وصف النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري، الاربعاء، البرامج الانتخابية لبعض المرشحين بانها منسوجة من قصص "الف ليلة وليلة"، وفيما بين ان مروجي هذه البرامج كأنهم سيجعلون من العراق "مدينة افلاطون"، اكد انهم تناسوا ان مقعد البرلمان هو تشريعي وليس تنفيذي.

وقال الشمري في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه ان "من اولويات البرنامج الانتخابي ان يكون مطابقا للواقع الفعلي الذي يعيشه البلد وموازيا للامكانيات الممنوحة لعضو البرلمان او الكتلة السياسية بعيدا عن التصريحات الرنانة والكلام الذي لايسمن ولايغني من جوع"، منتقدا "البرامج الانتخابية التي يقوم بطرحها بعض السياسيين والكتل".

ووصف الشمري "بعض البرامج الانتخابية والوعود التي تسمع اليوم من تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على البطالة وبناء المساكن والمستشفيات بجزء من قصص الف ليلة وليلة"، مشيرا الى ان "مروجي هذه البرامج كأنهم سيجعلون من العراق في حال فوزهم مدينة افلاطون متناسين ان المواطن اصبح على دراية ووعي بتلك الوعود".

واكد الشمري ان "واقع العراق بحاجة الى توافقات وعمل حقيقي وايمان بقضية ومحاربة لارهاب وفساد نخر جسد الدولة ومؤسساته وهذا لن يكون الا من خلال وضع خطط منطقية مبنية على اساس مالنا وما علينا"، معربا عن اسفه لـ"الجهل السياسي لدى البعض بقصد او دون قصد بصلاحيات السلطات او المؤسسات في الدولة العراقية".

وتابع الشمري ان "البعض من المرشحين يتكلم عن تبليط الطرق وبناء مساكن متناسيا ان مقعد البرلمان هو منصب تشريعي وليس تنفيذي كالمجالس المحلية او مجالس المحافظات"، لافتا الى ان "المواطن يذهب ضحية لتلك الاماني المعسولة".

وشدد الشمري على ضرورة "ان تكون البرامج الانتخابية مبنية على واقع العراق وتقديم الحلول الواقعية التي يمكن تحقيقها والنزول الفعلي الى الشارع ومتابعة هموم المواطن بدلا من البرامج الانتخابية الرنانة مع بقاء مطلقيها خلف الجدران الكونكريتية"، موضحا ان "المواطن يريد افعال حقيقية بعد مضي عشرة اعوام من التحرير".

يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات