بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير في ذكرى رحيل العلامة الجمري وإصابة خطيرة لشاب في السنابس بفعل سلاح الـ c4 والشوزن
    

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)) سورة إبراهيم/صدق الله العلي العظيم

 

تحيي حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير شعب البحرين المؤمنة الرسالية ، هذه الجماهير الثورية والحية التي خرجت في ذكرى رحيل العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري ، شيخ المجاهدين وقائد حركة المعارضة الدستورية في التسعينات لتؤدي واجبها تجاه شخصية دينية علمائية ثورية طالبت بحقوق شعبنا وتحملت في ذلك السجن والتعذيب وإستمرت في النضال والجهاد من أجل الحقوق حتى توفاها الله إلى جواره.

لقد خرجت الجماهير البحرانية ملبية النداء في مختلف أنحاء البحرين حاملة صور العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري وشهداء إنتفاضة الكرامة في التسعينات وفي طليعتهم الشهيد هاني خميس والشهيد هاني الوسطي ،وصور شهداء ثورة 14 فبراير ، كما خرجت تظاهرة حاشدة مساء أمس الجمعة ، 19 ديسمبر في بلدة بني جمرة وأدى الثوار التحية عند قبره وفاءً لشيخ المجاهدين.

وقد شارك في التظاهرة الحاشدة آباء الشهداء ممثلة بـ "رابطة عوائل الشهداء" ، إضافة إلى نشطاء ، وجمع متنوع من أبناء شعبنا ، الذين أكدوا إعتزازهم بالدور القيادي والأبوي للشيخ الراحل ، والذي كان يمثل رمزا لإنتفاضة الكرامة في التسعينات.

وجاءت التظاهرات والمسيرات التي جابت مختلف أنحاء البحرين وبلداتها تحت عنوان"وطن الشموخ" ، ورفعت شعارات الوفاء للشهداء ودربهم ، والتأكيد على خيارات الثورة وإستقحاقاتها في حق تقرير المصير وإسقاط النظام وإختيار نظام سياسي تعددي جديد ورحيل العائلة الخليفية الفاسدة والمفسدة مع أزلامها وحلفائها ومرتزقتها عن البحرين لتنعم البحرين بالأمن والإستقرار والحرية والكرامة.

وتأكيدا على المكانة الرفيعة والجليلة التي يمثلها العلامة الراحل ، قدم نهار أمس الجمعة جمع من ثوار المقاومة من طلائع ثورة 14 فبراير الرساليين التحية للشيخ الجمري ، حيث قامت المجموعة الثورية بزيارة قبره ، وإظهار الولاء له ولنهجه الذي يقوم على الحرية والعدالة لشعب البحرين الأبي.

ومساء أمس أيضا، أقيم حفل تأبيني في ذكرى رحيل العلامة الجمري ، ألقيت خلاله خطابات أكدت على مواقفه النضالية والجهادية والوطنية وعطائه الديني والوطني ، من أجل التحرر الشعبي ، وخلال الحفل التأبيني ، قال بيان لحركة "ثوار بني جمرة" بأن الشيخ الراحل "ترك بصمات بارزة في مختلف المجالات التي متنت الوحدة الإجتماعية ، وعززت المعرفة الثقافية والفقهية ، حتى كللها في البذل لخلق الوعي السياسي وإستنهاض الكرامة ، للمطالبة بالحقوق الإنسانية التي صبت في المحصلة لتكريس الحق الثابت في تقرير المصير الشعبي". وأوضح البيان بأن الراحل "مثل في سجاياه النبيلة ، مثالا للعالم الورع المجاهد ، ورجل المواقف الصلبة الذي لا يتواني عن نصرة العقيدة والإمتثال للمبادىء الحسينية". وأضاف البيان أيضا أن "الجمري قد تجلى وطنا للشموخ ، ومنارا للحرية الحمراء ، رجل الشعب الحاضر في كل القضايا العادلة والمحن العظال" ، وأنه "عاش مع الناس ، وسيبقى في قلوب الناس ، يربي الأجيال ناحية مجداف المقاومة والتمسك بشراع الحرية والكفاح" ، كما "ستظل مسحاته الحنونة باقية على أيتام الشهداء ، ولن تنكس يمناه أبدا إتجاه الظالمين والمتجبرين".

