حزب الحمير الكردستاني العراقي عدد منتسبيه 10 آلاف شخص
    

قد يكون مستغربا لدى الكثيرين وجود حزب يحمل اسم "حزب الحمير" لكنه حزبٌ واقعي وكان موجودا في السليمانية شمال العراق قبل ان يحله مؤسس الحزب أخيرا.
أمام المكتبة العامة وسط مدينة السليمانية يلفت نظرك تمثالٌ غريبٌ حمارٌ بلباس رسمي وربطة عنق وبعض الأقلام في جيبه ويعرف هنا بتمثال الحمار الانيق. تمثال اختلفت وجهات النظر حياله حتى طاله بعض التشويه.
تقول شابة من كردستان العراق إن "التمثال يحمل معان جميلة وهو عمل فني مميز".
شاب آخر من كردستان العراق يقول بدوره "لا احد بعتقادي يقتنع بتمثال كهذا او ان يكون مثلا عضوا في حزب باسم حزب الحمير".
التمثال الذي لا يفوت زوار المدينة التقاط الصور أمامه ليس إبداعا فنيا فقط للنحات الكردي زيرك ميره بل هو تكريمٌ لحزب الحمير الكردستاني أيضا. حزبٌ أطلق فكرته عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين مرشدٌ زراعي من مواطني كردستان العراق يدعى عمر كلول. الحزب حصل على رخصة نظامية عام ألفين وخمسة ليتجاوز عدد منتسبيه العشرة آلاف شخص.
الكاتب اسماعيل عمر عبد القادر يقول: "لا يوجد برنامج واضح لحزب الحمير. هو من حيث الفكر خاصة الدعوة للصبر و خدمة الاخرين دون مقابل جميل لكن فهم ذلك صعب على البعض ربما".
الحزب أراد تكريم حيوان يعرف بالصبر والتحمل وكان له دورٌ مهمٌ في مساعدة الكرد خلال مواجهاتهم حيث حملهم لأعالي الجبال. مؤخرا أعلن كلول اعتزاله أمانة سر الحزب بسبب ازدياد الضغط على عائلته وعدم حصول الحزب على دعم مادي كاف من السلطات أسوة ببقية الأحزاب.
وإذا كان البعض يرى في حزب الحمير الكردستاني هرطقة سياسية أو كوميديا إعلامية فإن آخرين يرون في تأسيسه رسالة واضحة تختصر أوضاعا ومهاترات سياسية نفد الصبر على تحملها.
المصدر: الميادين

محرر الموقع : 2014 - 04 - 18