في العام 2030: ربع سكّان العالم من المسلمين
    

 

 

 

أظهرت دراسة أجراها معهد "بيو" في واشنطن، أنَّ سرعة زيادة عدد المسلمين، ستكون ضعفي سرعتها وسط غيرهم، وأنّه في سنة 2030، سيكون عدد المسلمين أكثر من ربع سكّان العالم، وهم الآن يشكّلون الخمس.

وأوضحت الدّراسة التي حملت عنوان "مستقبل السكّان المسلمين في العالم"، أنَّ عدد المسلمين سيزيد خلال هذه الفترة بنسبة 1،5 في المئة، مقابل 0،7 في المئة لغيرهم، وأنه في العام 2030، سيشكّل المسلمون ما نسبته 26،4 في المائة من سكان العالم، الذين سيبلغ عددهم في تلك السنة 8،3 مليار نسمة.

وفضلاً عن الزيادة الكبيرة المتوقّعة في عدد المسلمين، أشارت الدراسة إلى أنهم سينتشرون في دول العالم أكثر من انتشارهم الحالي. وفي غضون عشرين عاماً، سيرتفع عدد الدّول التي يقطنها مليون مسلم على الأقلّ، من 72 دولة حاليّاً، إلى 79 دولة.

ووفقاً للدراسة، ففي العام 2030، ستتواجد أكثر من نسبة 60 في المائة من المسلمين في آسيا ودول المحيط الهادئ، وستصبح باكستان الدّولة الأولى في العالم من حيث عدد السكّان المسلمين، إذ ستتجاوز إندونيسيا التي تتصدر هذا المركز حالياً.

أما في أفريقيا، فيتوقّع أن يتجاوز عدد المسلمين في نيجيريا عددهم في مصر، لتكون نيجيريا الأولى في هذا الإطار. وفي أوروبّا، يُتوقّع أن يزيد عدد المسلمين بنسبة الثلث، ليقفز من 44،1 مليون مسلم حاليّاً، إلى 58،2 مليون مسلم، أي إلى نسبة 8 في المائة من الأوروبيّين. وفي بعض الدول الأوروبية، سترتفع النسبة إلى أكثر من 10 في المائة.

وبحسب الدراسة، سيبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، نسبة 1،7 في المائة، مقابل نسبة 1 في المائة حاليّاً. وقالت الدّراسة: "ستجعل هذه الزّيادة عدد المسلمين أكثر من اليهود، وأكثر من عدد أتباع الكنيسة الإنجيليّة".

وقال "لويس لوغو"، مدير قسم الأبحاث الدينية في المعهد، إنّ اهتمام المعهد بالمسلمين يعود إلى سنوات طويلة، بسبب التطوّرات الدوليّة التي سلّطت الأضواء كثيراً على الإسلام والمسلمين.

وأضاف لوغو: "نحن نقوم بأبحاث علميّة ليست لها صلة بأيّ اتجاه سياسي، ونحن نلبّي طلبات زيادة الاهتمام بالإسلام والمسلمين، بصرف النظر عما إذا كان هذا الاهتمام سلبياً أو إيجابياً".

ولفت في تصريحه إلى أنّ المعهد يعتزم إصدار تقارير مشابهة لتوقعات النموّ بالنسبة إلى المسيحيّين والهندوس والسيخ واليهود.

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 04 - 17