ممثل المرجعية العليا في أوربا :يدعو إلى تخصيص الليلة السادسة من شهر محرم الحرام (( لشهداء العراق))
    

طالب العلامة السيد مرتضى الكشميري، بتخصيص ليلة السادس من شهر المحرم الحرام لشهداء العراق الذين دافعوا عن الوطن، وفيما دعا إلى التركيز على اهداف ومبادئ ثورة الامام الحسين عليه السلام، أكد على ضرورة عدم الاسراف والتبذير في اطعام الطعام بالمواكب والحسينيات، مشددا على الالتزام باحياء الشعائر الحسينية وفق ما أمر به الشرع الحنيف.
جاء ذلك خلال زيارة ، السيد مرتضى الكشميري والوفد المرافق له إلى مدينة ليفربول البريطانية لتفقد أوضاع الجالية المسلمة والتعرف على احتياجاتهم خصوصا بما يتعلق بالاستعدادات لشهر المحرم الحرام، كما اطلع على سير العمل لمراحل بناء مركز الامام الرضا عليه السلام.
وفي كلمة له بمناسبة احتفالات الآخر من شهر ذي الحجة الحرام، دعا سماحته، إلى “التذكير بشهداء العصر الذين دافعوا عن حمى الاسلام ومقدساته في العراق عند استذكار مصيبة الإمام الحسين وعزاءه”، مؤكدا إن “شهداء العراق أبلوا بلاءا حسنا وبذلوا الغالي والنفيس لبناء العقيدة”، مبينا إنهم “بيضوا وجوه المسلمين بتضحياتهم فهم مصاديق قول الحق (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)”.
وأضاف ممثل المرجعية العليا، “الواجب علينا ان نذكرهم ونخصص لهم ليلة من ليالي العشرة الاولى كليلة السادس من محرم (ليلة الانصار) لنذكرهم ونذكر مواقفهم الباسلة ونترحم عليهم ونزور عنهم وندعو لهم بعلو الدرجات ومرافقة الشهداء والصديقين وان نتفقد عوائلهم ونزور جرحاهم ونرعاهم حدود القدرة والامكان”، قائلا إن “حقوقهم علينا عظيمة ولا اظن ان بامكاننا مهما عملنا ان نفي لهم بها”.
كما أهاب بالمؤمنين ان يحافظوا على اهداف ثورة الامام الحسين عليه السلام والسير على نهجه الذي حافظ فيه على عزة الاسلام والمسلمين بمحافظته على مبدأ العزة والكرامة وعدم الخضوع للذل والاستكانة، والمحافظة على عظمة الصلاة، والمحافظة على أهمية الدين.
كما شدد السيد الكشميري على “عدم التبذير والاسراف في بذل الطعام وغيره”، داعيا المواكب والحسينيات إلى “الابتعاد عن المباهاة والمفاخرة التزاما بتوجيهات المرجعية العليا الصادرة لزوار الحسين عليه السلام، وتوفير الباقي الى اسر الضحايا من الارامل واليتامى”.
واكد ممثل السيد السيستاني ضرورة “إحياء الشعائر الحسينية بما ينسجم مع نهضته المباركة وعدم تجاوز حدود الشرع الحنيف عند إحياءها خشية تأجيج الانقسام بين المؤمنين مما يشتت وحدة كلمتهم”، مبينا إن “هذه المجالس هي رمز للالفة والمحبة ورمز للنور الحسيني الذي يجمع قلوب محبي سيد الشهداء وهي مسار واحد وتعاون فاعل”.

 
محرر الموقع : 2016 - 09 - 30