ممثل المرجعية العليا في أوربا :لو استرشد حكام المسلمين بمنهج رسول الله واهل بيته (ص) لعاش العالم بخير.
    
ممثل المرجعية العليا في اوربا يقول:
• لرسول الله (ص) اخوان في اخر الزمان وهم الذين امنوا به ولم يروه، بنص الحديث.
• ان الحسين (ع) عِبرة وعَبرة، لمن اعتبر.
• لو استرشد حكام المسلمين بمنهج رسول الله واهل بيته (ص) لعاش العالم بخير.
• حديث شروق الشمس من مغربها فيه اشارة الى بزوغ الاسلام ومن التزم به من الشباب في الغرب

 

جاء حديثه هذا في مقر المجلس الحسيني في ختام برنامجه لزيارة المجالس الحسينية في العاصمة البريطانية لندن، والتي شملت كلا من (مركز السيد الخوئي) و(المركز الاسلامي) و(مركز الرسول الاعظم (ص)) و(رابطة اهل البيت (ع) العالمية) و(موكب اهل البيت (ع)) و(مركز الدراسات الاسلامية)، وزيارته للمجالس باللغة الانكليزية لكل من (هئية شباب السبطين) و(هيئة علي الاكبر) و(حركة اهل البيت (ع) الاسلامية).

وقد تركز حديث سماحته في المجلس الحسيني الذي اكتض بالجماهير الغفيرة في الليلة الرابعة من المحرم والذي يعتبر من اكبر المجالس واضخمها كما وكيفا، فذكر الحديث الوارد عن الرسول (ص) الذي فيه البشارة للمؤمنين بسنده عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه : اللهم لقني إخواني مرتين فقال من حوله من أصحابه : أما نحن إخوانك يارسول الله ؟ فقال : لا ، إنكم أصحابي وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم ، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم ، لاحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا ، اولئك مصابيج الدجى ، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة. ثم قال (ص) (الا وان المؤمن منهم له من الاجر كخمسين مؤمنا منكم).

فقال مخاطبا للجماهير الحاضرة بقوله : (انتم المعنيون بهذا الحديث، لانكم امنتم برسول الله (ص) ولم تروه، فهنيئا لكم على هذه البشارة النبوية، شريطة الاقتران بالعمل والسير على نهجه والاقتداء بعترته فانهم الصراط المستقيم وهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها). 

كما خاطب سماحته حكام المسلمين من عرب وغيرهم (يا حكام العالم هذا دستور الاسلام وقانونه وهذا النهج المحمدي والعلوي تمسكوا واعملو به، فسيكتب لكم النجاح في الدنيا والاخرة، وبغيره فستخسرون ذلك).

ثم عطف على الشباب مخاطبا اياهم (يا شباب الاسلام ويا عماد المستقبل، الاسلام وانتم لربما المعنيون بحديث طلوع الشمس من مغربها، وذلك لتمسككم بعقيدتكم والتزامكم بايمانكم واسلامكم المحمدي).

وهذا القران يصرخ في انديتكم مصبحا وممسيا ((ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)) وقوله ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)).

وهذا الرسول (ص) يناديكم التمسك بالعترة بقوله (أوصيكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما).

وحديث الامام الصادق (ع) يرن في مسامعكم (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم، ليروا منكم الصدق والخير والورع، فإن ذلك داعية)، وقوله (ع) (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا).

وهذا الحسين (ع) كأنه يناديكم التزموا بالعزة والكرامة فانها الوسام الذي جعله الله لعباده المكرمين بقوله ((ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون))، ولقوله (ع) (آلا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة و هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت و طهرت ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام) .

وهو الذي خاطب اشرار الدنيا وجبابرتها كفوا عن الظلم والجور والبغي والتعدي على الاخرين بقوله (ع)، (يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون).

فيا احبائي ويا اعزائي عليكم باحياء موسم الحسين (ع) بالسير على نهجه والالتزام بخطه لانه خط العزة والكرامة. 

وعليكم باحياء الشعائر الحسينية وفق ما اوصى به الشرع بشكل لا يوجب انحياز المواكب لفئة دون فئة او اثارة فوضى اجتماعية او تأجيج انقسام بين المؤمنين لان شعائر الحسين (ع) هي هدف لوحدة الكلمة ورمز للنور الحسيني الذي يجمع قلوب محبي سيد الشهداء (ع) وهي مسار واحد وتعاون فاعل.

هذا ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)).

محرر الموقع : 2016 - 10 - 06