من السويد ... قصة أحد اللاجئين العراقيين : أين سيف الآن؟ في السويد أم في العراق؟؟
    

الكومبس : هذا حوارٌ حقيقي حدث قبل أيام في مصلحة الهجرة السويدية بمدينة Flen بين موظفة في المصلحة، وطالب لجوء عراقي مرفوض طلبه، إسمه سيف أسعد وديع النجار، خصّ به الأخير موقع " الكومبس" لنشره.

 

سيف: أريد إبلاغكم أنني أنتظرت من الشرطة تسفيري الى العراق، لكنها لم تفعل، وتقول أوراقك لدى مصلحة الهجرة وعليك مراجعتها.

الموظفة: لا أنت لست الآن في السويد، أنت الآن في العراق بحسب المعلومات التي أمامي في الكومبيوتر!!

سيف: لكن كيف أنا لستُ أنا؟ ولست في السويد؟؟ أنا واقف أمامك بلحمي ودمي، كيف تقولين لي أنت في العراق؟

الموظفة: آسفة. أنت في العراق، إتصل بالشرطة!

 

قصةُ سيف، يرويها لـ " الكومبس " بنفسه فيقول: " وصلتُ السويد في 29 تموز 2007 من العراق، بهدف الحصول على إقامة في السويد، لكن لم أتوفق في ذلك، رغم الإنتظار الطويل، والإثباتات التي قدمتها لهم، حصلت على ثلاث قرارات رفض، وقرار بالطرد في 27 تشرين الاول 2010 ".

" قبل أن يجري تنفيذ قرار طردي، تزوجتُ من إمراة مقيمة في السويد، ورزقني الله بطفل، في 17 تشرين الاول 2012، وحصلت على قرار بالتسفير القسري الى العراق في 18 تشرين الأول 2012، وبالفعل أبلغت الشرطة بأنني موافق على العودة، لكن بعد فترة قليلة حتى يستقر وضع زوجتي، وذلك لانني يجب بحسب القانون العودة، وإجراء معاملات جديدة من هناك، للإلتحاق بزوجتي وطفلي".

قبل أن يجري الترحيل، حدث وأن توفي والد سيف في 5 كانون الأول 2012، وفي هذه الأثناء كانت ضغوطات الشرطة عليه كبيرة، كي يعود، فطلب منهم الإنتظار من جديد، الى أن يتم الإنتهاء من مراسيم الدفن، خصوصا أنه والده وأفراد آخرين من عائلته، مرّوا بظروف صعبة للغاية، كونه لم يكن مقيماً هو الآخر.

يضيف القول: " بعد مراسيم الدفن التي جرت في 28 كانون الاول 2012، راجعت مركز الشرطة بنفسي، وطلبت منهم ترحيلي، فقالوا لي سنرسل لك موعداً بالترحيل خلال 14 يوماً، وبعد مرور شهر، راجعتهم مرة ثانية، فطلبوا مني مراجعة مصلحة الهجرة، وراجعت مصلحة الهجرة، فيقولون لي إن أوراقك لدى الشرطة، وانت لست الان في السويد، حيث جرى ترحيلك".

سيف حاول مراراً إقناع موظفي الهجرة بان خطأ ما قد يكون حدث، وانه يريد العودة الى العراق، وذلك لانه يجب ان يسافر من هناك الى العاصمة الايرانية طهران، لاجراء مقابلة لم الشمل في السفارة السويدية، في 17 آذار 2013 لكن كل محاولاته ذهبت أدراج الرياح، وأصبحت قضيته معلقة بين الشرطة والهجرة!

بلهجة ساخرة يقول لـ " الكومبس ": " أين أنا؟ هل أنا في السويد كما أعتقد؟ أم في العراق"؟

picture.jpg

محرر الموقع : 2013 - 02 - 28