بين دخيل والنجيفي ضاعت حقائق الوطن
    
 
سعد الحمداني
السيدة فيان دخيل هي إمرأة قبل ان تكون نائبة في البرلمان العراقي او سياسية تدفعها اجندة هذا الحزب او ذاك وقد تعاملت مع أزمة ومعاناة المواطنين الايزيديين بروح الانسانة قبل السياسية التي تمثلهم تحت قبة البرلمان وقد بكت وسقطت مغشيا عليها أمام الهول والمصائب التي يتعرض لها ابناء جلدتها وخصوصا أعراض النساء التي انتهكت وما زالت تنتهك الى يومنا هذا وقد ذهبت بصوتها الى أقاصي العالم وتنقلت بين البلدان وهي تستنجد بالحكومات من اجل انقاذ ما تبقى منهم وهذا كله بسبب الدواعش الذين وصلوا الى تلك المناطق بفعل الحواضن الكبيرة التي وجدوها في مناطق الموصل وغيرها .
من هنا كان الصراع والتناوش بالكلام بين السيد اسامة النجيفي والنائبة فيان دخيل وصل الى حد الصراع والتجاوز في اسلوب الخطاب بينهم بسبب دخول قوات من حزب العمال الكردستاني التركي الى قرى عربية عبثت بها وقتلت في تلك القرى والتي أدانها النجيفي بشدة فردت دخيل عليه قائلة له عليك ان تأتي لتحرر الايزيديين من قبضة داعش لا ان تتهجم على الايزيديين الذين يقاتلون من اجل تحرير مناطقهم وحماية اهلهم من قبضة داعش وبذلك كان على السيد النجيفي ان يأخذ بعين الاعتبار ما يتعرض له ابناء سنجار وان الذين جاؤوا الى الموصل وغيرها من المناطق كيف وصلوا اليها وكيف تم تسليم المحافظة لهم واين كان شقيقك المحافظ اثيل النجيفي الذي غادر المدينة ليلتها وتركها اهلها بين صفحات الموت الداعشية التي اذاقتهم الويل حتى ضجت بهم الارض لكثرة من قتلوا من ابناء العراق وقد اشارت النائبة دخيل الى ( ألم تكن هذه القرى العربية التي يتحدثون عنها فيها حواضن لـ(داعش) وهذا الكلام عن لسانهم، ويتحدثون عن حرق قرى وقتل 11 شخصاً"، متسائلة "لماذا لم يتحدثوا عن حرق 25 مجمعاً وقرية أيزيدية وعن قرية كوجو التي قتل فيها 480 شخصاً ويتحدثون وكأننا من أدخل (داعش)". وخاطبت دخيل نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي "أين كنت يا نائب رئيس الجمهورية عندما بيعت حرائر نينوى وعندما اغتصبت النساء، وأنت تتحدث عن المقاومة الأيزيدية بأنهم يهاجمون ويحرقون"، متسائلة "لو كان هذا صحيحاً لماذا هربت من الموصل ولم تبق فيها". ودعت دخيل النجيفي إلى "المشاركة في تحرير الموصل من تنظيم (داعش) كما فعل الايزيديون"، مشددة على "عدم السماح للتحدث عن الأيزيديين بهذا الشأن". علينا ان نتوقف مع تصريحات دخيل تلك وعلى النجيفي ان يجيب على تلك التساؤلات ولماذا سكتوا طيلة الفترة الماضية لما حصل بالعوائل الايزيدية وخصوصا المحافظ شقيق نائب الرئيس الذي يعتبر المسؤول المباشر عن سنجار ومن فيها من المواطنين ، وكذلك هو التساؤل موجه الى السيدة دخيل ان كان فعلا ان هناك مجاميع من حزب العمال الكردستاني قد دخلت واسست لها مقرا في مناطق سنجار فذلك ليس صحيحا الدفاع عنهم لأنه حنث باليمين عليك وانت نائبة ، فلا تضيّعوا علينا الحقائق وعليكم ان تدعموا الحكومة العراقية من اجل وضع الحلول وخصوصا ان عمليات التحرير تسير بالاتجاه الصحيح مع توافد الحشد الشعبي والعشائر العراقية الشريفة الى جانب البيشمركة وهم يشاركون القوات الامنية العراقية فلا حاجة لنا بقوات مليشيوية من خارج الحدود لتقاتل دفاعا عن العراق والعراقيين . 

 

محرر الموقع : 2015 - 01 - 28