وجدد البيان الولاء لمدرسة الشيخ الجمري ، وقال بأن هذا الجيل "الذي بشر به الجمري الذي يرفض التصالح مع العصابة الخليفية المجرمة ، لن يتراجع أبدا لمجرد إستعراض البطش والقتل".

وضمن الفعاليات الثورية لإحياء ذكرى رحيل الجمري خرجت مظاهرات ومسيرات في مختلف أنحاء البحرين خصوصا في سترة حيث تعرضت المظاهرات للقمع المفرط وتعرض بعض الشباب المقاوم للدهس بالسيارات على يد المرتزقة ، وفي بلدة السنابس قمعت قوات مرتزقة الحكم الخليفي المظاهرة التي جابت شوارع البلدة إحياء لذكرى رحيل العلامة الجمري ، حيث أفاد نشطاء بأن القوات الخليفية أصابت الطفل علي محمد المطوع من بلدة الديه الذي كان مشاركا في مسيرة "وطن الشموخ" في السنابس بسلاح الـ c4 وسلاح الشوزن بإصابات مباشرة وخطيرة في الوجه وأنحاء مختلفة من جسمه ، وقد أدخل غرفة العمليات في مستشفى السلمانية ولا زالت حالته حرجة جدا.

وقد سارعت قوات مرتزقة الحكم الخليفي الغازي والمحتل بعد الحادثة إلى مداهمة عدد من المنازل في السنابس (مني) ، وأشارت الأنباء إلى إعتقال ما لا يقل عن 4 أطفال وإعتقال رجل وإمرأتين وإقتيادهم إلى "مركز شرطة المعارض" للتحقيق معهم ، وأشارت المصادر الأهلية بأن إعتقالهم جاء بغرض الشهادة أمام المركز لصالح الرواية الرسمية للحادثة ، ثم أفرج عن النساء لاحقا ، وتوقع ناشطون أن تصدر وزارة القمع الخليفي بيانا للتملص من الحادثة ، وتبرير جريمتها النكراء بحق الطفل علي المطوع.

 

يا جماهير شعبنا الأبي ..

يا ثوار 14 فبراير البواسل ..

 

إننا وفي ذكرى رحيل العلامة الجمري نعلن عن ولاءنا ووفائنا لشيخ المجاهدين العلامة الجمري ، ووفاءنا للقادة ورموز الثورة القابعين في قعر السجون الخليفية ، هؤلاء الأسود الذين أبوا الخروج من السجن والتوقيع للصويت على ميثاق خطيئة آخر ، وبقوا صادمدين مطالبين بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاوزته وجلاديه ، وليعلم الظلمة والمفسدين الخليفيين بأن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمين ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، وسيأتون منكسي رؤوسهم على رؤوس الأشهاد وسينالون جزائهم العادل في محكمة العدل الإلهي في الدنيا قبل الآخرة ، ولن تنفعهم أموال النفط والمال السياسي الذي يأتيهم من آل سعود والوهابية والتكفيريين.

إن ثورة 14 فبراير اليوم تتعرض لتآمر من تحالف دولي كان قبل ذلك غير معلن ولكن اليوم أصبح معلنا تتزعمه واشنطن ، هذا الشيطان الأكبر ومعها بريطانيا وكندا وفرنسا والحكومات العميلة في الرياض وقطر والإمارات والكويت ، كل ذلك يأتي لخوفهم من الثورة الشعبية لشعبنا والتي يتخوفون من أنها ستطيح بحكم الغزاة الخليفيين.

