بالصور...مؤسسة الامام علي (ع) في لندن ومركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) تقيم مجلس الفاتحة على روح المرجع السيد القمي (قده)
    

اقامت مؤسسة الامام علي (ع) في لندن مجلس الفاتحة على روح اية الله العظمى السيد تقي القمي وذلك بحضور ممثلي المرجعية العليا: السيد الكشميري والسيد الشهرستاني، وجمع من العلماء والاساتذة والمثقفين ورؤساء المراكز والمؤسسات وعدد كبير من الجاليات الاسلامية، وقد تحدث في هذا المجلس سماحة السيد محمد الموسوي امين رابطة اهل البيت (ع) العالمية في لندن مؤبنا الفقيد، وتركز حديثه على نقاط ثلاثة: 

1- دور اهل البيت (ع) في نشر الفكر الاسلامي الصحيح من منابعه النقية المرتبة بالوحي.

2- اهمية المرجعية ومواقفها عبر التاريخ في الحفاظ على الاسلام عموما والكيان الشيعي خصوصا، وقال سماحته لولا الخطوات الحازمة الاخيرة التي اتخذها المرجع الاعلى السيد السيستاني (مد ظله) في الوقوف بوجه الارهابيين والتكفيريين، وامتثال الشعب العراقي بكل فصائلة وقواه الامنية لفتواه المباركة بالدفاع عن العراق ومقدساته، لما بقي شيء منها ، ولتغيرت خارطة العراق، ولكن شاء الله ببركة هذه الفتوى العظيمة ان ردّ كيد الاعداء الى نحورهم.

واضاف قائلا، ومن هذا المنطلق وغيره من مواقفه الرشيدة والحكيمة، يجب على الفرد المؤمن ان يلتزم باوامر نواب الامام (عج) في عصر الغيبة لانهم دعامة المذهب وصمام الامان له، وانهم لا يخرجوننا من هدى ولا يدخولنا في ضلالة، وذلك من لطف الله سبحانه وتعالى ومنّه علينا.

3- تحدث عن الفقيد السعيد وما قام به والده المرحوم اية الله العظمى السيد حسين القمي في محاربة الانحراف والفساد في ايران ابان عهد البلهوي الاول، والذي على اثره ابعد عن البلاد فاختار النجف مقرا له، وبها عرفت مرجعيته، وسار على نهجه ولده التقي، فتفرغ للعلم والدرس والتدريس حتى بلغ مرتبىة الاجتهاد العليا، وترك لنا تراثا لا يستهان به من الفقه والاصول والعقائد وغيرها ما تستفيد منه الحوزات العلمية خصوصا كتابه (مباني المنهاج) الذي هو فقه استدلالي.

هذا والصفة البارزة في حياة الفقيد ولاؤه لاهل البيت (ع) وذوبانه في مصيبة الامام الحسين (ع) بحيث لا يتمالك على نفسة من البكاء اذا ذكر (ع)، وبعض صوره المنتشرة تدل على ذلك، وشاء الله ان يقسم له زيارة العتبات المقدسة في العراق حتى انتهت رحلة زيارته الى كربلاء وفيها التحق بالرفيق الاعلى، وشيع تشييعا مهيبا فيها ومنها الى النجف، كما شاء الله ان يدفن في الصحن العلوي بجوار قبر استاذه السيد الخوئي (قده) وذلك بتوجيهات من سماحة السيد السيستاني (مد ظله)، واننا نعلم ومنذ سنوات عديدة رصف الرواق والصحن العلوي والمقابر التي فيه بالكونكيرت المسلّح بحيث لا يمكن الدفن فيه اطلاقا عدا الغرفة التي دفن فيها، فحاز بذلك فخر جوار قبر جده امير المؤمنين (ع)، وبوفاته فقدت الحوزة العلمية في قم علما بارزا من اعلامها، وولدا بارا من اولادها، وقد ابنه المراجع العظام في النجف وقم وفي مقدمتهم السيد السيستاني (مد ظله)، كما واقام عليه مجلس الفاتحة في مسجد الطوسي الذي حضرها المراجع واساتذة الحوزات العلمية وكان من المجالس المشهودة، والمجلس التأبيني الوحيد الذي اقيم له في اوربا كان من قبل مؤسسة الامام علي (ع) في لندن.

فرحمك الله يا ايها السيد التقي وحشرك مع الحسين واله 

وانا لله وانا اليه راجعون
محرر الموقع : 2016 - 11 - 02