ممثل المرجعية العليا في اوربا ::يحذر الشباب بأن يتجنبوا مصادقة المتأثرين بالافكار المنحرفة لان الصاحب ساحب، وان يكون الاباء اصدقاء لهم ليملؤوا لهم هذا الفراغ
    
ممثل المرجعية العليا في اوربا يحذر الشباب بان لا يكونوا فريسة لوباء التنظيمات المتطرفة وان يتحصنوا منها بالطرق التالية:
• الايمان والفكر والوعي والاطلاع الواسع على سيرة النبي المصطفى واله (ع) لان فيها الدواء لكل داء
• ان يتجنبوا مصادقة المتأثرين بالافكار المنحرفة لان الصاحب ساحب، وان يكون الاباء اصدقاء لهم ليملؤوا لهم هذا الفراغ
• ان يتجنبوا المشاركة والحضور في المساجد التي تزرع في نفوسهم الحقد والكراهية والغاء الاخر وطمس هويتهم الاسلامية المحمدية
• تجنب شبكات التواصل الاجتماعي فهي أخطر ما يواجهه الشباب اليوم وكم من بريء اقتنص وضاعت حياته
• الابتعاد عن الاغراءات المادية والعينية والجنسية والسفرات السياحية وغيرها لانها تشكل خطرا كبيرا على الجيل كله لا سيما الشباب فليحذروها

 

جاء حديثه هذا في الندوة السنوية التي تعقد لعموم خطباء ومبلغي المملكة المتحدة وبحضور نخبة من الافاضل، واليكم نص حديثه في هذه الندوة:

باتت التنظيمات المتطرفة وباءً يهدد المجتمعات وخاصة الاسلامية منها والتي تعيش بدول الغرب بوجه خاص، لان لها امتدادات سياسية وتكفيرية واجرامية فانها استهدفت جيل الشباب والفتيات واخترقتهم بالطرق التالية :-

أولا: الأسرة (العائلة) فأذا إنخدع أحد أفراد العائلة وقعت الكارثة لانه ربما سرى هذا الفكر الى الأخرين ولذلك يأتي واجب رب الأسرة ولي الامر لمتابعة اولاده والتنسيق الكامل مع الأم لتدارك اي خرق من هذا النوع ولكن هذا لن يسيطر عليه الا اذا كان الابوان محصنين ومسلحين بالايمان والفكر والوعي ومطلع اطلاعا واسعا على سيرة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لان فيها الدواء لكل داء .

ثانياً: الاصدقاء هذه هي الطريقة الثانية لاختراق المجتمع فينسحب بعضهم ويسقط متأثراً بفكر صاحبه لان الصاحب ساحب ولانقول نمنع اولادنا من اصدقائهم ولكن لابأس ان ننتبه لاولادنا من جهة ونكون أصدقاء لهم من جهة اخرى حتى نملأ الفارغ الذي ربما يحصل لبعض الشباب .

ثالثا: المساجد بيوت الله كلها مقدسة ومحترمة ولكن بعض هذه المساجد تتحول الى مراكز لتكفير الناس والدعوة الى قتلهم وسلبهم حرياتهم وزراعة ثقافة الحقد والكراهية والغاء الاخر وطمس هويته وهنا ينبغي أن نحذر الاولاد وندعوهم الى الذهاب الى اماكن نثق بخطبائها وعلمائها وانها تغذيهم الاسلام المحمدي الصحيح .

رابعا: شبكات التواصل الاجتماعي وهذا أخطر مايواجه الشباب في يومنا هذا لان الرقيب عليه مفقود وهو بنفسه يراقب نفسه فنحن في غالب الوقت لسنا معه لنرى ماذا يفتح ومع من يتحدث فمتابعة الاولاد وزرع قلوبهم بالمحبة وابداء الاهتمام بهم ومجالستهم وعدم تركهم فريسة سهلة بايدي قناصة شبكات التواصل والتي يقتنص بها بعض الشباب المسكين .

خامساً: خطورة إستخدام المال كوسيلة مغرية لسحب الشباب وايقاعهم في فخ التطرف ويكون بالطرق التالية :-

1- النقد المالي .
2- السفرات السياحية .
3- شراء هدايا وأشياء عينية كهواتف النقال واجهزة الكومبوتر وغيرها .
4- الترغيب بقضايا الجنس تحت مسمى (جهاد النكاح) ولقد انخرط المئات من الشباب لاجل هذه المسميات .

الحلول :-

1- توعية اولياء الامور بخطورة هذه المنظمات التكفيرية وأماكن تواجدها .
2- تكثيف الدورات العلمية للشباب لذات الامر وتعميق الفهم الاسلامي الصحيح في عقولهم .
3- التنسيق مع السادة الخطباء كي يركزوا في احاديثهم هذه القضايا وينبهوا المؤمنين لها .
4- ينبغي على الخطباء واصحاب الدعوة والمنابر ان يطلعوا على الافكار المنحرفة حتى يستطيعوا ان يعالجوها وينبهوا الناس من خطرها .
5- من الضروري ان يفهم الغربيون عن طريق اولادنا ان الاسلام دين رحمة وتسامح وكل مايحدث فهذا لايمثل الاسلام وانما يمثل افكاراً سياسية منحرفة ذات اطماع شخصية وانتقامية .

هذا وللعلم بان هذه التنظيمات كما يقول البعض:

أ‌- ارتكبت من الفضائع مالم يُرتكب طلية عقود من عمر الانسانية من قتل ونحر وتفجير وتحريق وتغريق وسلب واستباحة للحرمات والمحرمات.
ب‌- تدمير ممنهج للبنى التحتية للمناطق التي كانت خاضعة لهيمنته وسيطرته في بعض محافظات العراق.
ت‌- اتباعه فلسفة تقوم على عزل العقل البشري واعادة تغذيته بالافكار الارهابية المتطرفة مما انتج جيلا من الارهابيين وخاصة من الفتيان والفتيات والاطفال الذين غذاهم هذا التنظيم بالفكر الارهابي.
ولكن! شاءت الارادة الالهية (عبدي تريد واريد ولا يكون الا ما اريد) بان تصدر فتوى المرجعية العليا لتجهض هذه المخططات الخطيرة وتوجد جوا من التلاحم الوطني بعدما كان المخطط هو ان يتذابح العراقيون فيما بينهم ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)).

نسأل من المولى ان يحمي العالم الاسلامي والعربي من مثل هذه المخططات الجهنمية انه سميع مجيب.

 

محرر الموقع : 2016 - 09 - 24