السيد الكشميري يعتبر نهضة الامام الحسين ذات دورين الاول للحسين والثاني لعقيلة الطالبين زيينب (ع)
    


السيد الكشميري يعتبر نهضة الامام الحسين ذات دورين الاول للحسين والثاني لعقيلة الطالبين زيينب (ع)
ذكر جانب من المواقف البطولية والشجاعة للسيدة زينب (ع)
اعتبر هذا الزمن هو زمن التحدي لاتباع اهل البيت (ع)
شجع الحاضرين بهزم الاعداء في التواجد بكثافة في المؤسسات والمراكز لاظهار قوتهم وهزيمة مناوئيهم
اشار الى بعض المصائب التي المت بالسيدة زينب (ع) يوم عاشوراء

 


في الليلة الحادية عشر من شهر محرم الحرام لعام 1438هـ الموافق يوم الاربعاء ،12/10/2016 مـ ،شارك العلامة السيد مرتضى الكشميري ، بمجلس العزاء المعقود بمؤسسة الامام المنتظر(عج)، بمدينة مالمو السويدية ،وبحضور ابناء الجالية العراقية .


كما في كل ليلة أرتقى اعواد المنبر الحسيني،سماحته ، وتحدث عن تقسيم المحققين لثورة الامام الحسين عليه السلام الى دورين ،الاول ،هو منذ خروج الامام عليه السلام من المدينة وسارى تلك المسيرة الطويلة عبر مكة وانتهت مهمة الامام الحسين في يوم العاشرمن محرم الحرام،في كربلاء،وجاء الدور الثاني، الذي تراسته العقيلة زينب عليه السلام، والذي بسببه ،حملها معه وبقية العائلة الحسينية ،ولذلك عندما سال عن لماذا النساء معه، اجاب الحسين في جواب مقتضب ،لقد شاء الله ان يراهن سبايا ، كما أقتضت المشيئة الالهية ان يره شهيدا، فتحملت عقيلة الطالبين هذه المسؤولية الكبرى بكل صبرا وثبات، على ان من شئن النساء الرقة والجزع، غير انها اثبتت بمواقفها ان الجزع شي،والقيام بالواجب الرسالي شيئا اخر، وبهذا المعنى ، تجلت مواقفها الصلبة والصعبة، في الوقوف على جسد الحسين وقدمته قربان للدين ، وبمثل هذا الموقف اجابت الامام زين العابدين عليه السلام،عندما رائته يجود بنفسه ،حينما راى ابوه واولاد عمومته ، فلتفتت اليه وقالت ان ذلك لعهد من رسول الله (ص)، الى جدك وابيك وعمك ولقد اخذ الله ميثاق اناس من هذه الامة، لا تعرفهم فراعنة هذه الامة ، وهم معروفين في اهل السماوات وانهم سيجمعون الجسوم المضرّجه والاعضاء المتفرقة ، فيوارونها، وينصبون بهذا الطف علمَ لقبر ابيك سيد الشهداء، لايدرس اثره،ولايعفى رسمه ، على كرور الليالي والايام، وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الظلالة، في محوه وتطميسه فلايزداد الا ظهورا وامره الا علوا.


كما رائينا موقفها،في مجلس عبيد الله ابن زياد كيف انتفضت كالصل،مخاطبت ايه، حينما سالها بتحدي، كيف رائيتي صنع الله باخيك.
والمرده من اهل بيتك فقالت مارائيت الا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتال، فبرزوا الى مضاجعهم فسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج ،يوم اذن ثلكلتك امك يابن مرجانه .


وموقفها في مجلس يزيد اشهر من ان يذكر الذي حطمت به كبريائه وجبروته في ذلك المجلس الذي اقتضى بالوجوه المختلفة من الناس  واسقطت شرعيته وشرعية بني امية من الحكم ،فهذا جزء كبير من مهمة العقيلة زينب عليه السلام لايصال اهداف نهضة الحسين واسرارها العميقة .


ومن هذا الموقف نعلم ان اهل البيت رجالا ونساء قد كرسوا جهدهم وجهودهم في اعلا كلمة الله ومحاربة الطاغوت .
فما احوجنا ايها الاحبة الى مثل هذه الدروس من هؤلاء الابطال وما اشبه اليوم بالبارحة فقد ذكرتنا مواقف المجاهدين وامهاتهم وازواجهم عندما لبوا نداء نائب الامام في الدفاع عن المقدسات وعن الدين .


وعلينا ايها الاخوة ان نعلم باننا سنواجه بعض التحديات من اناس لايريدون بسط العدل والحق والصدق وماالموقف الاثم والتحدي الصارخ على مؤسسة اسلامية تدعو الى الصلاح والهدى وتعليم القرآن وتربية الابناء ،الا لمحاربة هذا الخط الاصيل، متمنيا ان لايترك في نفوسكم اثرا سلبيا، بل يجعلكم اكثر عزيمة واصرارا على التواجد والحضور لهذه المؤسسة وغيرها وبموقفكم هذا ستضربون القوى المعادية للاسلام وللانسانية .


واشارسماحته الى اهتمام المرجعية الى ابنائها اينما كانوا وتتابع اخبارهم واحوالهم والاهتمام بشؤونهم بمقدار مايسعها .
وانعطف على الجانب العاطفي مما واجهته السيدة زينب من رعايتها للايتام والحفاظ على حجة الوقت وامام الزمان زين العابدين عليه السلام .


وكان المجلس تكتنفه اثار الحزن والمصيبة لما قام به من شرح المصائب التي المت بالعائلة الحسينية .

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 12