قالت صحيفة لوفيجارو فرنسية ان معظم كوادر ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" هم من ضباط ومخابرات النظام الصدامي، مشيرة الى مسعى التنظيم بربط العراق مع سوريا.
وقالت الصحيفة في مقال لها أن قادة داعش العسكريين هم من العراقيين والليبيين، أما القيادة الدينية فيترأسها عدد من السعوديين والتونسيين، في حين أن المسلحين فمعظمهم من السوريين، وتضم في مجموعها أكثر من 10 آلاف ارهابي، لافتة إلى أن داعش تجذب عشرات الارهابيين من الفرنسيين.
ونقلت الصحيفة عن مختار لاماني الممثل السابق للأمم المتحدة بدمشق القول ان معظم كوادر داعش الارهابي هم في الواقع من الضباط السابقين في الحرس الجمهوري ومخابرات صدام، والذين أطاح بهم الأمريكان بعد سقوط النظام فى عام 2003.
وأضاف لاماني أنه في البداية، إستقدم ما يسمى تنظيم داعش بعض الأجانب إلى سوريا، ثم ضم إلى صفوفه عناصر من جبهة النصرة لإنهم كانوا بحاجة إلى سوريي الجنسية وذلك بفضل شبكة قوية ممولة من المانحين بمنطقة الخليج.
وأوضحت "لوفيجارو" أن تنظيم داعش في سوريا الذي تشكل فى كانون الثاني 2012، ليس سوى إمتداد لتنظيم القاعدة الارهابي في العراق، وهي المنظمة الإرهابية المسؤولة عن الأعمال الوحشية ضد الشيعة والجيش العراقي.
وتابعت ان تنظيم داعش الذي إختطف الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين تم تحريرهم منذ أيام، يستهدف في المقام الأول ربط سوريا بالعراق.
وذكرت الصحيفة أن عناصر داعش تشعر بالقوة الكافية لدرجة انها رفضت دعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، والموجود حاليا في المنطقة الواقعة بين باكستان وأفغانستان، عندما طالبهم بالعودة الى العراق، مشيرة إلى أنه حتى وإن فشلت عناصر داعش من السيطرة على أرض القاعدة الواقعة بسوريا وصولا أبواب بغداد، فإنهم يعتزمون الانتشار في شرقي سوريا، من خلال فتح جبهة وتمديد حربهم في لبنان والأردن
