عراقيون وكلنا العراق وطن واحد هو العراق وشعب واحد هو شعب العراق والذي يرفض ليس عراقي  وليس  له الحق في العيش في العراق

نعم انا عربي انا كردي انا تركماني انا آشوري انا مسلم انا مسيحي انا صابئ انا سني انا شيعي انا متدين انا غير متدين  انا قومي انا علماني انا يساري انا قومي  انا اسلامي هذا امر طبيعي وهذا دليل على ان شعبنا حي وكلما كثر التعدد وكثرة الاراء ووجهات النظر  تلاقحت الاراء  ووجهات النظر والافكار نتجت افكار واراء ووجهات نظر اكثر نضوجا واكثر سلامة واستقامة وصحة وكلما تجنبا الخطأ والغلط والمصائب والكوارث

علينا ان نعي وندرك في كل  لون من هذه الالوان او طيف من هذه الاطياف فيه ايجابيات وفيه سلبيات وعندما تطرح جميعها بحرية وبدون خوف ومجاملة  لا شك ستتقارب الايجابيات وتتلاقح بعضها مع بعض وتنتج ايجابيات اكثر نضوجا واكثر منفعة وفائدة

 

اما اذا كل لون او كل طيف اعتبر نفسه وحده الصحيح  وبقية الاطياف الاخرى غير صحيحة بل خائنة ويدعوا الى الغائها   فلا ينتج الا الشر  والظلام والفساد وبالتالي الانهيار والفناء

علينا جميعا ان ننطلق من مصلحة العراق والعراقيين من منفعة العراق والعراقيين لا من مصلحة شخص او فئة مهما كان ذلك الشخص وتلك الفئة

للاسف الشديد ان اتفاق عادل عبد المهدي  مع البرزاني كان في صالح اشخاص مجموعات معينة على حساب مصلحة العراق والعراقيين وهذا مرفوض وغير مقبول من قبل كل العراقيين  لانه يشكل خطرا على العراق وعلى العراقيين

لهذا على الشعب العراقي ان يخرج بمظاهرات احتجاج واستنكار من اجل الغاء هذا الاتفاق والعودة الى الدستور الى القانون الى ارادة الشعب الى المؤسسات الدستورية ونثبت  ان في العراق دولة وفيها قانون في العراق دولة يحكمها الدستور والمؤسسات الدستورية  لا حكم العشائر وشيوخها واعرافها لا دولة عصابات

لا كل من يده له

مهدي المولى

 

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 22