لذلك فإن محور الشر بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا يأمر الطاغية ملك الأردن بإرسال قوات لقمع ثورتنا ، كما يأمر الحكومة الباكستانية بإرسال مرتزقة لقمع الثورة وتجنيسهم مع سائر المرتزقة الأردنيين والسعوديين والهنود واليمنيين والمصريين والسودانيين ، كل ذلك من أجل حفظ مصالح الغرب الإستراتيجية لنهب ثروات شعوبنا ومواردنا النفطية، وإستمرار بقاء قواعدهم العسكرية في المنطقة.

كما وتتآمر بقية الدول كـ تايلند وبأوامر أمريكية وخليفية وسعودية بعد التطميع بملايين الدولارات لتسلم المجاهد على هارون للبحرين فجر الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول 2014م ، الذي كان ينوي السفر للعراق وكان يعاني من آثار التعذيب وإصابته برصاص الشوزن، رغم دعوات حقوقية لعدم تسليمه ، وإننا نحمل الحكومة التايلندية مسئولية سلامته وحياته ، وإن شعبنا يدين هذا القرار الظالم من هذه الحكومة المتواطئة مع آل خليفة.

وأخيرا فإن الذكرى السنوية لعيد الشهداء في 17 ديسمبر والذكرى السنوية لرحيل العلامة الجمري في 19 ديسمبر كلها تعطينا دروس وعبر بأن مسيرة الحركة الثورية الجهادية والنضالية بدأت تتكامل ، فبعد أن جرب شعبنا الإنتفاضات الدستورية منذ الخمسينات في إنتفاضة الهيئة إلى الإنتفاضات العمالية والإنتفاضات الأخرى في السبعينات والثمانينات والتسعينات ، فإن حركته السياسية أصبحت أكثر نضجا ، وإنه قد فجر ثورة 14 فبراير في عام 2011م ، ليقول للعالم بأنه قد كفى إنتفاضات كل عشر سنوات من أجل الحقوق ، وكفى المراسيم الأميرية والملكية للعفو العام واللعب على الذقون بإطلاق وعود لإصلاحات سياسية ، كلما أصبح النظام في عنق الزجاجة ، فإن ثورة 14 فبراير جاءت مكملة للنضال الدستوري لتقول كفى المطالبة بملكية دستورية ، وكفى بالمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري ، وكفى الهرولة إلى قصور الظلمة ومطالبة الشعب للتصويت على ميثاق خطيئة آخر ، وإن الشعب في ثورة 14 فبراير قد قال كلمته : لا للملكية الخليفية ، لا للميثاق ، لا لميثاق خطيئة آخر ، لا للإصلاحات السياسية على سكة القطار الأنغلوأمريكي ، ونعم لإسقاط النظام ، ونعم لرحيل العائلة الخليفية ، ونعم لحق تقرير  المصير ومحاكمة الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وجلاوزته وجلاديه كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ومجازر إبادة جماعية ، ونعم لنظام تعددي سياسي ديمقراطي يكون فيه شعبنا مصدرا للسلطات جميعا.

وأخيرا نعم لرحيل المستشارين الأمريكان والأنجليز والكنديين ونعم لخروج الجيوش الغازية والمحتلة للبحرين ، ونعم لخروج القوات السعودية ، ونعم لتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وكلا للكونفدرالية السياسية وإلحاق البحرين بالسعودية ، فالبحرين لن تكون البطن الرخوة والحضيرة الخلفية للرياض ، ونعم كبيرة للحرية والكرامة والعزة في ظل نظام سياسي جديد بعيدا عن الهيمنة الإمبريالية والإستكبارية للشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا ، وإن شعبنا العظيم يرفض الهيمنة السعودية الوهابية والنهج التكفيري الداعشي وسيبقى على خط الإمام الحسين عليه السلام يطالب بالحرية والعزة والكرامة وإن الدم سينتصر على السيف كما إنتصر في كربلاء ، وسينتصر شعبنا الحسيني على الطاغية حمد يزيد البحرين الأموي المرواني السفياني بإذن الله عز وجل.

 

وما النصر إلا من عند الله الواحد القهار

 

((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

محرر الموقع : 2014 - 12 - 20