تاثير الأفلام الكارتونيـــــــة على الطفل
    

 

إن مشاهدة الطفل للتلفاز والحاسوب لساعات طويلة تفقده قدراته على التحكم 
بالوقت لاحقاً، وتجعله غير قادر على إدراك قضايا الواقع الذي يعيشه، لأنه يكون أكثر 
تأثراً بالقضايا التي يشاهدها، وبخاصة الأفلام والشخصيات الكرتونية وعالم الخيال القصصي الذي يصعب عليه ترجمته ومعرفة الرسالة التي يُراد إيصالها منها..
ولذلك يخرج الطفل بخيالاته البعيدة عن الواقع في محاولة منه لتقليد ما يحدث فيها، كقصة الرجل العنكبوت -مثلاً- إذ قد يخسر حياته، أو يعرِّضها للخطر، خاصة إذا لم 
تحاول أسرته التقرُّب منه وتفسير الأمور المعقدة له بشكل واضح مقنع.. كما أن 
بعض أفلام العنف والقتال الكرتونية، أو أفلام السحر، تأخذه بعيداً عن دينه وثقافته 
ومجتمعه، وتُرسِّخ في عقله أفكاراً مضللة وخطيرة وتعنيفية.. وبالمثل يتعلم الطفل 
من الأفلام الكرتونية- التي تتحدث عن (الانتقام، وتعليم السرقة، أو التسلل إلى 
منازل الغير، أو الهروب من المدرسة، أو غير ذلك من القضايا) الجانب السلبي أكثر 
من تعلُّمه للجانب الإيجابي، وربما تؤصل لديه نظرة سلبية ترى أن الذكاء خبثاً،
والطيبة سذاجة وقلة حيلة، وتقديم الاعتذارات والتنازلات ضعفاً، والغدر والظلم 
قوة وشجاعة وبطولة، مما يعني أنها قد تدمر عقلة، وتجعله يرى أسرته ومجتمعه 
على خطأ، وهنا يولد خطر جديد لديه يتمثل في نمو دوافع نفسية متناقضة بين ما يتلقاه وما يعيشه داخل الأسرة والبيئة والمجتمع، وما يشاهده في التلفاز، ويسكن في عقله من أفلام لا علاقة لها بهويته وانتمائه ودينه، ويظل يعيش بين الواقع 
والخيال .
طرق المعالجــــــــة :-
ينبغي على الأسرة القيام بطرق ضرورية لمعالجة هذه الآثار ومنها:
1. الاهتمام بالطفل، وتفسير الأخطاء الموجودة بذكاء وأسلوب مقنع.
2. توفير البديل المناسب، وعدم تركه فريسة لهذه الأفلام القاتلة لعقله.
3. تكاتف جهود الأسرة والمجتمع والدولة لمحاربة ومواجهة الثقافات الأخرى 
بثقافات وقصص كرتونية نافعة ومفيدة، تُغذي عقول الأطفال، وتصنع منهم عقولاً نيِّرة.
4. عدم تركهم يشاهدون الأفلام ذات الخيالات المريضـــة ..

 

 
محرر الموقع : 2015 - 05 - 27